أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فؤاد سلامة - المعارضة في لبنان إلى أين؟














المزيد.....

المعارضة في لبنان إلى أين؟


فؤاد سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 13:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ثمة أكثر من سبب وجيه لنشارك جميعا كمعارضين في التحركات الاحتجاجية على الوضع المزري الذي بلغته أحوالنا، والاعتراض على إحجام الدولة عن القيام بواجباتها، وتقاعس المسؤولين الذين أعيد انتخابهم عن القيام بأدنى مهامهم، أي تشكيل حكومة مدنية مصغرة وكفؤة تتولى معالجة الملفات المتراكمة، من كهرباء ومياه ونفايات وإنماء وإعمار ومحاسبة المخالفين الكبار للقوانين الواضعين يدهم على الأملاك العامة..

يدرك جميع المعارضين أن الدولة أصبحت أبعد ما يكون عن كونها دولة قادرة وعادلة، وأن قيام تلك الدولة أصبح صعبا جدا بعد أن وضعت الأوليغارشيات الطائفية يدها بالكامل على الدولة وصادرت مقدراتها..
معادلة العهد القوي - الدولة الضعيفة فرضت نفسها، بموافقة شعبية تقارب الأربعين بالمائة.. العهد القوي أصبح يعني دولة ضعيفة مركبة على سيبة طائفية ثلاثية شيعية-مارونية-سنية. وهذا لا يظلم أحدا، من الطوائف فحصة الدروز والأرثوذكس والكاثوليك هي داخل حصة الطوائف الثلاث الرئيسية.

لا أحد من أطراف المنظومة الحاكمة يعترض على الأرجحية الشيعية المسلحة بوحدة الشيعية السياسية ووحدة المرجعية الخارجية الإيرانية، وإن حدث اعتراض فبكثير من الخفوت والخجل. هذه هي الطائفية السياسية في تطورها الطبيعي، ومن يعترض من داخل الصيغة الطائفية فهو يعترض على حصة وليس على نهج ومسار.

الذين يرفعون شعار محاربة حزب الله وهيمنته على الدولة لا يطرحون حلا جديا من خارج الصيغة الطائفية بمعظمهم..
قد يكون واقعيا اليوم ربط مصير الصيغة اللبنانية بمصير صيغة الولي الفقيه في إيران، بعد أن انتقلت تلك الصيغة إلى لبنان.
ويمكن أن نتصور وضعنا اليوم شبيها بوضع الكتلة السوفياتية، التي كانت شعوبها في حالة كمون إلى أن انهار الجدار الحديدي..
الصيغة الطائفية اللبنانية هي الآن في قمة عصرها الذهبي، في مواجهة مأزق إعادة تجديدها. لقد استنزفت كل إمكانيات التجديد ولم تعد تنتج غير المزيد من الانحلال والتفكك والأزمات و.. النفايات..

هل تختلف أطراف المعارضة حول الخطوط العريضة لهذه الرؤية وعلى بنود أساسية في برامجها؟
هل ثمة ما يبرر افتراق أطراف المعارضة أو إحجامها عن بناء جبهة سياسية-مطلبية-اجتماعية تجتمع على برنامج الحد الأدنى في مواجهة استئثار الطبقة السياسية بالسلطة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن؟
المراقب والمتابع لوضع المعارضة يلمس بوضوح التراجع التعبوي لمعظم أطراف هذه المعارضة رغم تصاعد أزمة النظام واستفحال الخلافات والصراعات التحاصصية داخل الطبقة السياسية. ثمة أكثر من سبب يدعو للتحرك الاعتراضي والاحتجاج والتظاهر السلمي، ولكن لا نلمس استعدادا عند أطراف المعارضة للاستفادة من هذا الوضع الشعبي المشحون بكل عناصر النقمة والانفجار.

