أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..














المزيد.....

عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأسيس لجن دعم المناضلين، وخاصة المعتقلين السياسيين، مبادرة نضالية حميدة ومطلوبة. وتعتبر من بين الأشكال النضالية التي تدين الإجرام الذي يطال المناضلين (اعتقال أو تضييق أو استفزاز...) وتساهم في مؤازرتهم والتضامن معهم وعائلتهم وفك الحصار عنهم والتعريف بقضيتهم والتعبئة من أجل دعمهم وإطلاق سراحهم إذا كانوا وراء القضبان.
ولا يمكن إلا شكر من يتحمل هذه المسؤولية، باعتبارها تكليفا وليس تشريفا. وكثيرا ما أدى المناضلون المبدئيون ثمن إنجاز هذه المهمة النضالية الصعبة غاليا. علما أن الانخراط في معركة ما يفرض الوعي بمخاطرها وبالتالي الاستعداد لتحمل تبعات ذلك.
لكن، ورغم ذلك، لابد من تسجيل ما يجب تسجيله. ليس من باب المزايدة أو التشويش، بل من أجل التصحيح وقطع الطريق عن الانتهازيين الذين لا يفوتون أي فرصة خدمة لمصالحهم ومصالح أسيادهم؛ ودون إغفال زرع بيادق النظام للتحكم وتوجيه أي مبادرة نحو حتفها أو شكليتها...
ماذا أريد أن أقول هنا؟
أولا، مشاركة مجموعة من القوى السياسية والنقابية والجمعوية (وكذلك بعض الأشخاص) في مبادرات الدعم فقط من أجل التأثير في قراراتها بما يجعل منها آليات شكلية غير مؤثرة، أي شلها و"فرملة" أنشطتها وفعلها، أو بمعنى آخر قتلها في المهد؛
ثانيا، مشاركة مجموعة من القوى السياسية والنقابية والجمعوية (وكذلك بعض الأشخاص) في مبادرات الدعم فقط من أجل الإساءة الى المناضل (المعتقل السياسي، خاصة) من خلال تمرير مواقف سياسية لا علاقة لها بالمناضل المعني. ومن بين ما سجل بهذا الصدد وفي الآونة الأخيرة، توجيه الدعوة الى "رؤساء الأحزاب السياسية" و"الأمناء العامين للنقابات" و"الفرق/الكتل النيابية"، وذلك بصيغة عامة. فماذا ينتظر من هذه الأطراف فيما يتعلق بخدمة المعتقل السياسي المعني؟؟؟ إنها إساءة لا تغتفر... وهنا يتم توزيع/منح "المشروعية" لمن لا مشروعية لهم، إنه التوظيف السياسي الفج. وحتى إذا كان الأمر يهم فضح المعنيين المشار إليهم من خلال صمتهم وتواطؤهم، فكان من الأجدى التزام الوضوح والمسؤولية وتسمية الأشياء بمسمياتها وفي الحقول المناسبة. إنه الصراع الذي لا يرحم.
نعم، هناك معتقلون سياسيون يرحبون بذلك، والأمر يهمهم. لكن ماذا عن المناضلين الذي يتبنون مواقف سياسية مناقضة لمواقف مكونات لجنة الدعم التي نصبت نفسها لدعمهم، ودون استشارتهم في جل الأحيان؟؟؟
فلا السجن بجدرانه وزنازنه وقضبانه يمنع المناضل من تبرئة نفسه من أي انزلاق أو إساءة لا يخدمان قضية شعبه. إنها مسؤولية نضالية على عاتق المناضل سواء من داخل السجن أو من خارجه...
ثالثا، مشاركة مجموعة من القوى السياسية والنقابية والجمعوية (وكذلك بعض الأشخاص) في مبادرات الدعم فقط من أجل تسجيل الحضور والتعبير عن الذات واقتناص الفتات. وهنا تتجلى صور التفاهة والبشاعة والحقارة...
رابعا، مرحبا بلجن الدعم المناضلة التي تحترم نفسها والمناضل الذي تدعمه، وما أحوجنا الى هذه اللجن التي تضع المسافة المناسبة بين مواقفها ومواقف "الضحية". إنها لجن دعم بالفعل، لأنها محكومة بما هو مبدئي ومسؤول...
خامسا، وأخيرا، لا للجن المصنوعة سواء من طرف النظام أو من طرف حواريه. لا للجن التي تكيل بالكثير من المكاييل. لا للجن التي تتهافت على أسماء دون أخرى. لا للجن التي تبحث عن الكاميرات والأضواء... ومن يرغب في وضع النقط على الحروف، لدينا ما يكفي من الأسماء التي تعاني في صمت وأكثر من غيرها، ولا متضامن أو داعم من "الشلة" المحترفة الحاضرة فوق المنصات...
نعم للنضال...
نعم لدعم المناضلين والتضامن معهم ومع عائلاتهم...
لا للارتزاق...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر
- النهج يجر الجمعية -لمبايعة- الجماعة
- حوادث سير أم قتل جماعي للعمال؟
- المغرب: العدل والإحسان والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة
- السؤال السديد: لماذا استمرار الاعتقال السياسي؟
- مصائب شعبنا لا تأتي فرادى
- إقصاء أم صفقة مع حزب النهج!!
- المغرب: ليطور المناضلون أشكالهم النضالية...
- معنى غياب حزب النهج الديمقراطي عن ندوة جماعة العدل والإحسان! ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..