أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - مناهضة التطبيع مضمونا وليس شكلا














المزيد.....

مناهضة التطبيع مضمونا وليس شكلا


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 7113 - 2021 / 12 / 21 - 01:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


نستنكر لحظة الذكرى المشؤومة الأولى ليوم 22 دجنبر 2020، أي مناسبة توقيع التطبيع العلني والمفضوح للنظام مع الكيان الصهيوني سيرا على خطى أنظمة رجعية أخرى. إنها ذكرى مشؤومة لا تقل إجراما في حق الشعب الفلسطيني عن "وعد بلفور" السيء الذكر (02 نونبر 1917) وعن محطات تطبيع سابقة من طرف الأنظمة الرجعية.
كثيرا ما يمارس التضليل دون أن ينتبه إلى ذلك، علما أن هناك من يمارس التضليل عن وعي، أي عن اقتناع وسبق الإصرار.
يتحدث البعض عن "اتفاقية العار والخيانة" وعن "اتفاقيتي التطبيع والتعاون العسكري الخيانيتين"، قاصدا تطبيع النظام القائم مع الكيان الصهيوني.
نعم، هي اتفاقية عار على جبين النظام الرجعي حليف الصهيونية وعميل الامبريالية، لكن أين عناصر أو أركان الخيانة؟
متى كان النظام القائم وفيا للقضية الفلسطينية حتى يخونها؟
متى كان يخدمها حتى يخونها؟
متى كان النظام يدعم القضية الفلسطينية حتى يخونها؟
الخيانة ثابتة في سجل النظام منذ البداية، أي دائما وأبدا.
وعلاقات النظام كانت دائما مع الرموز الفلسطينية الخائنة للقضية الفلسطينية. ودعمه كان دائما لفائدة هذه الرموز التي باعت فلسطين والشعب الفلسطيني وتاجرت وتتاجر في مآسيه.
ألم يكن هدف زيارة هنية مؤخرا لبلادنا غير مباركة التطبيع ومحاولة "إسكات" الأصوات المناهضة والرافضة للتطبيع؟
قد نتحدث عن خيانة القوى التي كنا نسميها "قوى إصلاحية"، وكنا نناضل إلى جانبها في صفوف الإطارات الجماهيرية (الاتحاد المغربي للشغل ومنظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ونقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل). فهذه القوى كانت تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية. أما الآن فقد انحازت إلى خندق النظام وتواطأت معه ضد القضية الفلسطينية وكذلك ضد قضية الشعب المغربي.
ومن يناضل حقا ضد التطبيع، لماذا تملكه الخرس عندما حل هنية بالمغرب؟
ومن يناضل حقا ضد التطبيع لماذا يسجن جنوده في ثكناتها؟
ها هي "فرصة" 22 دجنبر 2021، هل نستطيع الإطاحة بالتطبيع وبرموز التطبيع؟ لا نريد استعراض العضلات، نريد فعلا نضاليا مبدئيا منظما ومتواصلا حتى بعد "ذكرى اتفاقية العار". نعم للوقفات، نعم لكل الأشكال النضالية، لكن لابد من رفع الإيقاع النضالي من اجل الذهاب بعيدا في معركة الإطاحة بالتطبيع ورموزه.
ونتساءل بالمناسبة، ما هي حصيلة سنوات طويلة من اشكال النضال التقليدية ومن التضحيات المبذولة من طرف الجماهير الشعبية، سواء في علاقة الامر بالقضية الفلسطينية او بقضية شعبنا؟
ان التعاطي العاطفي والمناسباتي مع القضايا المصيرية للشعوب لا يخدمها او يدعمها. كما ان النظام يسعى عبر الكثير من اشكال التضامن او التخليد خاصة عندما تخص الخارج الى تزيين واجهته وتثبيت "ديمقراطيته.
لا نراهن على القوى الرجعية (ظلامية وشوفينية...)، ولا على القوى التي خانت بالفعل، أي القوى التي كنا نعتبرها إصلاحية (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية). ماذا عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب الاشتراكي الموحد وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب النهج الديمقراطي؟
نعلم أنها تعلن رفضها للتطبيع، ونتابع محطات تجسيد ذلك ونشارك فيها (وقفات، مسيرات...). لكن ماذا بعد؟
لا نعتبر أنفسنا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين، ولا ندعي أن بوسعنا القيام بأكثر مما تم القيام به. إننا نقاوم التطبيع ونتصدى لتبعاته من مختلف مواقعنا النضالية كباقي المناضلين. فقط نسجل أن الاعتراف بالنظام القائم من طرف الأحزاب القانونية، أي الأحزاب الأخيرة المذكورة، والاستمرار في الاعتراف به وب"ديمقراطيته" وبقوانينه (الدستور الممنوح...) وبمؤسساته (الحكومة والبرلمان...)، يجعله أكثر إمعانا في تطبيق مخططاته الطبقية وإملاءات الصهيونية والامبريالية ومؤسساتهما المالية (البنك العالمي وصندوق النقد الدولي...) ومشاريعهما التوسعية والعنصرية والاستيطانية والاستعمارية.
لقد اعتبر حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وكذلك حزب التحرر والاشتراكية القضية الفلسطينية قضية وطنية في الزمن "الغابر". واستمر ذلك إلى حين في ظل الاعتراف بالنظام القائم، حتى انزاح الحزبان عن موقفهما وواصل النظام خدمته للصهيونية ومشاريعها. تماما كما حصل لمشروع "التغيير من الداخل". تغيرت الأحزاب والأشخاص التي تدعي "الممانعة" ولم يتغير النظام.
الى متى ندعي رفض التطبيع ومناهضته ونحن نعترف بالنظام القائم ونواصل أشكال رفضنا ومناهضتنا التقليديين (بيانات وبلاغات ووقفات ومسيرات وصور وعناقات...)، و"كفى المناضلين شر الرفض والمناهضة"، أي "شر القتال"...؟



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفاق -العدل والإحسان- في حضن الجماعة!!
- معذرة، للمجاملة حدود
- الخطير اليوم!!
- مجلس المستشارين: -الذئب حلال، الذئب حرام-
- من يبرر الخيانة خائن..
- -ديمقراطية- جماعة العدل والاحسان -تصبن- احسن!!
- -المناضل- الشبح...
- الاعتقال السياسي يفضح الأحزاب السياسية
- نداء/مناشدة الى الرفاق الماركسيين اللينينيين بالاتحاد المغرب ...
- انتفاضة 20 يونيو...
- التدجين الانتخابي
- حمى انتخاب اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء
- فلسطين: لن تتحرر بالهاشتاغ!!
- زمن المسخ...
- -مناضلون- على خطى -الأعيان-: الاحتماء بالخارج!!
- ماذا تريد الجبهة المغربية؟
- ضد التطبيع ومع ما يخدم التطبيع
- هل يكفي أن نخرج الى الشارع؟
- عام الجبهة
- أيها الثوار، مهلا...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بيان - مناهضة التطبيع مضمونا وليس شكلا