أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد هادف - مايو: أحداث وأسماء جزائرية














المزيد.....

مايو: أحداث وأسماء جزائرية


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 14:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في هذا الزمن الرقمي، ولاسيما بالنسبة للأنترنوت (Internaute) فلا مجال للنسيان، كل شيء في سجل محفوظ فرضته تكنولوجيا التواصل. ثمة أحداث جزائرية وقعت في هذا الشهر، ذات بعد أممي وأخرى قومية وجهوية، كل حدث له ثقله التاريخي والإنساني.

أحيى الجزائريون يوم 8 مايو ذاكرة المجزرة التي اقترفتها فرنسا عام 1945 في حق جزائريين تظاهروا دفاعا عن حقهم المهضوم وسالت دماؤهم لتدشن عهدا جديدا في تاريخ الكفاح الجزائري ضد المحتل الفرنسي لم يتوقف حتى نال الجزائريون استقلالهم عام 1962، كما أحيوا يوم إضراب الطلبة الجزائريين المصادف للتاسع عشر مايو، تخليدا للإضراب الطلابي الذي دعا إليه الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بتاريخ 19 مايو 1956، وكان هذا الإضراب جزءًا من دعم الطلاب لثورة التحرير الجزائرية وبداية إلتحاقهم بها.

وللكفاح الجزائري محطات عديدة نذكر منها تمثيلا لا حصرا بعض الأيام، كان للغرب الجزائري قسط وافر منها في تلاحم مع تضحيات الجهات الأخرى.

تحتفل الجزائر بذكرى وفاة الأمير عبد القادر، ابن مدينة معسكر، الذي خاض منذ مقتبل العمر غمار السفر طلبا للمعرفة من فقه وتصوف وأدب، وخاض غمار الحرب ضد الاحتلال الفرنسي كما كان له في السلم مواقف سجلها التاريخ. بعد 15 سنة من وفاته ولد ابن مدينة تلمسان مصالي الحاج الذي مرت ذكرى ميلاده يوم 16، وهو الملقب بأب الأمة الجزائرية الذي انخرط في النضال السياسي وساهم في تأسيس التنظيم المغاربي "نجم شمال أفريقيا"، ثم أسس سنة 1926 "حزب الشعب"، وواصل النضال إلى أن وقع ما وقع بين رفاق الدرب، فلم ينعم بالحياة في جزائر الاستقلال ومات في المنفى.

مع جيل الاستقلال واصل جيلنا مسيرة النضال على أكثر من صعيد، واضعا آثار الأسلاف تحت مجهر النقد والتأمل، محاولا فهم التحولات ومُنقّبا عن معالم وإحداثيات تدل على درب مأمون الوجهة، درب التطور والحرية والحداثة.

مسيرة النضال في الجزائر المستقلة ظلت متعثرة ومأساوية، وكانت المنافي من نصيب سياسيين ومثقفين ستبقى أسماؤهم راسخة في التاريخ، نستعيد هنا أحد أبرز المبدعين في عالم الرواية، محمد ديب الذي خلد ذاكرة تلمسان وذاكرة الجزائر في ثلاثيته الشهيرة (الدار الكبرى، الحريق والنول)، واختار المنفى الأوروبي وطنا له إلى أن وافته المنية في الثاني من مايو 2003 في سان كلو بفرنسا. وتشاء الصدف أن ترحل اليوم السيدة شافية بودراع بطلة مسلسل الحريق (لالة عيني)، المسلسل التلفزيوني المقتبس من روايتي محمد ديب (دار السبيطار والحريق) حيث تناول مرحلة من مراحل الاحتلال الفرنسي للجزائر قبل الحرب العالمية الثانية.

ويوم أمس، مرت ذكرى رحيل بختي الذي جمعتني به صداقة قوية منذ نهاية الثمانينيات. كان بختي بن عودة ابن مدينة وهران واحدا من أبرز فرسان تلك المرحلة التي كشفت عن عطب اعتور مسار التحرر الذي دشنه أسلافنا، فتزود بما يكفي من الأسلحة الفكرية مقتحما مجال الإعلام والنقد والترجمة، محاورا وكاتبا ومدرسا حتى سقط شهيد مواقفه السلمية يوم 22 مايو 1995.

ظل بختي محمولا في ذاكرة الجزائريين والمغاربيين، ورغم كل إكراهات التخلف ظلت وهران تحمله في ذاكرتها باحثة عن معبر يفضي إلى زمن السلم والحرية والتعايش؛ إلى أن تمخضت قريحة ثلة من أبناء المدينة واقترحت يوما أمميا للتعايش السلمي تحت شعار "العيش معا في سلام"، يوم 16 مايو وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة واحتفل العالم بذكراه الرابعة هذا العام.

تلك الأيام التي خلت بقيت تزداد ضياء لتنير طريق الحرية والسلم، ولتبقى مصدر إلهام لكل من أحسن قراءة الماضي واستشرف المستقبل.



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر: سؤال الهوية بين حقيقة العقل وحقيقة الواقع
- اليوم العالمي -العيش معا في سلام-
- الفرنسيون ذوو الأصل المغاربي والشأن السياسي
- الصحافة المغاربية: بين الحصار وسوء التعبير
- بعد أسبوع على فوزه بالرئاسة: هل سينجح ماكرون في الوفاء بوعود ...
- على هامش رحيل إيدير: كيف نبني خطابا خلاقا خاليا من الجهل وال ...
- تأشيرة شنغن: كيف ينظر الاتحاد الأوروبي إلى البلدان المغاربية ...
- البلدان المغاربية في ضوء المنطق
- العلاقة الجزائرية الليبية في ضوء تحركات الدبيبة
- فرنسا: هل ستلفظ الجمهورية الخامسة أنفاسها؟
- على هامش الرئاسيات الفرنسية: أي مستقبل فرنسي مغاربي؟
- فضاء جيوسياسي مغاربي جديد قيد التشكل
- ملف خاص: النخبة المغاربية (الجزء السابع): تونس القرن التاسع ...
- الشعر في يومه العالمي: ما قصته مع الجمهورية؟
- المغاربيون في مرآة السعادة
- ملف خاص: النخبة المغاربية (الجزء السادس)
- خارج التغطية
- ملف خاص: النخبة المغاربية (الجزء الخامس)
- كيف نقرأ كمغاربيين ما يحدث في أوكراينا؟
- البلدان المغاربية وحرب روسيا على أوكراينا: المواقف والتدابير


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد هادف - مايو: أحداث وأسماء جزائرية