أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - صوت من أجل الوطن














المزيد.....

صوت من أجل الوطن


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 00:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



" صوت من أجل الوطن"

(1)
ما دمتم قد تخليتم عن تحمل مسؤولية مصير البلاد وأعلنتم بصراحة أنكم عاجزون عن المطاولة واكتشفتم متفاجئين أن الدولة شيءٌ آخر. الدولة مؤسسةٌ كبرى حقيقية، ذات صلة بمصير بلد وشعب ومستقبل أجيال وتاريخ وطن وبناء اقتصاد وسياسات دقيقة في الصناعة والزراعة والمالية والنقد والعلاقات الخارجية وقيادة ثورات ثقافية وتعليمية. اكتشفتم الآن ان الأمر ليس نزهةً ولا زواج راحة وأنس مع السلطة. اكتشفتم ان الدولة ينبغي ان تكون مثل باقي دول العالم فيها استقرار وأمان وحضارة وتطور مستمر. وبدلاً من مصارحة الشعب بالحقيقة رحتم تتوسلون بأساليب اللف والدوران، والتحجج، والتبجح، والغنج، والدلال.
(2)
دعوني إذن اقولها لكم بصراحة ان الحال التي أوصلتم البلاد إليها ستفضي الى الفوضى. والفوضى في المجتمعات هي - كما لا تعرفون - كالنار في الهشيم لا تبقي ولا تذر. فلقد مرت على المجتمعات ومنها المجتمع العراقي فترات سادت فيها في الفوضى. فعلقت الجثث بالمشانق في الساحات العامة وعلى الجسور والأعمدة وسحلت في الشوارع وقطّعت إرباً إرباً وأفرغت المؤسسات المالية مما فيها من نقد واحرقت الكتب والمكتبات والمكاتب والمقار وتشكلت العصابات والمافيات وراحت تعبث بأرواح الناس وممتلكاتهم وأمنهم ناهيكم عن التهجير القسري والنزوح الاضطراري. وتحولت الشوارع الى خنادق معارك بين المسلحين. كل هذا وأسياد الفوضى قابعون في أبراجهم المشيدة أو في فنادقهم وقصورهم خارج البلاد.

(3)
الفوضى أيّها السادة جحيم من نوع آخر. جحيم على الأرض. انه قيامة دنيوية. الفوضى حالة شواذ مطلق. ففيها مقتل الوطن والإنسان. الوطن سوف تتكالب عليه الذئاب. والإنسانية ستموت فينا لتنتصر الهمجية. تغدو الأرض أشبه بصحاري ويغدو البشر وحوشاً بعضهم يأكل بعضاً. كل هذا من أجل مَنْ ولأجل ماذا؟ ومن سيكون المسؤول؟
(4)
رحم اللهُ من عرف قدر نفسه وحمّلها ما في وسعها فقط وتجنب الادعاء والتمثيل وأداء دور البطل وترك المجال للآخرين الذين يحرصون فعلاً على إنقاذ البلاد وانتشالها مما وصلت إليه وإعادة بناء الدولة والمجتمع وكل ما يتعلق بهما. وإذا خيرتمونا فنحن شعب سلام وأمان. نتطلع الى عيش هادئ وسعيد. نريد كما يريد البشر الاخرون في مختلف بلدان العالم: نريد وطناً حرّاً نبنيه بأيادينا. خيراته لأبنائه فقط ولهم كلهم. نريد مجتمعاً مستقراً موحداً تسوده العدالة والمساواة. نريد اقتصاداً مزدهراً متطوراً. نريد المعرفة والعلم والتعليم الراقي أسوة بمؤسسات الدول الأخرى. نريد الخدمات كاملةً غير منقوصة تدخل بيوتنا قبل ان ندخلها نحن. هل هذه مطالب مستحيلة؟ هل نحن ممنوعون من هذه الأحلام الواقعية الإنسانية ومن حقوقنا الطبيعية؟
(5)
إذن أيها السادة. أنتم ظلمتمونا. لأنكم حرمتمونا من كل ما هو طبيعي في الحياة. وتمتعتم أنتم بها. وبالمقابل أنتم حرمتم انفسكم من نعمة هدوء الضمير والوجدان واثقلتم ميزانكم بالذنوب وظلمتم انفسكم مثل ما ظلمتمونا، ولكن لا تشعرون. لكم ولنا جميعا الخيار: أما الصراط الوطني المستقيم وأما الفوضى. نحن كشعب نختار الصراط الوطني المستقيم وأنتم خياركم الفوضى لأنكم لا تعرفون معناها ولا تفقهون طغواها ولقد " أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها".



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الأصنام-.
- السلاح
- - التغيير-
- أطالب بإلغاء المفوضية مع الانتخابات كلها
- التحالفات في العراق
- المشهد السياسي المعارض في العراق
- مات الأخضر وما ماتت مشاغله!
- قدس الأقداس
- سفر الفقراء
- عقدكم السياسي مرفوض أيها السادة!!!.
- من أسس الأحداث
- التظاهرات بين أنياب التخريب ( 2 )
- التظاهرات بين أنياب التخريب
- المدنية الوطنية في العراق اليوم
- العقيدة الوطنية تنتصر في العراق,
- الفساد السياسي أساس كل فساد.
- الحصار من جرائم الإبادة الجماعية
- مؤتمرنا البديل
- إجراءات فورية لحكومة الإنقاذ القادمة
- الوطنية بين ركام الخراب


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - صوت من أجل الوطن