لا دينية

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 00:49
المحور: المجتمع المدني
    

..كنت في زبارة لاحدى دول اسيا والتي ديانتها البوذية يعني لا اسلامية ولا يهودية ولا حتى مسيحية وتحديدا مملكة تايلند ..هناك رأيت شىء غريب بالنسبة لنا نحن أبناء الشرق الاوسط . فعلا وهو ,انه امام كل مؤسسة حكومية او وزارة او منشأة عامة , او حتى نوادي خاصة ..كانوا يضعون تمثال للرب الذي يعبدون واسمه (( بوذا )). وأثناء مرور المواطنين في الصباح , والى اخر الليل..حيث يسلمون على الرب بتحية خاصة . وثم يضعون ماتيسر لهم من حبة تفاح او قطعة موز. اوممكن خبز عادي او زجاجة ماء وممكن كولا و و و و وحتى فلوس وكل مايخطر ببالكم .وقفت على بعد فترة من الوقت لارى بام العين هذا التناغم الاجتماعي الراقي الممزوج بتعاليم وطقوس دينية ميسرة وخفيفة لا تثقل كاهل أحد ..مبتسمين
الكبير قبل الصغير .. وملامح الود والمحبة ظاهرة في العيون ... خلال زقوفي هذا ..تيصادف مرور سيدة جائعة فأخذت فقط موزة ورغيف خبز ..و كان هناك رجلا" يأخذ ايضا شىء يكفيه لا أكثر ....ويبقى الباقي لأناس اخرين ممكن أن يكونوا بحاجة......مشيت بعد هذه الوقفة المطولة ...مشيت وأنا أتخيل لو ان الموضوع وهذه العادة موجودة عندنا مثلا,, ماذا كنا نحن فاعلين .. الكثير منكن سيقول ما سأكتبه أنا هنا .اقول ولا حدا يزعل كان جاب كيس نايلون كبير و ملأه على الاخر من كل الموجود و ولم يسلم ولم يبقي شيئا" للتمثال ..قد نختلف بتقييم تلك الواقعة .. ولكن سنتفق مؤكدا" على أن من قام بتدريسنا وتعليمنا شؤون ديننا كانوا على خطأ كبير.. وهذا انعكس على الاسر والمجتمع وكل او اغلب مفاصل الحياة

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل