أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - المسكوت عنه في قمة بغداد للتخادم والتخابر














المزيد.....

المسكوت عنه في قمة بغداد للتخادم والتخابر


سلام عادل
كاتب وصحافي

(Salam Adel)


الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل ما قيل كثيراً عبر الاعلام الحكومي العراقي الخاضع لمكتب رئيس الوزراء المؤقت حول قمة بغداد، فضلاً عن وسائل اعلام عديدة اخرى ارتأت اداراتها مجاراة الخطاب الحكومي، لكونها طامعة ببعض الامتيازات، أو لكونها لا تجد جدوى في معارضة خطاب الحكومة، لكن على أي حال، كل ما أراد رئيس الحكومة المؤقت الحصول عليه من هذه القمة هو تأييد اقليمي لسياساته التي هي سياسات غير مفيدة للعراقيين على المستوى الاقتصادي والأمني، بحسب ما وصلت اليه الامور في العراق منذ تكليفه قبل عام ونصف من الآن.

ومن غير المعلن في هذه القمة أن رئيس الحكومة المؤقت كان يريد التنازل عن كل شيء للدول المجتمعة في بغداد لكسب رضاها طمعاً بولاية ثانية، إلا ان هذه الدول كانت تعرف مسبقاً ان مصطفى كاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح الذي يقف خلفه يفتقدان مع بعضهما لأي دعم شعبي او نيابي او سياسي، وانهما لولا الفترة التي حكم فيها ترامب لما كان بامكانهما حكم العراق على الاطلاق، وهو ما يجعل الرهان على (برهم + كاظمي) رهاناً غير مجدي على الاطلاق، على الاقل في المدى القريب المنظور، لانهما في واقع الأمر لا يملكان ولا يحكمان.

ولعل مشاركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هي التي نفخت الروح في هذه القمة، على المستوى الإعلامي بالطبع، لكن ما هو معروف بين اوساط النخبة العالمية ودوائر التحليل السياسي ان ماكرون على وشك مغادرة قصر الاليزيه بعد اشهر قليلة جراء فشله في السياسات الداخلية لفرنسا التي خلفت أكبر احتجاجات شعبية كانت قد بدأتها السترات الصفراء ومازالت مستمرة، علاوة على فشله في السياسات الخارجية، ولعل ما يحصل في لبنان وسوريا أكبر دليل على ذلك، ومن هذه المنطلقات يبدو ان ماكرون يسعى الى كتابة آخر عناوين البروبغندا قبل مغادرته الرئاسة دون ان يكون لحضوره في بغداد أي فائدة لفرنسا أو للعراق، باستثناء ما يجري الترويج له من عقود لصالح شركة توتال، التي لازال أمامها طريق شائك وطويل ومعقد لتنفيذ المشاريع على أرض الواقع.

ومن ناحية مشاركة الدول الاخرى، تبدو حالة عدم مشاركة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى جانب عدم مشاركة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عبارة عن رسائل للاقليم العربي، قبل ان تكون رسائل للعالم، تفيد بان الرئاسة العراقية الحالية والمتمثلة ببرهم صالح ومصطفى كاظمي ليست هي الرئاسة التي تمثل العراق حتى يتم التعويل عليها في قمة من هذا النوع، وهو الامر الذي لا يستوجب حضورهما كرؤساء وصناع قرار، ولذلك استعاضا بوزراء خارجيتيهما فقط.

وتبقى مشاركة ملك المملكة الاردنية الهاشمية مع الرئيس المصرية مرهونة بسياسة عراقية ابتكرها عادل عبد المهدي، تقوم على أساس العمل على جعل الإقليم منطقة ربط بين قارات اسيا واوربا وافريقيا ضمن البرنامج الاقتصادي العملاق الذي طرحته الصين، وهو (الحزام والطريق)، إلا أن مصطفى كاظمي وفريقه غير مدركين لابعاد هذه الرؤيا، بل وهم على النقيض تماماً، اذا لم يكونوا معادين أصلاً لتنفيذ هذا البرنامج.

ومع ذلك، ورغم حفلات أبواق السلطة المستمرة بعد انتهاء اعمال القمة ونزول أوراقها وصورها في دهاليز النسيان، تبدو الامور ذاهبة باتجاه مسار عراقي بعيد كل البعد لما يدور في عقل كاظمي وبرهم صالح، اللذان يريدان فقط تقديم تنازلات مقابل الحصول على دعم سياسي من الخارج يفرض على الداخل منحهما الثقة مجدداً، في الوقت الذي يعجزان فيه عن تقديم ابسط الخدمات للمواطن العراقي أو إدارة أصغر مؤسسات الدولة بطريقة صحيحة.

وتختزل خبرة كاظمي وبرهم صالح السياسية بالاسلوب الذي كانت تعمل به أحزاب المعارضة العراقية قبل غزو العراق، والذي يختزل بـ(التخادم + التخابر) لصالح العواصم والدول لكسب رضاها والحصول على دعمها، وهو ما يعملان عليه الآن، فهما يريدان التفوق على جميع المخبرين والخدم في سباق التخابر والتخادم، حيث يريدان إسقاط جميع العملاء ليحتكرا العمالة لنفسيهما فقط.

وفي ظل مثل هكذا أحوال يبدو أن كاظمي يريد أن يقول للدولة المجتمعة في بغداد: طلقوا جميع زوجاتكم، وانا على استعداد للنوم معكم دولة دولة، وهو نفس ما يدور في ذهن برهم صالح.



#سلام_عادل (هاشتاغ)       Salam_Adel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين صنعت المقاومة دولة في العراق
- حين خسر الحزب الشيوعي العراقي طليعيته
- بعد فشل (الإصلاحيين) في العراق وإيران
- السياسة في زمن المقاومة .. ‏‎هل يُصلح الكتائبيون ما أفسده ال ...
- مدينة الثورة .. دعابل يلونها القحط


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عادل - المسكوت عنه في قمة بغداد للتخادم والتخابر