أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - أيها الثوار، مهلا...














المزيد.....

أيها الثوار، مهلا...


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا عن مأساة طنجة، اليوم؟

كل فاجعة وأنتم متأسفون...
كل فاجعة وأنتم أصحاب شعارات...
تأسفوا الى ما لا نهاية... طبعا لا تملكون غير خزانات الأسف وأحواض الحسرة ومشاتل الشعارات... والنظام يملك آليات البطش والقهر والتضليل...
نحترم "ثوريتكم" أيها الرفاق "الثوار"...
نقدر "عواطفكم" الجياشة... نتفهم "نبلكم" و"عذريتكم"...
نحترم "غضبكم" و"قلقكم"... نحترم تضحياتكم "المؤجلة الى حين"...
نحترم ردود فعلكم "الصادقة"، وعلى رأسها وقوف الملتقى الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية "دقيقة صمت ترحما على أرواح العاملات والعمال بطنجة الذين راحوا ضحية الفساد والاستبداد المستشري في بلادنا" وقراره ب"دعوة كافة المواطنات والمواطنين في كل مكان الى إطفاء الإنارة لمدة 10 دقائق يوم الاثنين 15 فبراير 2021 ابتداء من الساعة التاسعة ليلا وذلك حدادا على هؤلاء الضحايا وتضامنا مع عائلاتهن/م ومع الطبقة العاملة عموما...".
فهل هذا هو "ردنا" على فاجعة طنجة؟!!!
نُقبل الأرض تحت أقدام المناضلين والشهداء...
لكن مهلا أيها الرفاق...
ما هذه "الثورية" الزائدة؟
ما هذه "العواطف"؟ وما هذا "النبل"؟ وما هذه "العذرية"؟
ما هذا "الغضب"؟ ما هذا "القلق"؟
لقد قتلنا "حبكم" العذري...
لسنا في حاجة الى كل هذه العواطف...
لسنا في حاجة الى كل هذا الغضب...
لسنا في حاجة الى كل ردود الفعل هذه...
لسنا في حاجة الى دموعكم وآهاتكم...
نقول "لسنا"، وبالفعل، نحن لسنا البورجوازيين الصغار والكبار (سيان)، نحن لسنا "البوحاطيين"، مسوقي الوهم من الأبراج العالية...
نقول "لسنا"، بالفعل، لأننا بنات وأبناء الشعب المغربي المكافح، نحن العاملات والعمال، نحن الفلاحات والفلاحين الفقراء، نحن الطالبات والطلاب، نحن المعطلات والمعطلين، نحن المشردات والمشردين...
نحن المُحترقات والمُحترقين بالدار البيضاء (روزامور) وبباقي أطراف هذا البلد غير الآمن (...)...
بكل بساطة، نحن في حاجة الى سواعد الثوار الحقيقيين...
نحن في حاجة الى المبادئ...
نحن في حاجة الى المواقف الثابتة...
نحن في حاجة الى الفعل المنظم والمنتظم...
بكل بساطة، نحن في حاجة الى التنظيم...
لقد مللنا شعارات "البوحاطيين" وجُملهم "الثورية"...
لقد أرهقوا كاهلنا بالوعود "الإنشائية"...
لسنا في حاجة الى نصائحهم المثالية...
لسنا في حاجة الى مواعظهم الجميلة...
لسنا في حاجة الى تعاطفهم...
أيها الثوار، مهلا...
اقتربوا منا رجاء، انخرطوا معنا في السراء والضراء...
التحقوا بمواقعنا...
غادروا مدافئكم ومقاعدكم في المقاهي والبارات...
اسبانيا ليست المغرب، وفرنسا ليست المغرب، وبلجيكا ليست المغرب...
وعموما، الخارج ليس المغرب...
والنضال بالمغرب ليس النضال خارج المغرب...
والسجن بالمغرب ليس السجن خارج المغرب...
المغرب هو المغرب...
الدار البيضاء هي الدار البيضاء...
طنجة هي طنجة...
وأنتم؟
ونحن؟
كفى من الضحك على الذقون...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتقل السياسي وتجريم التطبيع...
- أي نقابات يمكن الحديث عنها؟
- صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...
- لا -لجنة- ولا -هم يحزنون-
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية
- الشهيد شباضة ومعنى المبدئية...
- من البيروقراطية الى البيروقراطية (المهاجرون)
- عرائض الابتزاز
- نقط ضعفنا
- المناضل الرمز
- -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى
- مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - أيها الثوار، مهلا...