أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - خارج التغطية














المزيد.....

خارج التغطية


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 7191 - 2022 / 3 / 15 - 09:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كان الرأي العمومي المغاربي العام الماضي يتطلع إلى وضع مغاربي مختلف، كان يأمل أن يرى ليبيا يقودها رئيس منتخب وحكومة كفؤة تعرف كيف تبني ليبيا الجديدة، غير أن الليبيين اكتشفوا أن نخبتهم السياسية لم تكن في الموعد، ولعلها تحتاج إلى بعض الوقت لكي تتمرن أكثر على فضيلة الحوار.
أما الجزائر، فقد كان الخطاب الرسمي واثقا من موعد القمة العربية، وفجأة اكتشف أن الشروط لم تتوفر بعد، فأرجأها إلى شهر نوفمبر في انتظار ترتيب الطاولة. أما في تونس والمغرب، فقد حدث زلزال في الطبقة السياسية، وكانت الصدمة كبيرة في وسط إخوان تونس وإخوان المغرب. وإن كان إخوان المغرب خرجوا من معترك الانتخابات يجرون أذيال الخيبة، فإن إخوان تونس لم يعودوا يطمعون من الغنيمة سوى بالإياب إلى بيوتهم، لقد وجدوا أنفسهم أمام مواجهات سياسية وقانونية وشعبية. بينما وجدت موريتانيا نفسها في تحد مع حدود دامية غير مأمونة الجانب.
ووجدت البلدان المغاربية نفسها مجتمعة أمام وضع عالمي لم يكن في حسبانها، وضعُ خلقته حرب لا تشبه الحروب التي سبقتها منذ الحرب العالمية الثانية، حرب أشعلها بلد محترم ومهاب، وله مقام رفيع في الهيئات الأممية، بل هو أحد حراس الأمن بوصفه عضوا في مجلس الأمن. وفجأة تحركت الأمم الغربية حاملة خطاب الوعيد، وخطاب العدالة وهو أمامها بين الشعور بالعزة والكبرياء وبين مشاعر الخوف من اشتداد العزلة وامتداد مسافات الحرب. واتضح أن الإعلام العربي خليجي بامتياز، والتغطية مستمرة.
في هذه الحرب جفت منابع المناورات الأيديولوجية التقليدية، ولم يعد الاستعانة بالمرتزقة سلوكا سريا، ولم يعد متاحا تبرير الارتزاق أيديولوجيا، كما عاد خطاب الكراهية بشكل سافر. روسيا رجعت إلى الخلف تبرر حربها بقاموس الحرب العالمية الثانية: الحرب على النازية، والغرب لجأ إلى القانون الأممي ووصف الحرب بالاعتداء على دولة سيدة.
لقد طفت الهمجية إلى السطح، وانتصرت لغة العنف، وليس مستبعدا أن تخرج، للضرورة، جحافل الأصولية المسيحية سافرة الوجه بعد أن عبّدت لها الأصولية الإسلامية الطريق. ومهما كان معجم الطرفين، فإن أوكراينا أصبحت دار حرب ساخنة وفي المقابل أصبح ما تبقى من العالم ساحة حرب باردة قابلة إلى الاشتعال إذا ما تطرفت الأطراف المتصارعة والتزمت الصين دور المتفرج ولم تتوسط في إطفائها. وفي جميع الحالات هناك عالم جديد قيد الولادة، هل سيولد بصحة جيدة؟ أم معاقا؟
لقد ولد الفن السريالي والعبثي والدادائي من مشاعر الخوف والتيه والصدمة التي عاشها مرهفو الإحساس من شعراء ومسرحيين وفنانين، كانوا يعتقدون أن أوروبا ودّعت زمن الحرب إلى غير رجعة.
لقد كان مجرد صرخة احتجاج ضد الانحراف الهمجي الذي خلف خرابا مهولا وراح ضحيته ملايين الأرواح، لقد وقف ذلك الفن حائرا، كطفل، أمام غموض المأساة ولم تتجاوز صرخته سقف الاحتجاج.



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف خاص: النخبة المغاربية (الجزء الخامس)
- كيف نقرأ كمغاربيين ما يحدث في أوكراينا؟
- البلدان المغاربية وحرب روسيا على أوكراينا: المواقف والتدابير
- هل سيتحسن الوعي المغاربي في غمار هذه التحولات؟
- البلدان المغاربية والغزو الروسي لأوكراينا
- الرأي العمومي المغاربي والحاجة إلى صحافة بَناءة
- في ذكراه الثالثة: هل ستبقى شعلة حراك 22 فبراير متقدة؟
- قمة بروكسل بين الاتحادين: الأوروبي والأفريقي
- فبراير المغاربي
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الرابع)
- فبراير إغران وفبراير أديس أبابا
- التعليم في يومه العالمي: البلدان المغاربية
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الثالث)
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الثاني)
- المغاربيون وفلسطين
- النخبة المغاربية: ملف خاص (الجزء الأول)
- في سياق الاحتفال بعامنا المغاربي
- يناير وأشياء أخرى
- منطقتنا المغاربية في مرآة التنجيم
- النسق البيئي الأدبي الجزائري معقد وغير مفهوم في ذات الوقت (ا ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - خارج التغطية