أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغير القيادات














المزيد.....

القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغير القيادات


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 10:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

تزايدت في هذه الأيام جرائم جنود الاحتلال الصهيونيفي فلسطين المحتلة من خلال عدة جرائم قتل مباشر بدم بارد وبدون مقاومة، نتج عنها إلى غاية الآن استشهاد الطفل عودة صدقة والأسير المحرر أيمن محيسن والشاب بلال كبها ومن قبلهم الصحفية غفران هارون، وهذه الجرائم هي نتائج تعليمات مؤكدة لجنود الاحتلال من قياداتهم العسكرية والسياسية بحيث يتم تحقيق نتائج سياسية وأمنية.

الأهداف الأمنية تتلخّص في محاولة فرض هيبة لجهاز أمني أثبت هشاشته بعد سلسلة عمليات استشهاديه خلال شهر رمضان فشل الجهاز الأمني الصهيوني في رصدها قبل حدوثها، وكذلك تهدف هذه العمليات إلى بث الرعب بشكل استباقي لتجنب حدوث عمليات استشهاديه جديدة.

هذا الجانب ليس بالجديد، فقد سبق لحكومات الاحتلال السابقة أن قامت بردود فعل مشابهة بعد عمليات استشهادية نجح في تنفيذها شبان فلسطينيونسواء بشكل فردي أو من خلال تنظيم فلسطيني، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الشهداء عماد عقل ويحيى عياش، وهذا ما يثبت فشل الجهاز الأمني الصهيوني، حيث إن استمرار العمليات الاستشهادية يؤكد أن الأهداف الأمنية لم تتحقّق سابقا ولن تحقق حاليا، فاستخدام الحلول نفسها التي فشلت في تحقيق الأهداف الأمنية سابقا لن يؤدي إلى أية نتائج حاليا.

الأهداف السياسية لجرائم القتل هي محاولة إطالة عمر حكومة هشة غير متجانسة، حتى لو كان ذلك عن طريق قتل الأبرياء وإصرار حكومة بينيت على مسيرة الأعلام العنصرية من قبيل تثبيت أقدامها في الحكم من خلال البحث عن شعبية في المجتمع اليهودي.

والمجتمع اليهودي غير المتجانس أصلا يعيش دون مبادئ وقيم، ويكفي أنه يعيش كمحتل وسارق على أرض محتلة لها أهلها وشعبها الذين يكافحون يوميا من أجل استرداد وطنهم المسلوب، فهل يمكن لسياسي عاقل أن يراهن على هذه النوعية من البشر في تحقيق أهدافه؟ طبعا لا يمكن، وأحد الشواهد هو نتنياهو الذي قدّم كلّ شيء من أجل الاستمرار في الحكم وفي نهاية المطاف تمّ لفظه وطرده خارج المسرح.

المنهج الفكري الصهيوني منذ نشأة الكيان المحتلّعلى أرض فلسطين يقوم على ثلاثة محاور مترابطة هي القتل والتهجير والاستيطان وهذا المنهج ثابت ومستمر منذ بداية مجازر العصابات الصهيونية التي تحوّلت لاحقا إلى جيش الاحتلال عندما ارتكبت مجازر بلدة الشيخ ودير ياسين والرملة واللّد وقرية أبو شوشة وقلقيلية وخان يونس وغيرها الكثير من المجازر وهدفت في حينها لتهجير أصحاب الأرض ومن ثم إقامة المستوطنات وتمليكها لقطعان المستوطنين المرتزقة.

هذا النهج مستمر وكل جريمة قتل يقوم بها جيش الاحتلال يكون هدفها العميق من هذا المنطلق بينما هدفها المعلن أمام العالم الغربي والمجتمع اليهودي أهداف أمنية وسياسية بحيث تجد لها مؤيدين ومحاميي دفاع.

وأراضي حيّ الشيخ جراح هي أحد الأهداف المرحلية حيث يطلق الاحتلال قطعان المستوطنين المرتزقة بين الحين والآخر لمضايقة أهالي الحيّ المقدسي من أجل الاستيلاء على بيوتهم عنوة كما قام كيانهم ومستعمراتهم سابقا.

هذه النوعية من البشر لا يمكن مواجهة نهجِهم الدموي بمنطق السلام والحوار، فقد حاول الرؤساء العرب كثيرا من خلال مفاوضات متعددة والنتيجة أنّ الاحتلال لم يحترم تلك الاتفاقيات.

لذلك فإن مقاومة الشعب الفلسطيني هي أحد أبرز السبل في التعامل مع الاحتلال الصهيوني ودعم هذه المقاومة معنوياً ومادياً وإعلامياً مشروع إستراتيجي مفيد للمنطقة بعكس التطبيع المجاني مع المحتل الصهيوني خصوصا مع وجود أهداف توسُّعية للاحتلال حسب المنطق اليهودي بأن الله تعالى قد وعد موسى عليه السلام بأرض الميعاد من نهر النيل إلى نهر الفرات.

إنّ منهج الصهيونية الثلاثي قد تجاوز كلّ الحدود والمواثيق والأعراف البشرية والسماوية وذلك على مرأى ومسمع العالم أجمع، بل إن ذلك يتمّبدعم من أغلب دول العالم الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فهل هنالك أي حكمة في طلب الدعم لمواجهة الاحتلال من هذه القوة التي تبنت وجود الكيان المحتل؟ هل يعقل أن تتخذ أمريكا أي إجراء ضد الكيان الوظيفي الذي ترعاه؟ الجواب بالمطلق لا يمكن، ولذلك فإن المنطق السليم بألاّ نتخلّى عن المقاومة الفلسطينية لأنّ في قوتها ما يجعل لنا الأمل في استرداد الأرض المحتلة.

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير
- لماذا لا تتوقف الفضائيات العربية عن استضافة المتحدثين بلسان ...
- ماذا لو كانت شيرين أبو عاقلة صحفية في أوكرانيا وقتلت برصاصة ...
- شهر رمضان المبارك أوفى بوعده، وجيل التحرير جعله وبالاً على ا ...
- وانتصرت إرادة المرابطين الفلسطينيين في ليلة القدر، فماذا عن ...
- المرابطون في الأقصى يتصدون لإعتداءات الإحتلال، فماذا عن نصرت ...
- يحترمون حقوق الحيوان وينتهكون حقوق المسلمين! هل أحرق متطرفو ...
- المرابطون في الأقصى خير من يدافعون عن حرمات المسلمين وماتبقى ...
- فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نها ...
- في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان ال ...
- رغم ضخامة الإنفاق والأساليب المبتكرة؛ إلا أن الفشل يلازم فكر ...
- في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: الكبار يموتون.. والصغار على العهد ...
- الانقلابات على أنظمة الحكم تعمق الانقسام المجتمعي وتغلق طرق ...
- هل تستمر الفجوة في الأردن بين القانون الانتخابي ومستوى طموحا ...
- قانونياً الجريمة لا تسقط بالتقادم، ومحاكمة النازيين نموذج لم ...
- إن غاب جسده فلن تغيب كلماته: غسان كنفاني قصة لاجئ فلسطيني في ...
- مع ذكرى النكبة: أحداث حي الشيخ جراح تثبت فشل الكيان الصهيوني ...
- لماذا أصبحت جرائم الاحتلال في فلسطين مجرد خبر في الإعلام الم ...


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغير القيادات