أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -المناضل- الشبح...














المزيد.....

-المناضل- الشبح...


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 03:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المناضلون قليلون، والدليل القاطع هو استمرار معاناة شعبنا. فلا يمكن، بأي معنى، في ظل حضور نضالي قوي أن نعيش هذه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية. كيف يعقل أن تمرر كل المخططات الطبقية للنظام وندعي القوة النضالية؟ صحيح، هناك تضحيات ومعارك متواصلة لأبناء شعبنا وفي كل القطاعات، وخاصة العمالية. لكنها تضيع ببشاعة في غياب التأطير والتنظيم النضاليين من حجم هذه التضحيات وهذه المعارك. والأمر أشبه بضياع التساقطات المطرية في غياب السدود المُحصنة.
والمناضلون على قلتهم يتيهون في الهامش ويستنزفون في المعارك التافهة (الأصح، يستنزفون أنفسهم). والخطير أن "يذوب" المناضل في المياه الملوثة، سواء كانت حزبية/سياسية أو نقابية.
فكيف للمناضلين النقابيين أن يقبلوا بتواطؤ قياداتهم النقابية دون أن "يصرخوا" (أن يدقوا جدران الخزان) أمام الملأ وأمام التاريخ، قبل فوات الأوان؟
وكيف للمناضلين عموما أن يقبلوا "بالراحة البيولوجية" القاتلة، أي اللاتنظيم؟
كثيرون يدعون النضال والثورية، وتراهم يعلقون بجمل تافهة وسطحية وبحقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي على إنتاجات المناضلين الصادقة وإبداعاتهم الحارقة. إن هؤلاء المسخرين لا يملكون زمام أنفسهم، ويسقطون في شباك النظام عن وعي أو بدونه. إنهم يقدمون خدمات "للشيطان" كتعبير عن عجزهم عن خوض المعارك الحقيقية والانخراط في الصراع من أبوابه الواسعة. وما يكشف سطحيتهم ونرجسيتهم هو اقتصارهم على "البُصاق"، أي تعليقات مشوشة ومسيئة لهم قبل غيرهم، وفي أحسن الأحوال ترديد المقولات الجاهزة بمناسبة أو بدونها. نتحادهم أن ينتجوا أعمالا تحليلية عميقة حول الواقع المغربي وتطوراته المتسارعة وفي ارتباط ذلك بالمتغيرات الدولية.
المناضل يخجل من "عجزه" عن مواكبة الصراع الطبقي وعن المساهمة الفعلية في ما يخصبه، وترى جنود "الشيطان" الذين نبعوا من العدم ولم يذوقوا عذابات السجون والدهاليز مزهوين بأنفسهم المريضة وهم يطعنون في المناضلين الذي قدموا تضحيات مشهودة باعتراف العدو قبل الصديق.
فلا يكفي الانحياز الى هذه الجهة أو تلك أو تبني هذه النظرية أو تلك، من باب الموضة والاحتماء/الاختباء أو تكفير "اليمين" و"اليسار". إن المناضل من يقول "ها أنا ذا"، وليس المناضل من يقول "انتمائي أو نظريتي" عبر الهواء ودون عناء المسؤولية. إنكم تسيئون الى انتماءاتكم ونظرياتكم أيها التافهون والحاقدون...
ادعوا ما شئتم، واتركوا النضال للمناضلين. لقد سبقكم الكثيرون أيها الصبية، ولم يجنوا شيئا. "مات نيرون ولم تمت روما". سقط أشباه المناضلين واستمر المناضلون. راجعوا دفاتركم واستشيروا أسيادكم...
إن ادعاء النضال ليس عبثا كما يُعتقد من طرف الكثيرين، إن أغلب من يدعي النضال، وخاصة بعض "العارفين" الذين يتوجهون رأسا الى المناضلين، مجند من طرف النظام. إنه الصراع الذي لا يرحم، والمناضل أكثر إدراكا لذلك. إن قافلة المناضلين لا يوقفها إجرام النظام، فبالأحرى شباك وحبال الأشباح...
فما معنى أن تترك الواقع بكل ثقله، أي بكل مآسيه وتتوجه فقط الى المناضل الذي لا يتردد في تقديم دمه من أجل قضية شعبه؟
ألا تخجل؟!!
إنك مرتزق وخادم طيع لسيدك. أما النقد، فله قواعده وشروطه (بزاف عليك). والمناضل عندما ينتقد، يبني ويحترم نفسه خدمة لقضيته. نعم، المناضل يفضح، لكنه يفضح عدوه، أي عدو شعبه ومن يتواطأ معه.
إنك شبح...
أينك من معارك شعبك؟ أينك من المخططات الطبقية التي يمررها النظام طولا وعرضا، ومن بينها المشاريع التصفوية القادمة مثل تصفية صندوق المقاصة ورفع الدعم عن المواد الأساسية كالسكر والدقيق وغاز البوتان (مشروع قانون المالية لسنة 2022)...؟
أينك من اللعبة الديمقراطية التي تطبخ الآن أمام عينيك الجاحظتين؟
أينك في الواقع أيها الشبح؟
لست قادرا حتى على إعلان اسمك، تختبئ وراء الأسماء المستعارة، وتدعي النضال. النظام يعرفك، وأنت أدرى بذلك، وتخفي حقيقتك عن المناضلين، مما يعني جبنك وخستك وتواطؤك...
إنك شبح وأحقر من الشبح، بكل معاني الكلمة...
ليحضر المناضلون، وليصمت الأشباح...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتقال السياسي يفضح الأحزاب السياسية
- نداء/مناشدة الى الرفاق الماركسيين اللينينيين بالاتحاد المغرب ...
- انتفاضة 20 يونيو...
- التدجين الانتخابي
- حمى انتخاب اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء
- فلسطين: لن تتحرر بالهاشتاغ!!
- زمن المسخ...
- -مناضلون- على خطى -الأعيان-: الاحتماء بالخارج!!
- ماذا تريد الجبهة المغربية؟
- ضد التطبيع ومع ما يخدم التطبيع
- هل يكفي أن نخرج الى الشارع؟
- عام الجبهة
- أيها الثوار، مهلا...
- المعتقل السياسي وتجريم التطبيع...
- أي نقابات يمكن الحديث عنها؟
- صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...
- لا -لجنة- ولا -هم يحزنون-
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية
- الشهيد شباضة ومعنى المبدئية...
- من البيروقراطية الى البيروقراطية (المهاجرون)


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -المناضل- الشبح...