أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المنزعجون من النقد او حماة البيروقراطية














المزيد.....

المنزعجون من النقد او حماة البيروقراطية


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 06:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنزعجون من النقد عادة هم المعنيون به مباشرة. ومن الطبيعي ان تجدهم سباقين للرد والتبرير واحيانا الهجوم (الهجوم احسن وسيلة للدفاع). الا اننا نجد بعض المنزعجين اشد سعارا من غيرهم. وتراهم يوزعون التفل المسموم والتهم المجانية يمينا وشمالا. ومن بين هذه التهم ان من ينتقد ليس مناضلا. انه بالنسبة اليهم مجرد مشوش محترف وراء الشاشات، ومن السهل انتقاد "المخزن" والنقابات والاحزاب والجمعيات و... الخ، لكن من الصعب النضال (وكانهم يصنعون الصواريخ). وبدل ان يناقشوا ويحللوا ويفندوا، يلجؤون الى التعاليق المختصرة والمبتذلة للتمويه والتضليل.
من خلال المتابعة الميدانية نجد هذه الطينة من المنزعجين غارقة حتى اذنيها في خدمة البيروقراطية. ومن خلال المتابعة الافتراضية لا نجد اثرا لانتقاد البيروقراطية الا تعليقات مهادنة حفظا لماء الوجه امام امواج الاستهجان والانتقادات السديدة والاستنكار لانبطاح القيادات النقابية البيروقراطية خاصة والتوقيع على اتفاق العار ليوم 30 ابريل 2022.
ونستطيع ان نقول ان هذه الفئة المحسوبة على النضال تحمي البيروقراطية اكثر من حماية النظام لها. فمن جهة تتصدى للمناضلين الحقيقيين سواء في النقابات او الجمعيات وتحاصرهم، ومن جهة اخرى تعطي المشروعية للبيروقراطية من خلال مشاركتها اعراسها وتمثيلياتها واجهزتها القيادية ومن خلال الامتثال لتعليماتها وتنفيذ اوامرها.
ان هذه الفئة عبارة عن "بارشوك" (PARE-CHOC) البيروقراطية.
والقول انه من السهل انتقاد "المخزن" والنقابات والاحزاب... الخ، الا يعتبر النقد واجهة نضالية لا يجب الاستغناء عنها، خاصة اذا اصابت كبد الاطراف المتخاذلة سواء السياسية او النقابية...؟
واذا كان الانتقاد "سهلا" كما يزعم حماة البيروقراطية (البارشوك)، لماذا يحكم ربيع الابلق باربع سنوات نافذة وتحكم سعيدة العلمي بسنتين نافذتين وقبلهما اسماء كثيرة...؟
ونفترض ان من ينتقد لا يقوم بغير النقد، ماذا عن حماة البيروقراطية؟
ان اقصى ما يقومون به هو وقفات معزولة امام البرلمان او ندوات داخل المقرات الفارغة او ندوات افتراضية... انه النضال "الناعم" او الترف "النضالي"...
واذا كان من ينتقد لا يناضل، لماذا تلتفتون الى "نقده" وتتكبدون عناء الرد عليه وتلطيخ اناملكم بدمائه؟
بالفعل السعار يفقد المرء صوابه...
واضح ان بعض المنتقدين لا علاقة لهم بالنضال، ومنهم من يتقاضى اجرا على ذلك (المشبوهون المجندون من اجل التشويش: صحافيون ومدونون وكتبة...). لكن التعميم المقصود يستهدف بالمكشوف المناضلين القابضين على الجمر، لان لانتقاداتهم مصداقية واثر لا يمكن تجاهلهما. انها انتقادات من اجل فضح البيروقراطية ومن يغازلها ويستفيد من فتاتها. والدليل ان حماة البيروقراطية (البارشوك) ينزعجون ويمارسون خلط الأوراق والتشويش على المواقف المزعجة المؤسسة على معطيات الواقع الملموس.
ان النضال اليوم يفرض الى جانب مواصلة التصدي للنظام ومؤامراته خوض معارك ميدانية ضد البيروقراطية عميلة النظام القائم وضد القوى السياسية المتخاذلة، وليس ضد المناضلين المبدئيين. والمناضل المبدئي عموما لا يمارس الدعاية الفجة (الاشهار) لتضحياته ونضالاته ولا يشوش على الأشكال النضالية، بل ينخرط فيها ويدعمها بشموخ. ولا يتردد في دعم معارك العمال والفلاحين الفقراء والمعتقلين السياسيين وعائلاتهم والطلبة والمعطلين وكل المقهورين...
ومن يدعي النضال او احتكار النضال (بدون نقد) فليعلن عن معاركه وبطولاته غير الاشكال "الناعمة" التي لم تعد تحرك "الدجاجة على بيضها". وسيجد المناضلين المبدئيين (الذين ينتقدون بمبدئية، ويربطون النقد بالنقد الذاتي والمحاسبة...) في المقدمة كما دائما...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ألغاز- سياسية مكشوفة
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
- روسيا-أوكرانيا: أي موقف؟
- يحيون ذكرى مماتهم، ذكرى -حركة- 20 فبراير
- معنى التضامن مع حزب النهج الديمقراطي
- -زعيم- FNE يغالط الشغيلة التعليمية
- انبطاح النقابات التعليمية ذات التمثيلية...
- مناهضة التطبيع مضمونا وليس شكلا
- رفاق -العدل والإحسان- في حضن الجماعة!!
- معذرة، للمجاملة حدود
- الخطير اليوم!!
- مجلس المستشارين: -الذئب حلال، الذئب حرام-
- من يبرر الخيانة خائن..
- -ديمقراطية- جماعة العدل والاحسان -تصبن- احسن!!
- -المناضل- الشبح...
- الاعتقال السياسي يفضح الأحزاب السياسية
- نداء/مناشدة الى الرفاق الماركسيين اللينينيين بالاتحاد المغرب ...
- انتفاضة 20 يونيو...
- التدجين الانتخابي
- حمى انتخاب اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المنزعجون من النقد او حماة البيروقراطية