المبادرة الاحتجاجية التي نظمها حزب سبعة تبدو منطقية وإيجابية وإن تكن متواضعة، كونها تأتي من حزب حديث النشأة، تمكن بجديته ومثابرته خلال سنتين من تشكيل حالة اعتراضية مميزة عجزت عنها أحزاب عريقة.
ما حدث إثر مبادرة حزب سبعة الذي قال أنه بصدد تنظيم تحرك احتجاجي خاص بأعضائه وأصدقائه، ينبغي أن يكون مشجعا لأطراف المعارضة الأخرى على المزيد من المبادرات الاحتجاجية الخاصة أو المشتركة.

النقد الذي يوجه لطرف من أطراف المعارضة بحجة التفرد ومحاولة التميز وقطف ثمار تحرك ما، من الأفضل توجيهه للمتقاعسين والمترددين، والتركيز على إيجابيات كل تحرك اعتراضي يؤدي لتحريك المياه الآسنة في المستنقع الذي نغرق فيه جميعا بنوع من الاستسلام والتسليم بالقدر المشؤوم.
لا شيء يمنع أطياف اليسار، الشيوعي والليبرالي والسيادي والثوري والديمقراطي، من توحيد صفوفهم ومن أن يبادروا بالتحرك وبدعوة الآخرين للمشاركة إذا رغبوا.

من الأفضل أن نرى تصاعدا تدريجيا لحركات الاحتجاج وامتدادا مناطقيا لهذه التحركات. ولا شيء يمنع من أن يعمل المعنيون على خلق إطار تنسيقي للمعارضة، قد يتحول لإطار جبهوي عند تصاعد الحركة الاعتراضية ونضوج الظروف الذاتية داخل أطراف المعارضة.

إن ما يجمع مختلف أطراف المعارضة لهو أكثر بكثير مما يفرقهم. إذا وضعنا جانبا التصنيفات الأيديولوجية، فثمة عناصر وحدة برنامجية تجمع معظم أطراف المعارضة، يسارا ويمينا ووسطا.
إذا عدنا إلى الرؤية السياسية لتحالف وطني فسنجد أنه قد يصلح مع بعض التعديلات والإضافات لأن يشكل قاعدة نظرية سياسية متينة لإعادة إحياء وتوسيع الإطار التحالفي بضم مختلف الأطراف اليسارية التي بقيت خارجه، إليه.

ما كان يمنع تلاقي تلك الأطراف المعارضة ربما تمثل بالطموحات الانتخابية لمرشحي الأحزاب، وسوء التقدير لأحجام هذه الأحزاب. يوجد الآن إمكانية موضوعية وحاجة ملحة لإعادة البحث في توحيد المعارضة على مجموعة من الأهداف المشتركة، وبدء تحرك منسق لممارسة أقصى قدر من الضغط على الطبقة السياسية لمنعها من مواصلة جر البلد إلى الهاوية.



#فؤاد_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطب معارض كبير، هل هذا ممكن؟
- المعارضة جنوبا، بين الماضي والمستقبل
- المعارضة جنوبا، وعموما، عندما تلعب لعبة السلطة
- صوت واحد للتغيير
- لبنان، صوت واحد للتغيير..
- -التجمع اللبناني-، نقد لتجربة علمانية حديثة
- جبهة موحدة ضد السلطة، في لبنان
- مواجهة الفساد والارتهان للخارج في الخطاب المعارض
- أزمة التغييريين في لبنان
- معا من أجل الديمقراطية وحقوق المواطنين
- لأوسع ائتلاف معارض في لبنان في مواجهة -الطبقة السياسية-
- الديمقراطيون في لبنان: صوت واحد في معركة موحدة
- صوت واحد، معركة واحدة
- -سبعة-، أول حزب لبناني عصري و.. ديمقراطي
- شروط قيام ائتلاف مدني ديمقراطي في لبنان
- ليسارعصري في لبنان بعيداعن الشعبوية وحلف الأقليات
- الحراك المدني في لبنان: خطوتان إلى الأمام، خطوة إلى الوراء
- الحراك المدني اللبناني بين 8 و 14 آذار
- النخب السياسية الإسلامية مطالبة بثورة فكرية
- فدرالية الهلال الخصيب الديمقراطية, ضمانة للأقليات وللأكثريات


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فؤاد سلامة - المعارضة في لبنان إلى أين؟