أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محضار - شذرات من حياتي لبوشعيب المسعودي نصوص بنكهة مختلفة














المزيد.....

شذرات من حياتي لبوشعيب المسعودي نصوص بنكهة مختلفة


محمد محضار
كاتب وأديب

(Mhammed Mahdar)


الحوار المتمدن-العدد: 7247 - 2022 / 5 / 13 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


شذرات من حياتي لبوشعيب المسعودي نصوص بنكهة مختلفة



شذرات من حياتي هو العنوان الذي اختاره الدكتور بوشعيب المسعودي لمجموعته السردية البِكر ، وهو عنوان يحيل على الكثير من الاحتمالات ويضعنا أمام قوّة السؤال والتساؤل، هل الأمر يتعلق باسترجاع لأحداث ووقائع عاشها الكاتب على امتداد مسار حياته وأراد أن يشركنا معه في هذا الاسترجاع ؟ أم أن الأمر يتعلق بنوع من التخييل الذاتي الذي تحضر خلاله آنا الكاتب لتمارس لعبة الذاتية المقنعة ؟
تحت العنوان مباشرة نقرأ:"شيءمن الواقع وشيء من الخيال " ، واضح إذن أن هذا مؤشر من القاص للقارئ قبل اقتحام عتبة المجموعة ،بأن هناك توليفة وانسجاما بين الواقع الخيال في المتن السردي .
قراءة نصوص المجموعة الاثنان والستون ،تسافر بنا عبر رحلة تحتفي بالزمكان ،وتمسك باللحظة المنفلتة فتحيلها إلى بؤرة ضوء تجلو عتمات الماضي ،وهكذا نجد أنفسنا أمام محطات متباينة من حياة الشخصية الرئيسية المؤثرة والمشتركة بين النصوص :(طفولة ، شباب ، رجولة)
ولعل ما يميز هذه المجموعة هو اعتماد كاتبها أسلوبَ السهل الممتنع،و استعماله لغة بسيطة تقتنص الحدث بذكاء وتوظفه بطريقة رصينة وموضوعية تسعى إلى تحقيق المتعة والفائدة في نفس الوقت ،وقد لجأ الكاتب في أغلب نصوصه إلى استعمال ضمير الغائب كصوت سارد ،ونحن نعلم استعمال أن هذا الضمير يعني أن السارد هو المطلع العارف بخبايا الشخصيات والموجه للأحداث " لأنه سيّد العالم السردي الذي يملك مفاتيحه وأسراره بكثير من الثقة والاطمئنان ".على حد تعبير الدكتور سعيد يقطين ،لكن قارئ نصوص الدكتور المسعودي سيكتشف أن استعمال هذا الضمير كان لغاية فنية محضة .
إن قراءة نصوص شذرات من حياتي ، تجعلنا نكتشف أن الكاتب اعتمد في معمار نصوصه على تقنيات مختلفة كالاسترجاع الذي لعب دورا هاما في خلق المفارقات وتطوير الأحداث ،والأكيد أن المسعودي نجح في جعل قفلة معظم نصوصه مشفوعة بالإدهاش والإبهار ، وهذه واحدة من أهم خاصيات القاص الناجح .
وتبقى الإشارة إلى وجود نصوص سردية تشي بذلك الولع الكبير للكاتب بالفعل السينمائي والذي يتردد صداه بقوة عبر متنها وهي :
-سحر السينما
-حكايتي مع السينما،أول فيلم بالأبيض والأسود
-حكايتي مع السينما ثاني فيلم بالأبيض والأسود
-حكايتي مع السينما ، درهم واحد كاف
كما أن هناك نصوصا تنتمي إلى مرحلة الطفولة تتضمن إشارات قوية لمعاناة طفل الأمس من قمع الراشدين فالصفعات تتكرر ،خاصة في المدرسة وهذا نلمسه في نصوص من قبيل :
-الصفعة الأولى
-الصفعة الثانية
وتحضر أيضا ضمن الشذرات ،صور سردية تهتك حرمة الطابوهات وتقتحم في جرأة هادفة عالم شباب الأمس ،ونزق الأيام الخولي وهذا نلمسه في نصوص مثل :
-العازل
-احتكاك كهربائي
-إثم الزقوم
-حلول سهلة
-خداع
-إنه منهم
هذه انطباعات عَنّت لي وأنا التهم سطور هذه المجموعة الجميلة والغنية بالصور السردية العميقة ،فصغتها بعفوية متمنيا للدكتور المسعودي مسارا إبداعيا متميزا في مختلف مجالات اهتمامه الفنية والثقافية.



#محمد_محضار (هاشتاغ)       Mhammed_Mahdar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يعود أبي ؟؟
- همسة طفلة
- رحلة أوجين دولاكروى للمغرب: إصدار جديد للكاتب الباحث والمترج ...
- بلا عنوان
- الغروب الأسود
- أقصى الشقاء
- أيتها الشقية
- هذيان منتصف النهار
- قصة عصفور
- رحلة في زمن الضجر
- الضفة الأخرى
- بركة الماء
- حلم بوعلالة
- الحقيقة الضائعة
- حقيقة الحب
- قط في الشارع
- عاصفة الشوق
- تعويذة أمي
- سيدة العام الجديد
- سر الأسرار


المزيد.....




- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محضار - شذرات من حياتي لبوشعيب المسعودي نصوص بنكهة مختلفة