أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - نقاط حول تطورات الاحداث السياسية في العراق














المزيد.....

نقاط حول تطورات الاحداث السياسية في العراق


سلام عادل
كاتب وصحافي

(Salam Adel)


الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(حين تكون القوى السياسية مصدر الازمات في البلاد)

كتب / سلام عادل

▪مرة بعد اخرى تؤكد القوى السياسية في العراق على كونها قوى غير ديمقراطية، ولا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة، ولا تحترم نتائج أي انتخابات، حتى لو كانت نزيهة، وحتى لو شارك فيها عموم الشعب، لان هذه القوى لا تعرف غير ان تكون مشاركة في السلطة بصيغة المحاصصة، سيئة السمعة والصيت، تتقاسم من خلالها (الثروة + النفوذ).

▪ومرة بعد اخرى تثبت هذه الاحزاب ان عملها السياسي ليس الهدف منه نهضة البلاد ولا حل الازمات بقدر السعي للتعقيد ودوام التوترات والاضطرابات والفوضى، وبذلك تؤكد هذه الاحزاب ان عملها السياسي ليس غير (تخادم + تخابر) وليس عمل سياسي وفق المفهوم العالمي الرصين.

▪وقد اثبتت الأيام ان موقف مرجعية السيد السيستاني التي اغلقت بابها بوجه جميع القوى السياسية منذ ما يزيد على 10 سنوات، انما هو موقف صحيح تماماً، وهو يتطابق مع مواقف غالبية العراقيين الذين قاطعوا الانتخابات على نحو يصل لـ80‎%، وهذه المقاطعة مستمرة حتى مع الدعوة لانتخابات مبكرة، كحال باب السيد السيستاني المغلق بوجه السياسيين رغم تعدد المواسم الانتخابية.

▪وعلى الرغم من كثرة المبادرات السياسية والحديث عن وجود تحالفين كبيرين يتنافسان، احدهما يمتلك الثلث المعطل والثاني يسعى لبلوغ الثلثين، إلا أنهما لا يختلفان في شيء حين يتم وضعهما على ميزان النزاهة والوطنية، بل ولا يتميز احدهما عن الاخر في رسم السياسات وبرامج بناء البلد، لانهما في النتيجة من الفرسان المجربين بالفساد والفشل والهزائم والخيبات منذ 19 سنة.

▪ومع ان ظهور ما يطلق عليه (قوى سياسية ناشئة)، سواءً كانوا افراداً او جماعات، يشمل ذلك الواجهات السياسية لفصائل المقاومة، يعد مؤشراً على مسار ايجابي جديد، لكن نجاح هذه القوى بالتأثير يبقى مرهون بقدرتها على الابتعاد عن (حيتان الفساد والعمالة)، حيث لا يمكن ان يكون لحركة حقوق فائدة اذا ما سارت تحت ظل حزب الدعوة، كما ان لا فائدة من تحالف المستقلين اذا ما وقع تحت تأثير التيار الصدري.

▪ولعل من المناسب الإشارة الى حقيقة نوايا التصعيد التي يتم الحديث عنها كمقدمة لحصول حرب اهلية، وهو تصعيد الغرض منه تخويف الناس الابرياء للقبول بـ(الصخونه عوضاً عن الموت)، لكون القوى السياسية المالكة للبلطجية والشقاوات تبقى متحكمة بأي عراك يحصل، وهي بالتأكيد لن تضحي بنفوذها وترفها لتنزلق في صراع مسلح يحصل على ابواب القصور الفارهة التي يعيشون داخلها.

