أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية














المزيد.....

-رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6600 - 2020 / 6 / 23 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك اسماء معروفة منتمية الى "اليسار"، لكنها بعيدة كل البعد عن قيم اليسار وعن ان تكون يسارية. فلا افكارها يسارية، ولا مواقفها، ولا ممارستها. "نبتت" في الظل كنبات اللبلاب، و"تربت" و"ربت" ابناءها في الظل (بالمغرب وخارج المغرب). وبفعل فاعل (صدفة او اختيارا)، وبعد ان "غرست" اقدامها في الأرض المغربية أو الأجنبية (جنسية اجنبية) وان ثبتت وضعها الاجتماعي والاقتصادي المريح والمستقبل المضمون، "تحررت" من كل المسؤوليات ومن الضغط اليومي الذي يخنق المناضلين لتتفرغ الى ذاتها. نعم، تفرغت الى ذاتها، وليس للقضية، و"إمارة الدار على باب الدار". شغلها الشاغل هو "الكاميرا"، ويصح ان تحمل لقب "عاشقة الكاميرا" بنرجسية زائدة.
اقتنصت في غفلة من المناضلين الذين خبروا الساحات والتشرد والزنازين الشهادات المسماة "عليا"، واندست في صفوفهم بدون حياء (تحت مظلات عرابيها)، وتملقت العلاقات والتمويل بالمغرب وخارجه، لتتربع على الواجهة ولتكون "المرجع" في المعلومة المنتقاة والاستشارة المطلوبة، أي المرغوب فيها (حسب المقاس). ولا يمكن ان تتحدث عن مسؤولية معينة دونها، فتجدها منسقة محلية ومنسقة جهوية، ومسؤولة عن هذا الملف وذاك... تدعو الى التريث والاستقصاء والهدوء إذا لم تتحمس الى حدث ما، وتراها منفعلة ومتهافتة، بل ومتسابقة لاعلان موقفها الذاتي الذي ينسجم ومرجعية واهداف "الكاميرا"...
لا يهمها الشهداء، هؤلاء "المغامرين" و"الانتحاريين" و"المعتوهين". ولا يهمها المعتقلين السياسيين غير "المحتضنين" من طرف الجهات التي تتملقها، وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المشبوهة التي توزع "صكوك الغفران"... ولا تتردد في ادانة معتقلي الحركة الطلابية (سرا وعلانية) واعتبارهم قتلة ومجرمين.
قتلوا من؟
تتحدث عن قتلهم لرموز ظلامية، وتتناسى قتل الظلاميين للرموز اليسارية.
ماذا قالت عن استشهاد عمر بنجلون ومحمد ايت الجيد بنعيسى والمعطي بوملي؟
ماذا قالت هذه الأسماء المنتحلة لصفة "اليسارية" عن الشهداء؟
تتحدث عن ممارستهم للعنف، وتتجاهل العنف والتدمير اللذين يمارسا عليهم.
من يوجد الآن بالسجن، من مارس العنف ام ضحية العنف؟
من يوجد الآن بالسجن، من مارس الاستغلال، ام ضحية الاستغلال؟
من يوجد الآن بالسجن، المجرمين ام الابرياء؟
من يوجد الآن بالسجن، المتورطين في الفساد أم ضحايا الفساد؟
...
اسماء "ذكية"، نعم، ورغما عنا. اولا لانها عرفت كيف تطمئن على مستقبلها، عرفت كيف "تؤكل الكتف". وثانيا لان حاستها لا تخطئ "الكاميرا". فلا اثر لها حيث تغيب "الكاميرا". انها قمة الانتهازية...
وكما اقتنصت فيما مضى ما استطاعت اليه سبيلا من فرص الحياة، تقتنص الآن حظوظها لتحشر نفسها في كل صغيرة وكبيرة، وبما تحبه "الكاميرا" وترضاه.
والغريب، انها لا تتردد في حماية "رفاقها" (اخوتها) الظلاميين بكل ما اوتيت من قوة. تدعي الحداثة نظريا، وتمارس "الأصالة" في أبشع صورها، أي الظلامية.
مبدئيتها غائبة، وانتهازيتها حاضرة...
تواجه المنظمات الدولية الحربائية بوجه منمق وبكثير من الأصباغ، وتعانق القوى الظلامية بجسد بض إبان الاجتماعات والوقفات والمسيرات والبيانات...
تنكرت لليساريين حقا، وحتى لليساريين شكلا، وانتصرت لاعدائهم.
اسماء خارج الصراع الطبقي، مرتزقة زمانها، كراكيز في "جيب" من يدفع اكثر وبالعملة الصعبة (الكاميرا شاعلة)...
"رجاء"، لا تزعجوا "اخوتنا" الظلاميين "الطيبين" و"الكاميرا شاعلة"، ولكم كامل الحرية و"الكاميرا" طافية، أي غير مشغلة (قتلوهم أو يقتلوكم، لا يهم!!)...
اذبحونا بموجب التنظيرات التي تناسبكم، اشربوا دمنا وفق أذواقكم،
هل نحن "الشياطين" في نظركم، لا نستحق الحياة...
حياة من؟
إنها حياة الجميع...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى
- مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر
- النهج يجر الجمعية -لمبايعة- الجماعة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية