أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - منطقتنا المغاربية في مرآة التنجيم














المزيد.....

منطقتنا المغاربية في مرآة التنجيم


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 21:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قالت المنجمة اللبنانية الشهيرة ليلى عبد اللطيف، في مداخلة لها في برنامج نجوم إنها متمسكة وواثقة من رؤيتها حول تونس، وقالت إن تونس ستصبح مثل دبي. وأكدت أنها ترى تونس في مشهد الإعمار والنمو، وستكون السياحة أحسن مما كانت عليه، مؤكدة أن تونس ستتحسن، وستفتح منتجعات سياحية كبيرة على المدى القريب، واعتبرت أن الشعب التونسي واع ولا خوف عليه.
أما العراف المغربي الخطابي الذي اشتهر بنوستراداموس المغرب، وفي سياق تشوفاته لعام 2022 توقع أن يكون هناك مصالحة بين المغرب والجزائر، ويبدو أن الخطابي يتعجل هذا الصلح من باب أن العداوة سيطويها الزمن ذات يوم، وبشأن العلاقات المغربية-الجزائرية سبق للخطابي عام 2014، أنه قال ستعرف بداية انفراج في 2015، ومع أنني لا أكذبه، فإن الأيام والأعوام هي التي كذّبته، والعلاقة المغربية الجزائرية ازدادت تأزما.
من جهتي لا أكذّب تشوفات المنجمين، وبالمقابل لا أصدقها، تماما كما لا أكذّب ولا أصدق ثرثرة المقاهي وما يتداوله الإعلام.
في العقد الأخير من القرن العشرين انشغلت الميديا الغربية بنبوءات نوستراداموس، ومن بين النبوءات التي بقيت راسخة في ذهني تلك التي تنبأ فيها بعودة الاعتبار إلى المسيحية في فرنسا، وأن المسلمين سيلعبون دورا مهما في إعادة الاعتبار إلى المسيحية. عادة ما كنت أقرأ مثل هذه النبوءات مثلما أقرأ الشعر خارج منطق التصديق والتكذيب، لأن الشعر العميق، بحدوساته، يومئ إلى المستقبل. وحين أتأمل الواقع الفرنسي اليوم أجد قسطا وافرا مما كان يروج له الإعلام حول تلك النبوءة، ولكن من زاوية أخرى، أي من زاوية صراع البراديغمات ولاسيما الثقافات المقاومة للعلمانية، ولاسيما الثقافتان المسيحية والإسلامية في مظهرهما السياسوي المتطرف.
ويؤكد بعض المنجمين أن قراءتهم الفلكية تستند على قراءات علمية للسياسة وللتاريخ، وليست ضربا من الشعوذة، وهنا أيضا لا أكذبهم ولا أصدقهم كوني أعرف عددا كبيرا من المحللين الأكاديميين هم أقرب إلى المشعوذين والدجالين.
لذلك فعندما نجد المنجمات والمنجمين يتوقعون خيرا لمنطقتنا المغاربية فلا بأس من أن نتفاءل، وأن نوزع ما استطعنا من مشاعر التفاؤل على قلوب الناس وعلى عقولهم، لأن الواقع المغاربي في نهاية المطاف ليس سوى انعكاس لما يدور في الوجدان المغاربي المشترك، وحالما يصلح ذلك الوجدان والعقل والخيال سيصلح حتما الواقع المغاربي.
تدخل منطقتنا المغاربية عام 2022، في سباق مع الزمن وهي تحمل ملفات فشلت في إنجازها في مواعيدها المحددة. فالرئاسيات الليبية التي كان من المفترض تنظيمها نهاية هذا العام تم تأجيلها، والقمة العربية التي كان من المقرر أن تكون عام 2021 تم تأجيلها إلى عام 2022. ومع ذلك يبدو أن حكومات البلدان المغاربية حريصة على إنجاز "شيء ما" مهما كان الثمن.
في ليبيا وفي تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا تتقدم الأمور بصعوبة، ولكن بإصرار، والشيء الذي لم يتحقق في حينه لا يعني أنه سيطويه النسيان.
فليبيا لن تكون إلا بخوض غمار الرئاسيات، وتونس لن تخرج من وضعها الاستثنائي إلا إذا توفرت الشروط التي تقطع مع الممارسات التي قرصنت الثورة. والجزائر التي تقف على الطرف النقيض من بعض الدول العربية، وبالخصوص الخليجية، لن تلتحم مع محيطها العربي إلا بعد هيكلة وضعها الداخلي وتنجح في امتحانها مع الفصائل الفلسطينية وتنظيم القمة العربية، والمغرب في حاجة إلى نفس قوي وطويل حتى يجتاز امتحانه العسير في الحفاظ على علاقته بإسرائيل وكسب التيارات المغربية المناهضة للتطبيع، وموريتانيا مدعوة إلى كسب الرهان في علاقتها بالجزائر والمغرب والاضطلاع بدور نوعي في الإبقاء على شعرة معاوية بين الطرفين.



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسق البيئي الأدبي الجزائري معقد وغير مفهوم في ذات الوقت (ا ...
- البلدان المغاربية في أفق 2025
- هل ثمة ما قد يجمع البلدان المغاربية حول مكافحة الفساد؟
- القمة العربية بالجزائر.. هل ستكون فرصة لإصلاح البيت العربي؟
- المدينة وثقافة التغيير
- مجتمعات المعرفة والمدن المستدامة
- الجسر المغاربي ومياه التغيير
- بين الإبداع والإفساد: مدن ذكية وأخرى غبية
- مُدن مغاربية: هل تنقذ الكتابة ما ضاع من جمال الأمكنة؟
- المؤرخ الجزائري: على من تقرأ زابورك يا...؟
- المدينة في يومها العالمي: متى تصبح الأيام العالمية من صميم ا ...
- على بعد شهرين من عام 2022
- قمة مونبيلييه: هل العلاقة الأفريقية الفرنسية نحو التطور أم ن ...
- الفساد في -الكون- المغاربي
- الأمم المتحدة: «الأمة المغاربية» ودولها
- اليوم العالمي للسلام
- أيام سبتمبر لو يتداولها الناس. .!
- لغز حالة الجفاء في العلاقة الجزائرية المغربية
- المغرب والجزائر: إلى أين سيتجه البلدان بعد القطيعة؟
- البلدان المغاربية في مفترق الطرق


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - منطقتنا المغاربية في مرآة التنجيم