أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الدولة العَلمانية الديمقراطية














المزيد.....

الدولة العَلمانية الديمقراطية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توجد خلافات واختلافات حول هذا الشعار وحول مضمون هذا الشعار.
بدايةً من الضروري التوضيح العلمي المُتعارف عليه دولياً:
النظام العَلماني ( مع فتح العين ) هو النظام الذي يقوم على الفصل بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية.
وهنا من الضروري تبني ليس فقط الدولة العَلمانية بل الدولة ذات النظام العَلماني الديمقراطي، لأنه تواجدت وتوجد دول عَلمانية غير ديمقراطية. ومن الضروري هنا التأكيد على أن النظام العَلماني الديمقراطي
يضمن حقوق كل أصحاب الديانات في ممارسة عباداتهم وطقوسهم، كما يضمن حقوق المواطن اللاديني.
وهذا ما نُشاهده في معظم دول الاتحاد الأوروبي ودول العالم.
فلا يجوز في الدولة العَلمانية تحديد ديانة رئيس الجمهورية، ولا سن القانون المدني على أسس دينية مثل: عدم المساواة بين الرجل والمرأة في الشهادة أمام القاضي وفي الإرث، وفي عدم تمكن المرأة من منح جنسيتها لأطفالها، ولا يجوز تعدد الزوجات ..وغيرها من أشكال التمييز.
من خلال التعريف ومن الناحية العملية في الدول العَلمانية الديمقراطية يتم التأكيد على عدم صحة ما تقوم به الجماعات الإسلامية بأن „ العَلمانية ضد الدين „ وأنها „ تحارب الأديان“. بل على العكس: النظام العَلماني الديمقراطي يحمي المواطنين من التسلط السياسي لرجال الدين على المواطنين „ باسم الله „. وهذا ما شاهدناه من " داعش " و " النصرة " وغيرها من التنظيمات الإسلاموية تحت الأعلام السوداء.
ويتم إلغاء مفهوم „ الأكثرية والأقليات „ في حقوق وواجبات المواطنين.
من الضروري هنا التأكيد بأن تبني هذا الدين أو ذاك هو علاقة خاصة بين الإنسان وربه، وهي للإنسان وليس للمؤسسات، ومن الضروري حفظ حقوق المواطن في ممارسة عباداته حسب دينه وطائفته وكنيسته، وكذلك حقوق المواطن اللاديني، وهذه من أولويات حقوق المواطنة.
———————
من جهةٍ أخرى:
تقوم بعض القوى السياسية برفع شعار: الدولة المدنية !!
وتنقسم هذه القوى بشكلٍ رئيسي إلى قوى قوى إسلاموية يمينية وإلى قوى تتبنى شعارات يسارية وديمقراطية.
فالقوى الإسلاموية التي تريد التمويه عن أهدافها الحقيقية لبناء „ دولة الخلافة „ تُفسر هذا الشعار على أنه يشابه: دولة المدينة في العصور الإسلامية، وكلنا يعرف كيف كانت هذه الأنظمة من حيث الديمقراطية وعدم فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة،
بل على العكس كان „ رجال الدين „ هم الحكام „ باسم الله“!
واختلفت أنظمتهم حسب موقف هذا الحاكم أو ذاك…. ولكنها لم تختلف من حيث الجوهر.
——
أما القوى اليسارية فتقوم بتفسير الدولة المدنية على أنه يتطابق مع مفهوم الدولة العَلمانية الديمقراطية، ولا تريد صراحةً الوقوف ضد التيار الإسلامي السياسي..بكلمات أخرى تسير وراء الجماهير لكسب أصواتها بدلاً عن قيادة الجماهير نحو الديمقراطية،
وبعيداً عن إقامة أنظمة دينية لا تصلح اليوم لإقامة أي نظام ديمقراطي.
في القاموس السياسي لا يوجد مثل هذا التعبير „ الدولة المدنية „ سوى التمييز بين نظام حكم عسكري ونظام حكم مدني.
————-
قام الحراك الجماهيري الواسع في البلدان العربية تحت شعارات الديمقراطية والخلاص من الأنظمة الاستبدادية، ولكن هذا لا يعني بأن القوى السياسية „ السوداء „ قد استسلمت، بل هي تراوغ تحت نفس الشعارات من الديمقراطية لفرض أنظمتها الاستبدادية من جديد تحت مُسميات مُتعددة.
واليوم، نستطيع القول بأن الدولة العربية الوحيدة التي تسير على طريق الدولة العَلمانية الديمقراطية هي تونس حيث تقوم بالفصل المؤسساتي بين الدين والدولة.
وستلحق بها الدول العربية الأخرى، فهي مسألة وقت ونضال مستمر.
من هنا: أهمية توضيح الهدف بدون أي غموض وملابسات، والعمل لتجميع القوى حوله:
لبناء النظام العَلماني الديمقراطي.
الدين لله والوطن للجميع!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة
- حول العدوان الروسي على أوكرانيا
- المهمات المرحلية الحالية والقادمة في سوريا
- التضخم النقدي وآثاره
- ما هي أسباب ظاهرة الإرهاب؟ وكيفية التصدي لها؟
- - نظرية المؤامرة - في سوريا
- التمييز بين الثورة والمُعارضة
- - الديمقراطية - الاستبدادية
- ما هي أسباب الحروب؟ وما هو الحل؟
- المُشترك الوطني
- الثورة المُضادة في سوريا
- الثورة السورية مستمرة وستنتصر
- اللامركزية الإدارية
- حول انتصار الثورة السورية
- الشعارات الوطنية بعد القومية
- حول ما يُسمى : الدولة المدنية -
- أهمية دولة المواطنة الديمقراطية السورية


المزيد.....




- الرئيس الجزائري: البشرية فقدت أمام معاناة الفلسطينيين في غزة ...
- شاهد: الاحتفال بمراسم -النار المقدسة- في سبت النور بكنيسة ال ...
- مجهولون يعتدون على برلماني من حزب شولتس في شرق ألمانيا
- تصاعد الخلافات في جورجيا بعد طرح مشروع قانون مثير للجدل يرفض ...
- هاليفي يوجه رسالة للجيش الإسرائيلي من وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو يوثق غارة جوية استهدفت بلدة طير ...
- مسؤول إسرائيلي: التقارير عن صفقة سيتم الكشف عنها يوم السبت س ...
- جنرال فرنسي: باريس ليست مستعدة الآن للمشاركة في النزاع الأوك ...
- تقرير عبري: البرغوثي قد يطلق سراحه إلى غزة ضمن المرحلة الأول ...
- نشطاء يرشقون بالبيض القيادي اليميني المتطرف الفرنسي إريك زمو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الدولة العَلمانية الديمقراطية