أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقاً لإنطلاق الحوار السياسي السوداني:














المزيد.....

تعليقاً لإنطلاق الحوار السياسي السوداني:


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7247 - 2022 / 5 / 13 - 21:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


(رأي خاص)

إنطلقت المحادثات السياسية السودانية برعاية الآلية الثلاثية المكونة من قبل "الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي ومنظمة الإيقاد" بغرض تسهيل عملية الحوار بين السودانيين، وجرت المحاداثات الأولية كما أورد الإعلام مع قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" وقوى الحرية والتغيير "ميثاق التوافق الوطني" والحزب الإتحادي الديمقراطي "الأصل"، وحسب مطالعتنا للأخبار الواردة في وسائل الإعلام بخصوص الحوار نستطيع أن نستشف الإرادة القوية من جميع الأطراف المعنية بالتحاور السياسي بغية التوصل إلي حلول حول العودة لمسار الإنتقال الديمقراطي والمدني وتحقيق العدالة الإجتماعية وإستدامة السلام والتنمية لكافة السودانيين، وتعتبر عملية الحوار الجارية حالياً فرصة جيدة لوضع قضايا السودان التاريخية والمعاصرة علي منضدة سودانية جامعة للنقاش حولها وحلها بتوافق السودانيين جميعاً دون إقصاء، وهذا هو الطريق الأمثل للمرور نحو السودان المدني الديمقراطي.

نتابع المنشورات المؤيدة للحوار من أجل إخراج السودان من نفق هذا الصراع المظلم، وكذلك تلك الأراء الممانعة بسبب فقدان الثقة بين بعض مكونات العملية السياسية، وتصرحيات المسؤليين من جميع الأطراف المتحاورة الآن؛ ولكن الأصوات الأكثر علواً في المسرح السياسي هي تلك المؤيدة لحل الأزمة السودانية عبر الحوار السلمي، ومن المرجح إستمرار عملية الحوار سواً كان بشكل مباشر أو غير مباشر حسب مقتضيات الظروف وترتيبات الآلية الثلاثية ونتائج الجلسات الجارية في الخرطوم، ونقرأ ذلك من خلال ملاحظة قوة إرادة السودانيين الذين يتفقون جميعاً علي الحوار باعتباره رافعة سياسية لتحقيق الغايات رغم تباينات الأراء حول بعض التفاصيل التي يجب أن تؤخذ بجدية في إعتبار الوسطاء والفرقاء معاً لمنع توقف العملية السياسية حتى تصل نهاياتها، وأعتقد المبادرات المقدمة من جميع القوى الوطنية الحية صالحة لإجراء تحول عميق لصالح السودان، ويجب تطويع إمكانيات السودانيين لتصب في بحر الحوار السياسي السوداني، وهنالك إمكانيات وفرص للخروج من الأزمة السياسية دون تشنج إذا واصلت القوى السياسية مسيرتها بهدوء نحو إنتاج حلول جذرية لا يعود السودان بعدها إلي الوراء، وأثق أن المفاوضيين من كل الأطراف لديهم خبرات متراكمة في التفاوض، وإلتقيت بعدد منهم في عدة مناسبات سياسية، ويجب عليهم الذهاب إلي مسارح الحوار برغبة وإرادة وعقول وقلوب مفتوحة علي المستقبل المنشود، وليعمل الجميع من أجل تحقيق مصلحة السودان أولاً وأخيراً.

ندرك جميعاً أن السودان أمام مخاطر جمة قد تنسف الأمن والإستقرار في افريقيا كلها إذا إستمر الوضع علي ما هو عليه، وأن شبح الفقر يلاحق الملايين من المجتمعات في الأرياف والمدن المريفة مما خلق معادلة الهجرة من الريف إلي المدينة ومن المدينة إلي خارج القطر، وللحروب آثارها السلبية في نزوح ولجؤ الملايين، ويجب أن نضع كل ذلك في حساباتنا، وهنالك نزاعات قبلية مسلحة في إتجاهات مختلفة وإنتشار واسع للجرائم بمختلف أشكالها، والبلاد تتراجع إقتصادياً مع إنقطاع الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية وإنحصار الإنتاج المحلي وتدهور معاش الناس، وهناك مماحكات الآن تدار بين الخصوم والأصدقاء مع مخططات النظام الإنقاذي المباد الذي يسعى للعودة إلي المشهد من وراء حجاب، وكل هذا وذاك من المهددات والتحديات يجب أن يدفعنا إلي حل الأزمة السودانية بأسرع ما يكون لمنع الإنهيار الشامل، وأعتقد أن العالم أجمع يتابع عن كثب ما يحدث في السودان؛ داعياً دوماً للحوار السلمي الديمقراطي، وقد أبدت هيئات وحكومات صديقة للسودان وشعبه إستعدادها التام للمساهمة في دعم وحدة وإستقرار بلادنا من أجل المحافظة علي السلم والأمن الدوليين والعلاقات المفيدة للجميع، والسودان يشهد توتر حقيقي في قلب قارة مضطربة جداً من القرن إلي الساحل الافريقي، ويجب أخذ الإهتمامات الدولية الداعمة للحوار في السودان بعين مبصرة للواقع السوداني والدولي، وجعل إهتمام العالم محفزاً للحوار والعبور نحو سودان السلام والحكم المدني الديمقراطي.

13 مايو - 2022م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقاً للقاء الجبهة الثورية ومكونات المجتمع المدني المصري ب ...
- جلسة نقاش
- تصريح صحفي.
- بـيـان صـحـفـي
- الحركة الشعبية: تهنئة عيد الفطر المبارك
- قصيدة - مرثاة الربيع
- تعليقاً حول التطورات السياسية والأمنية في السودان
- تعليقاً لإجتماع الجبهة الثورية والمؤتمر الشعبي
- تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بحزب الإتحادي الديمقراطي:
- تعليقاً للمقابلة التفاكرية بين الجبهة الثورية والمجموعة النس ...
- تعليق - بيان الحرية والتغيير -المجلس المركزي-
- تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بسفراء دول عربية بالخرطوم
- تعليقاً ملحقاً لمسألة الحوار السوداني من أجل السلام العادل و ...
- تعليقاً للقاء الجبهة الثورية بسفرء دول الإتحاد الأوروبي بالخ ...
- تعليقاً للقاء الجبهة الثورية بسفراء دول الترويكا بالخرطوم:
- تعليقاً لملامح المشهد السياسي الآن:
- تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بحزب الأمة القومي
- تعليقاً للتطور حول عملية عرض مبادرة الجبهة الثورية داخلياً و ...
- تعليقاً مطوراً حول بيان الجبهة الثورية بخصوص تقرير سودان بري ...
- تعليقاً علي إجتماع الجبهة الثورية والحرية والتغيير:


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقاً لإنطلاق الحوار السياسي السوداني: