أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرزاق حرج - ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول














المزيد.....

ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 11:03
المحور: كتابات ساخرة
    


الحكايه الآولى ...
الى العلم والنشيد والجوقه الحاكمه ...
حدثني أحد الآصدقاء الذي كان معتقلا في المخابرات العامه أبان العهد البائد في جلسه تذكيريه نوزع الحكايات المضحكه والمؤلمه التي جسدت ألام شعب بكل أطيافه ...
قال صديقي ...كنت معتقلا في أحد القاعات في المخابرات العامه التي كانت تضم شتى أطياف شعبي من شماله الى جنوبه منهم ..الآستاذ الجامعي والدكتور والعسكري والفلاح والشغيل والكبير في السن والشاب وبعض الآشخاص من ألآقطار العربيه والآسلاميه ..كلهم يعيشون وينامون تحت سقف بيوت مغارات الحجر المدفون بلون الدم وأهات المعتقل ...بعدما ينتهي الدوام الرسمي في الدائره بعد الظهر تخفت الحركه ويدب السكون نوعاما ونعرف حينها أن أنتهاء الدوام حل وتتوقف أجراءات التحقيق والآستدعاء الى غرف التحقيق ويبدأ نزول ضباط التحقيق الى مأواهم ...أما نحن نأخذ قسطا من القيلوله الآجباريه لآنه في الليل تحلق الوطاويط من جديد في قص أرواحنا ..لكن حصلت لنا أتعاب جديده هي ..أن الحرس بعد خروج الضباط ..يفتحوا باب القاعه ويدخلون وهم يرتدون أثياب بصراويه طويله تسمى ...الزبده ..ووجوهم مغموسه بلون منشأهم الصحراوي وكبيرهم يصيح فينا ..وهورافع ثوبه فوق ركبيته وتبان الى الناظر لباسه الجديد والحديث بعدما تعود على أرتدائه قبل خلع وترك اللباس الشروالي ...يله ياولد كافي نوم ..بس من هاي الخده والخدر ..يتقدم بعض خطوات من القاعه بعدما تدب فيها حركاتنا الغير منتطمه ونتسارع في الجلوس على بطانياتنا الرومانيه ..تشل جميع حركاتنا الأ من أنفاسنا ونسترق السمع الى جاهل العصر عن ماذا يقوله أو ماذا يريد !!!يكمل حديثه في قوله ..طبعا أنا أعرف كلكم خونه وتريدوا أن تقلبوا نظام سيادة الرئيس ..صدام حسين ...وعليه لقد قررنا من الآن أن ترددوا وتحفظوا نشيد أو أغنيه معروفه لديكم لكن تذكروا بعد الطلب يجب أن يكون جاهز هذا النشيد او الآغنيه ..لاتنسوا ذلك لآن الذي لم يحفظ بشكل جيد سوف أيروح جلده الى الدباغ وتعرفون معنى الدباغ ... فمن المتبرع الآول أن يغني أو يقرأ نشيد الآن !!! ظلت عيون المعتقلين المحبوسه في أحداقها تتلاصف وتركض برموشها العاجله كأرجل النمل الفارسي في سرعته حين يباغته الخطر والآفواه مطبقه والآنوف الزرقاء تشم ريح الخطر والخدود تلامس قشعريرتها في دخول بواطنها الى فكيها المهدد بالثلم من هذه الآيدي الحيوانيه ...نهض من هذا الجمع المسلوب على قدره ..كاكه علي من أهالي السليمانيه ...ذو الوجه الدائري والآنف الآفطس المفترش على خديه الضاحكه والعيون الصغيره الغاطسه في محاجر منتفخه والشعر المنفوش على سطح رأسه الكروي والقامه القصيره التي تبدأ بأكتاف عريضه خانقه رقبته الضائعه مابين رأسه الثقيل وكتفيه العريضه ...كاكه علي ..معروف لدى الموقوفين جميعا في التجاره المهربه ..يعني( قجقجي )..يهرب بضاعته من بغداد الى كردستان او أيران أو تركيا ..يشتري أشياء عجيبه وغريبه وخفيفه من تجار بغداد المخفيين والسريين ويذهب بها الى أسواق كردستان أو خارجها ...لذلك عندما تم ألقاء القبض عليه أتهم بأنه أحد مخربي الآقتصاد الوطني العراقي أثناء الحرب والحصار وهذه تعتبر جريمتها ضمن قوانين الطوارئ ..أعدام ..لكن يتصف هذا الرجل بخفت دمه والطيبه وسريع البديهيه والجرأة أمام المواقف الحرجه ويقنع محاوره بلغاته المتعدده ولهجات بلده الفسيفسائيه وممتع بأحاديثه ورحلاته التي يسردها بطرق وبأسلوب جميل وشيق الى بعض الموقوفين الذين يناموا بقربه... أصبحت هذه الشخصيه تازه وطعم لذيذ في قلوب الموقوفين من خلال مقالبه وأحاديثه الآنيسه التي تخفف عن أوجاع المحبوسين ...لهذا أطلق عليه حكواتي القاعه !!!..أقترب من الحرس الصحراوي بهندامه الكردي وقال ...سيدي أنا أغني ..
قال له الحرس ذو الآنف العريض وفي مقدمته وشم أخضر على شكل كره صغيره ملتفه حول نفسها .. أنت يول يابه تعرف أتغني وتنوب عن أصحابك ..
أجابه ..كاكه علي... بهزه من رأسه الثقيل ..نعم سيدي ..أنا قادر أن أغني ...
قال الحرس ...يله أبدأ
جمع كل قوته في وقفته العسكريه وفتح فاه الواسع وبانت أسنانه الصفراء وصدح صوته في سكون القاعه في مقاطع أغنية ...تفرحون نفرحلكم ..تحزنون نحزنلكم ..ويالودكم نوده ..عيني تترجه نظركم ..أحبكم والله أحبكم ...صاح جميع الموقفين شيبا وشبابا ...علىالله وعليكم أعتمادي هجرتوني لجل عين الآعادي ..أحبكم والله أحبكم ..وصاح أحد الحرس ..عليهم ..
أصبحت هذه ألاغنيه نشيد يومي تصدح في القاعه أمام الحرس حين حظورهم بالقاعه ...ومحفوظه للموقوف الجديد
...يتبع



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزوف السياسي ....الجزء الآخير
- العزوف السياسي ...الجزء الثاني
- العزوف السياسي ... الجزء الآول
- رسالة قارئة..... من خراب الوطن
- صور أسلاميه
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الخامس
- شخصيات والكوميديا السوداء ....الجزء الرابع
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الثالث
- شخصيات والكوميديا السوداء .... الجزء الثاني
- شخصيات و الكوميدا السوداء...الجزء الآول
- مجانين ومساجين أبي غريب
- حكايات وطرائف
- رساله من قارئه حول .. المرأة والدين
- رساله من أ مرأة مجهوله
- بمناسبة عيد المرأءة العالمي _المرأءه والدين
- رجال في الذاكره _ابو احسان ... هل أستشهدا سهوا
- خالتي ......وتوم وجيري
- رجال في الذاكره _محمد رضا أحمد
- رجال في الذاكره _طعمه لفته دعبال ....القسم الآخير
- خالتي ...والانتخابات


المزيد.....




- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرزاق حرج - ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول