أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!














المزيد.....

حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 02:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر اغتيال كل من قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس استمرارا لمسلسل الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة الأمريكية (أمريكا هي الطاعون والطاعون هو أمريكا) في إطار حربها القذرة من أجل تكريس هيمنتها السياسية والاقتصادية والعسكرية بكل مناطق العالم، فمصالحها الاستراتيجية تأتي قبل تحالفاتها وصفقاتها، سواء السرية أو العلنية. ولا تسمح بأي تهديد قد يقوض مخططاتها أو يعرقل مساعيها لتوسيع نفوذها وإحكام سيطرتها على ما يسمى ببؤر التوتر.
إن الجريمة المرتكبة ليست جديدة أو غريبة عن محور الامبريالية والصهيونية والرجعية، محور الشر، سواء نفذت بأيادي أمريكا أو الكيان الصهيوني أو بأيادي أخرى رجعية ملطخة بدماء الشعوب المضطهدة (سوريا وليبيا واليمن...)، ولا يمكن إلا إدانتها..
حتى الآن، لم نقل شيئا جديدا، ولا نعتبر الأمر جديدا/غريبا..
يهمنا هنا إبراز ثلاث نقط بشأن بلاغ الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي:
- النقطة الأولى:
لا معنى لمقارنة هذه الحالة (اغتيال كل من سليماني والمهندس) وحالات الشهداء باتريس لمومبا والمهدي بنبركة وارنستو تشي غيفارا وعمر تورخيس وسالفدور اليندي. فالأسماء الأخيرة، خاصة لمومبا وبنبركة وغيفارا منحدرة من صلب حركات التحرر الوطني، بينما حالة الاغتيال الأخيرة بالعراق مرتبطة بنظامين رجعيين قائمين بإيران والعراق متورطين في شلالات دم باليمن وسوريا... وما يفضحهم أكثر هو تواطؤهم مع الكيان الصهيوني ومع أمريكا أيضا وبعض الأنظمة الرجعية ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني... ولن تنطلي على الشعوب التي تعاني القهر والاضطهاد بفلسطين ولبنان...، حيل الدعاية الإعلامية والشعارات الرنانة والحروب المحسوبة الأثر والمدى...
والجريمة الأخيرة تدخل في خانة استعراض القوة و"تأديب" حلفاء الخفاء والتذكير بالحجم العسكري لمختلف القوى المعنية بالصراع في المنطقة (مثال أنظمة "الخليج" المنبطحة، وخاصة السعودية وقطر...). والضحايا يخدمون أنظمتهم الرجعية وينفذون أوامرها بعيدا عن مصالح شعوب إيران أو العراق أو سوريا أو اليمن...
- النقطة الثانية:
اعتبار سليماني والمهندس "قائدين كبيرين من قادة المقاومة العربية والإسلامية" فيه من "المبالغة" ما يثير السخرية. قد نقبل ذلك من جهة رجعية، ظلامية أو شوفينية، أي غير يسارية (أو لا تدعي الانتماء الى اليسار)، لأنها منسجمة مع ذاتها من خلال الإشادة بأسماء منفذة لأجندات عسكرية رجعية...
- النقطة الثالثة:
ما معنى تقديم التعازي لإيران والعراق قيادة وشعبا؟ إنه أولا اعتراف بشرعية النظامين الرجعيين القائمين بكل من إيران والعراق؛
وإنه ثانيا تزكية جرائم النظامين المذكورين بكل من العراق واليمن وحتى بمناطق أخرى...
- خلاصة بديهية في صيغة تساؤلات:
كيف لحزب يدعي الانتماء الى اليسار (حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي) أن يسير في هذا المنحى؟ أم هذا المنحى ترجمة لأداء زعيم الحزب لمناسك "الحج" (الولاء) في الآونة الأخيرة؟
وكيف لأحزاب أخرى معنية بصفة "اليسار" (الحزب الاشتراكي الموحد وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي) أن تقبل/تتقبل التحالف مع حزب بهذه "المواصفات" (المنزلقات)، نقصد مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي؟
وكيف يمكن من موقع "اليسار" أن يتم الارتياح أو التصفيق لحزب هذه حاله أو لزعيمه؟
أليس في الأمر الكثير من العبث و"الاستبلاد" والضحك على الدقون؟
أهكذا ستتحقق تطلعات الشعب المغربي التواق الى التحرر والانعتاق؟
أهكذا يحتفى بتضحيات الشعب المغربي ونضالاته؟
أهكذا يرد الاعتبار للشهداء والمعتقلين السياسيين والمشردين...؟
ليس غيركم رفاقي، داخل السجون وخارجها، معنيا برفع التحدي وصنع المستقبل...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر
- النهج يجر الجمعية -لمبايعة- الجماعة
- حوادث سير أم قتل جماعي للعمال؟
- المغرب: العدل والإحسان والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة
- السؤال السديد: لماذا استمرار الاعتقال السياسي؟
- مصائب شعبنا لا تأتي فرادى
- إقصاء أم صفقة مع حزب النهج!!
- المغرب: ليطور المناضلون أشكالهم النضالية...
- معنى غياب حزب النهج الديمقراطي عن ندوة جماعة العدل والإحسان! ...
- جماعة -العدل والإحسان-...
- فدرالية اليسار الديمقراطي في قفص الاتهام..


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!