أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انتقائية عمل المحكمة الاتحادية














المزيد.....

انتقائية عمل المحكمة الاتحادية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية ، يجب ان نعلم انها المحكمة الاتحادية العليا و ليست محكمة دستورية مختصة و ليس هناك مثل هذه المحكمة في العراق و عليه اصبح عمل هذه المحكمة شاملا رغما عنها و انها غير ما تعمل عليه المحكمة الدستورية من شرح و تحليل البنود ، و كان من المفروض ان تكون هناك مثل هذه المحكمة الدستورية لتبت بالامر الدستوري الخاص بها بمعزل عن شمولية عمل المحكمة الاتحادية و خاصة ما يخص الامور المصيرية و ما يهم الشعب العراقي.
اليوم اوضحت للجميع بان المحكمة طغت بشكل شامل و هي تعمل بمزاجية ( هذا الكلام ليس بدوافع قومية) بل عند التدقيق في امرخا بشكل حيادي نرى انها لم تنبس ببنت شفة و لم تلفتمثلا الى القوانين التي تسير العراق و تحدد المدد الزمنية لاختيار الحكومة (شهر لانتخاب رئيس الجمهورية و تكليف رئيس وزراء في مدة خمسة عشر يوما و تاليف حكومة جديدة خلال شهر) بل انها توجهت باقصى سرعة الى قوانين متنازعة عليها و تحتاج لقوانين صادرة من قبل البرلمان لتسهيل الامر على المحكمة او ابعاد المزاجية عنها.
في ظل هذه الظروف اي انعدام الدولة و مجرد وجود عشوائيات سياسية و استغلال الحال باصدار قرارات ربما تكون غير منصفة للجميع، تدع الجميع الى عدم احترام هذه القرارات و انتقاد المحكمة بكل سهولة. ومن الجائز ان نقول بان العراق يسير اليوم وفق بدعة خلقتها المحكمة و ليس عرف سياسي معمول به من قبل. و ان قوة اي قرار تظهر في مدى تطبيقه و مقبوليته لدى الشعب و عدم انحيازه و قانونيته قبل اي شيء اخر، لذا فان القرارات التي اتخذتها المحكمة بشكل انتقائي ليست ما جعلت المحكمة ان تظهر بانها غير محايدة بل و اساءت من سمعتها و خربت اخر ما كان يمكن اللجوء اليه في المحن و الازمات الخانقة وعصيان الامور الخاصة بسياسة الدولة، لا بل كان من الممكن ان تبقي الدولة واقفة بشيء من الامل.
بعد مضي طول هذه المدة بعد الانتخابات و بعد ان خرقت القوانين المعمولة بها و التي كانت مستندة على الدستور الذي صوت عليه الشعب في ظرف معلوم، فان المحكمة الاتحادية التي كان من الواجب ان تاخذ على عاتقها انتهاز الفرصة الاخيرة لتعديل الامور و تصحيح الكسار انها عوجتها اكثر لا بل دفنت الامل التي كانت معقودة عليها. و هذا ما دمر الدولة نهائيا و اصبحت رهن ايدي السماسرة و يتعامل الانتهازيون بها في سوق النخاسة. نعم بعد كان للمحكمة كلامها الاخير في جميع القضايا و دور كابح للشر و هي اعلى سلطة، انتقلت في مقامها و نسفت اخر فرصة لبناء الدولة العصرية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - انتقائية عمل المحكمة الاتحادية