أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد سلامة - انتخابات ١٥ أيار في لبنان، وماذا بعد؟














المزيد.....

انتخابات ١٥ أيار في لبنان، وماذا بعد؟


فؤاد سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتخابات لبنان، هل ثمة أمل في تقديم بديل تغييري في لبنان؟

استطاعت قوى التغيير أن تحقق إنجازاً مهماً بإيصال ١٣ نائباً إلى تحت قبة البرلمان.. كيف ستترجم قوى التغيير هذا الإنجاز شعبياً؟
يمكن نظرياً على الأقل أن يتم البناء على ما تحقق عبر تطوير المجموعة البرلمانية التغييرية إلى كتلة نيابية منسجمة ومتناغمة فيما بين أعضائها أولاً، وبينها ومعظم المرشحين التغييريين الأقوياء ثانياً، وبين هؤلاء جميعاً والكتلة الاجتماعية الواسعة التي أوصلت النواب التغييريين وكان يمكن أن توصل عدداً أكبر منهم لو اجتمع المرشحون التغييريون في لوائح موحدة في كل الدوائر على امتداد الوطن.

يلدو ملحاً اليوم أن تقوم قوى التغيير بالتعاون مع النواب التغييريين بإيجاد حلقة وصل بين النواب والمرشحين التغييريين من جهة، ومجموعات وأحزاب التغيير والكتلة الشعبية المؤيدة لقوى التغيير ونوابها، من جهة أخرى.
هذه الحلقة هي ما يمكن تسميته "الهيئة الوطنية الموحدة لقوى التغيير"، ومن مهامها مؤازرة النواب التغييريين والمساهمة معهم في صياغة الرؤية السياسية والبرنامج الذي تحتاجه تلك الكتلة خلال عملها داخل البرلمان كما تحتاجه قوى التغيير الداعمة لتلك الكتلة في مواجهة المنظومة السلطوية التي تأخذ الوطن إلى الارتطام الكبير.

منذ زمن ويعاني التغييريون من مأساة إسمها الشرذمة المستفحلة لقوى التغيير.. فشلت كل المحاولات السابقة لتنظيم تلك البعثرة قبل الانتخابات النيابية. ومن إيجابيات تلك الانتخابات بعد إيصال مجموعة من النواب التغييريين أنها كشفت هزال عدد من المجموعات التغييرية الصورية، وسلطت الضوء على ظاهرة الأنوات المتضخمة التي أبت إلا أن تشكل لوائح ضعيفة رغم معرفتها المسبقة بفقدان أي أمل بالفوز إذا لم تتقدم بتنازلات مدروسة في مواجهة لوائح المنظومة السلطوية التي وحدت صفوفها رغم تناقضاتها الكثيرة.

اليوم وبعد ما تحقق في صناديق الاقتراع ترجمة لما لا يقل عن ٣٣٠ ألف صوت لصالح قوى التغيير، يطرح السؤال على جميع التغييريين: وماذا بعد؟ هل ثمة بديل عن الواقع التفتيتي القائم؟ الجواب يتطلب توسيع النقاش داخل مجموعات وأحزاب وشخصيات تنتمي كلها إلى التيار التغييري الواسع حول إمكانية تشكيل خلية تفكير تبحث في كيفية بناء وحدة التغييريين وخلق قنوات التواصل بين النواب والمرشحين التغييريين المميزين والكتلة الشعبية الواسعة المؤيدة للنواب التغييريين ولهدفهم الأساسي المتمثل في بناء دولة مدنية حديثة.
من دون اتفاق النواب التغييريين بداية على تشكيل كتلة نيابية موحدة فإن المخاطر ستزيد على هؤلاء النواب مع مسارعة أجنحة المنظومة السلطوية على محاصرة النواب التغييريين وتوجيه السهام إليهم من كل حدب وصوب.
في حال اقتنع المجتمعون داخل خلية التفكير بأهمية دورهم وتوافقوا على منهج سياسي علمي لبناء وحدة التغييريين انطلاقاً من وحدة الكتلة النيابية التغييرية، يقومون هم بتقديم اقتراحات عملية لوضع أسس تلك الوحدة ولتوسيع قاعدتها.
بداية تنطلق الخلية الفكرية من عدد محدود من النواب والمرشحين التغييريين وبعض الناشطين المؤثرين في لبنان والاغتراب، المستعدين للتعاون لاحقاً مع مفكرين وخبراء اقتصاديين وجميع الناشطين السياسيين التغييريين.