▪وكما هو ملاحظ ان القوى السياسية تتعمد خداع الشعب والتلاعب بالرأي العام بواسطة حيل بهلوانية اعتادت على استخدامها، وربما مجرد النظر لصفقات تقاسم اللجان البرلمانية يكشف عن طبيعة اساليب هذه القوى التي تعرف كيف تتفاهم في الاعماق، فيما تظهر على السطح وكأنها على خلاف، وفق الطريقة التي لا يمارسها غير الشياطين، وهو ما ظهر من خلال إعادة تدوير نواب الصفقات الذين اعتدنا عليهم في دورات سابقة، خصوصاً من تم اختيارهم في عضوية لجنة النزاهة واللجنة المالية.

▪ومثلما يشاهد الجميع الى أي مستوى وصل اليه منصب حارس الدستور (رئيس الجمهورية) الذي وقع بين صراع الحزبين الكرديين اللذين ابتلعاه اصلاً منذ سنوات، وتبقى الخيارات قائمة بين مرشح فاسد وانفصالي من اليكتي أو مرشح فاسد وانفصالي من البارتي، ولا يسمح لأي عراقي بالتدخل في هذا الامر وفق مقتضيات العملية السياسية التي يحرص على دوامها عباقرة السياسة في البلد.

واخيراً.. هذه القوى السياسية مستفيدة من الوضع الحالي، في ظل حكومة لا تحاسب وبرلمان لا يراقب، ولا احد من القوى السياسية لديه مصلحة في الخروج من هذه الحالة إلا بالذهاب لحالة مشابهة، كما ان الدعوة لانتخابات مبكرة عبارة عن جولة اخرى تشبه الجولات السابقة، ولا يوجد حل غير *(حكومة انتقالية مؤقتة ومصغرة)* تحت سلطة *(مجلس القضاء الاعلى)* تكون محمية من قبل *(الجيش + الحشد)* تعمل لمدة عام على تحقيق التالي:

1- تطبيق قانون الاحزاب مادة مادة على كل حزب جديد أو قديم، ويشمل ذلك سحب الاجازات واعادة منحها وفق ضوابط قانون الاحزاب السياسية (رقم 36 لسنة 2015)، وفرض ما يترتب من عقوبات، حيث لا يمكن السماح لاحزاب سياسية بالعمل في دولة قانون وهي خارجة على القانون.
2- وضع قانون انتخابات جديد يحقق بعدالة التمثيل الصحيح للسكان ويتم معه تشكيل مفوضية انتخابات نزيهة ومستقلة وغير مرتبطة بالاحزاب.
3- تعديل الدستور بما يضمن تحويل النظام الى (شبه رئاسي).

ودون ذلك سنبقى نركض في الهواء وراء (كلاوات) القوى السياسية الفاسدة.



#سلام_عادل (هاشتاغ)       Salam_Adel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الصحافي هو الخبر
- عن حكومة (كاظمي) التي رسبت في الامتحانات
- عيد العمال برسم (الكلاوات) في العراق
- عن النادي الخلفي للسياسة في العراق
- الناقص الاخلاقي في السياسة العراقية
- أكثر من (ألف) خرق إرهابي خلال حكم (الكاظمي)
- التيّه السياسي في شعار (لا شرقية ولا غربية)
- سباق فاسدين يحول دون استكمال ميناء الفاو الكبير في العراق
- معطيات رقمية صادمة عن الاقتصاد العراقي
- حول سياسات العراق الشرقي وليس الغربي
- عن الفشل السياسي لحزب الدعوة في العراق
- عن الشريحة المسلكية داخل التيار الصدري في العراق
- شيء عن الفوضى والفساد في قمة بغداد
- عن خلفيات القواعد العسكرية الأجنبية في العراق
- المسكوت عنه في قمة بغداد للتخادم والتخابر
- حين صنعت المقاومة دولة في العراق
- حين خسر الحزب الشيوعي العراقي طليعيته
- بعد فشل (الإصلاحيين) في العراق وإيران
- السياسة في زمن المقاومة .. ‏‎هل يُصلح الكتائبيون ما أفسده ال ...
- مدينة الثورة .. دعابل يلونها القحط


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - نقاط حول تطورات الاحداث السياسية في العراق