ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 14:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كُتِبَ عَلَيكُم إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوتُ إِن تَرَكَ خَيرًا الوَصِيَّةُ لِلوالِدَينِ وَالأَقرَبينَ بِالمَعروفِ حَقًّا عَلَى المُتَّقينَ (180) فَمَن بَدَّلَهُ بَعدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثمُهُ عَلَى الَّذين يُبَدِّلونَهُ إِنَّ اللهَ سَميعٌ عَليمٌ (181) فَمَن خافَ مِن مّوصٍ جَنَفًا أَو إِثمًا فَأَصلَحَ بَينَهُم فَلا إِثمَ عَلَيهِ إِنَّ اللهَ غَفورٌ رَّحيمٌ (182)
هنا إشارة إجمالية عن وجوب ترك وصية، إذا حضر المرء الموت، وحيث إن الإنسان لا يعرف متى يكون أجله، فيستحب للمؤمن أن يكتب وصيته، حتى لو كان شابا، بل هو المرجح لكل إنسان، سواء كان مؤمنا أو لم يكن. لكن الغريب إن الآية كأنها توجب الإيصاء على من حضره الموت، أي عندما يكون في حالة الاحتضار، أو كان يعاني من مرض، يحتمل أنه سيؤدي به إلى الموت، أو كان قد بلغ من العمر مبلغا يحتممل فيه قرب أجله. بينما يفترض ليس فقط دينيا، بل عقلائيا، أن يوصي الإنسان قبل ذلك. وهنا يشار إلى أنه إذا وجد شخص ما ذو علاقة ما، بأن الوصية ربما تكون مجحفة وغير عادلة أو متحيزة، أو مخالفة لأحكام الشرع، فعليه أن يتدخل لإقناع الموصي بتعديل وصيته، بما يحقق العدل ويكون منضبطا بالأحكام الشرعية الإلهية المفترضة. أو ربما المقصود الإصلاح بين الورثة عند الاختلاف بينهم، وهذا ما حصل في كل الأزمنة وما يحصل في زماننا غالبا، مما يؤدي إلى خصومات بين الورثة، أو إلى تجاوز أحدهم أو بعضهم على حقوق بقية الورثة من أسرتهم. هنا لم ترد تفاصيل للوصية، ولكن سترد تفاصيل تكاد تكون مملة، ومبالغ فيها، ذلك في سورة النساء.
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