أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المناضل الرمز














المزيد.....

المناضل الرمز


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهى زمن المناضل الرمز، دون أن ينتهي المناضل الرمز. وهذا الأخير لن ينتهي اليوم ولا غدا. لأن الشعوب تلد رموزها باستمرار. وكلما اشتدت حرارة الصراع الطبقي، كلما برزت الرموز المناضلة. الخطير أن بعض هذه الرموز، إذا لم نقل جلها، تتحول في المنعطفات التاريخية الصعبة/الفاصلة الى رموز انبطاح وعمالة وخيانة... ولنا في تجربتنا السياسية والنقابية والجمعوية أمثلة عديدة. وبدون مجازفة، فالتحول من المناضل الرمز الى العميل أو المرتد أو الخائن، تعني في العمق أن ذلك "المناضل الرمز" ليس غير مناضل رمز مزيف أو قصير النفس. لا ننفي أن مناضلين رموزا قدموا تضحيات جليلة، إلا أنهم في آخر المطاف اصطفوا الى جانب النظام القائم. علما أن هذا الأخير له من الإمكانيات والأساليب الماكرة ما يجعله يركع المناضل الرمز المزيف وقصير النفس. وفقط المناضل الرمز ذو المعدن الأصيل من يصمد في وجه القمع والحصار والتشويش والتشويه وباقي المؤامرات الدنيئة...
رغم ذلك، وهنا الأهم، فرغم تحول "الرموز المناضلة" الى "رموز انبطاح وعمالة وخيانة..."، فنضال شعبنا لا ولن يتوقف. ودليلنا هو المعارك المتواصلة في ظل إجرام النظام القائم وتواطؤ الأحزاب السياسية والقيادات النقابية والجمعوية البيروقراطية.
لا يخفى التأثير السلبي لذلك على المسار النضالي لشعبنا، وكم يؤدي شعبنا ثمن تحول تلك الرموز البئيسة، لكن الصراع الطبقي ليس خطا مستقيما؛ هناك إخفاقات وانكسارات وهناك انتصارات... ومن واجبنا النضالي صيانة/توثيق تلك الانتصارات وتطويرها...
إننا نعيش زمن المناضلين الرموز (الجمع) بدل المناضل الرمز (الفرد). فكم من "مناضل رمز" قتل معركة، بل معارك. وكم من "مناضل رمز" باع تنظيمه ورفاقه... وحتى في حالة استمرار المناضل الرمز وتشبثه بقضية شعبه، فلن يكون بطلا خرافيا. ومهما تكن تضحيته، فلن تصنع وحدها تحرر شعب وانعتاقه. لنكن جميعا مناضلين رموزا الى جانب أو في صفوف شعب رمز... والتنظيم/الإطار السياسي أو النقابي أو الجمعوي لا يختزل في شخص المناضل الرمز. وهذا الأخير لا يعبر عن المركزية الديمقراطية... وكثيرا ما صار "المناضل الرمز" باسم المركزية الديمقراطية دينوصورا مدمرا للأخضر واليابس...
نعم للتراكم النضالي، وهو ما جسدته الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء من خلال بطولاتها وتضحياتها، وهو أيضا ما سار على دربه شهداء شعبنا بكل نكران ذات وكذلك المعتقلون السياسيون المناضلون، إلا أن نهوض شعبنا منظما ومؤطرا بقيادة مناضلة هو الحل الجذري لمعاناته وآلامه ولخلاصه...
لا لتمجيد الأشخاص أو صنع "المعابد" (عبادة الأشخاص)... كل التقدير للشهداء وللمعتقلين السياسيين المناضلين ولكافة المناضلين...
إنها معركة متواصلة حتى النصر...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى
- مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - المناضل الرمز