في حال لم تنجح الفكرة، أتمنى أن تنجح فكرة أخرى أو مشروع أفضل، وفي النهاية فإن الأمر متروك للإرادات الخيرة أو للأقدار السيئة في بلد لم تُبقِ فيه الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية مؤسسات وطنية قادرة على الإنقاذ باستثناء مؤسسة الجيش رغم ما يعتريها من وهن.
لبنان اليوم مؤرجح بين التفكك وإعادة البناء، والأقدار لن ترحم شعب لبنان ما دامت تلك المنظومة المافيوية تمسك بمقاليد السلطة، وعلى الإرادات الخيرة أن تعوض عن سوء الأقدار التي ابتلت شعبنا بأولئك الحكام.
منذ فترة نسمع ونقرأ كلاماً حول المسار الكارثي الذي يندفع إليه اللبنانيون، ومؤخراً سمعنا من الخبير الاقتصادي والأكاديمي د.إيلي يشوعي يحذرنا من الدرك الأسفل الذي نحن ذاهبون إليه غداً مع المنظومة الحاكمة كبلد أقصى اهتمام العالم اليوم أن يضعه على جدول الدول المهددة بالمجاعة.

في لقاءات تجمع المهتمين باستشفاف أفق التغيير في لبنان، من بينهم أصدقاء شاركوا بحماسة في التحضير لانتخابات ١٥ أيار، ومن بينهم أصدقاء في بلاد الاغتراب وآخرون توقفوا عن كل نشاط بعد أن يئسوا من إمكانية بناء ائتلاف يجمع مؤيدي قوى التغيير المستقلين منهم والمنضوين في قوى سياسية منظمة، نلاحظ تأكيد الجميع على أهمية توحيد قوى التغيير خلف قيادة سياسية قد يشكل نواتها النواب التغييريون وبعض المرشحين التغييرين الأقوياء، قيادة تستطيع تقديم بديل سياسي إنقاذي في مواجهة الانهيار الكبير للاقتصاد والمجتمع في لبنان نتيجة الفشل الذريع للطبقة السياسية اللبنانية.



#فؤاد_سلامة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة أم تغيير نحو الأفضل؟
- قوى التغيير في لبنان، إلى أين، وما العمل؟
- لبنان، للخروج من الطريق المسدود
- إزاحة منظومة الفساد في لبنان كأولوية!
- النوادي العلمانية في لبنان، مؤشر للتغيير أم عارض في موت النظ ...
- الانتفاضة، قيادة أو لا قيادة؟
- بولا أخطأت، لم تخطئ؟
- إئتلاف مدني أم تحالف يسار في لبنان؟
- في ضرورة بلورة قواسم مشتركة لقوى التغيير في لبنان
- تخبط المعارضة في لبنان وتكرار أخطاء 2015
- تقييم أولي لتحرك الأحد الماضي
- الشيوعي في مواجهة أزماته
- المعركة الثقافية السياسية
- دعوة للنقاش: السيادة أولاَ أو الإصلاح؟
- سبعة، حزب أم منصة؟
- مراجعة نقدية للتحركات الاحتجاجية في لبنان
- هل يتحكم الشيعة بالنظام اللبناني، وكيف؟
- النظام الطائفي والإصلاح المحظور
- المعارضة في لبنان إلى أين؟
- قطب معارض كبير، هل هذا ممكن؟


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد سلامة - انتخابات ١٥ أيار في لبنان، وماذا بعد؟