عبد الرزاق حرج
الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 08:42
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
بعد ما أنتهت لجان التحقيق الامنيه وقضاتها الوحوش مع الشخصيات الشيوعيه . ...أحيلت قضيتهم الى المحكمه وهم داخل محجر السجن ,,,ينتظرون ويعدون الآيام في سبيل أن تنتهي من هذه المأساة اليوميه من جلادون السجن...أن كل اللجان التحقيقيه على طول فترة التحقيق مع أي معتقل ,,لم ولن تقل الى المتهم حول مصيره المجهول في الايام القادمه ...لذلك هي أحد الاساليب النفسيه المتبعه في محاربة المعتقل على طول فترة الزمن الذي يعيشها السجين او المعتقل أثناء أعتقاله في زنزاناتهم السالبه أرواح ضحاياهم ؟؟؟ .. المعتقل او المتهم فقط يوقع أوراق وعلى التهمه التي أنتزعت منه و تضع له ماده قانونيه ,,,التي تسمى أنذاك مواد قانونيه ..التي صدرت بموافقة مجلس قيادة الثوره ...لذلك سميت قوانين أستثناء لان البلد في حالة > حرب > ...,,,هذه القوانين السائده في قمع مواطنين البلد جاهزة في العمل فيها...كانت غالبية الناس لاتفقه طبيعة هذه القوانين ...لكن الناس تعرف معنى >محكمة الثوره >...سيئة الصيت بين غالبية المواطنين ....لآنها محكمه متفقه فيها كل الآطراف المحقق والقاضي والحاكم والمحامي ...في وضع الماده القانونيه والحكم السريع على الضحيه في قياس زمني مضحك في عمل مسرحي أو مشهد كوميدي مضحك مبكي !!!!.. .لكن من المضحك بعد مايصدر عليه الحكم من قبل هولاء المجرمين ..أي حكم كان ..يبقى المحكوم عرضا على التحقيق والحكم مرتا ثانيا وثالثا وأيضا تصدر بحقه أحكام جديده ..كانت كثير من الشواهد أمامي في أصدار عدة أحكام متنوعه على شخصيات كثيره على سبيل المثال ...تصدر محكمة الثوره على المتهم بالآعدام شنقا حتى الموت ...أيضا تصدر بحق المتهم في قضيه أخرى مثلا هروبه من العسكريه ..محكمه عسكريه ..تصدر بحقه أعدام رميا بالرصاص ...هنا يطبق التنفيذ وفق مزاجية الهيئة التحقيقه ...لكن السجين الذي صدر بحقه الحبس الشديد ,,,أصبح ملم بكل هذه القوانين وموادها الجائره !!!,, ..أما قوانين جلادين أبي غريب في كافة أجهزتهم المتواجده في السجن ...لهم مزاجيه تفوق الخيال ,,,نعود الى هولاء الذين يرزحون في محاجرهم النتنه والتحقيق جاري بالرغم هم وقعوا على اوراق القضيه التي نسبت أليهم في الآتهمام الباطل ؟؟؟؟ ..ألاستدعاء مستمر وفق مزاجية ...فلاح عاكوله ...جلاد أبي غريب ...كان يعد اليوم الذي كان ملزم فيه في الخفاره الليليه ..أن يتسلى في ضحاياه ...بعد ما فلتوا من قبضته التحقيقيه بجداره على حساب أجسادهم والمراهنه في زهق أرواحهم ..لكن كانوا هولاء ألابطال أعطوا الى البطوله معناها الكامل أمام هولاء المجرمين !!!,,,في أحد المرات تم أستدعاء هولاء الشجعان من المحجر كلهم ...الى غرفة الامن ,,أثناء سيرهم في الدخول الى غرفة الامن ..كان أحد مساعدي >فلاح عاكوله >..في يده هراوه بلاستكيه كهربائيه ...وضعها على يد ...>صاحب شناوه > ..أثناء دخوله الى الغرفه ...صاح ..صاحب ..أخ ..أخ ..قام فلاح عاكوله ..من مكانه ...قال الى صاحب شناوه ...الخسه ولك أنت صاحب شناوه أشلون أتكول ...أخ ...قال له ...صاحب.. صارت غدر ...ضحك فلاح عاكوله ...قال الى صاحب شناوه ..أنتم تعرفون شغلتنه هي الغدر ...لذلك كان الجلاد يعرفك أمام التعذيب ..مثلا كانوا يعرفون ردود أفعال ...سلام مدحت في التعذيب ..كانوا يقولون الى بعضهم ..هذا فقط الى الحجر ...لان بعرفون في أستهلاكهم جسديا أثناء ممارسة التعذيب معه مما يتعبهم بدون فائده ؟؟,,,,هولاء الرجال تاريخ في مقارعة الفاشيه ...أدوارهم سجلت في صفحات التاريخ السياسي ,,أنهم عنوان الحقيقه الى الشعب العراقي بدون ثمن ...بالرغم فوضى زمن دوران التاريخ ومستجداده المأساويه ..لكن سطروا ملاحم الشجاعه في الدفاع عن قضيتهم ...ها هو ..> طعمه لفته دعبال >.....عندما ألتقيت فيه في بغداد في الاونه الآخيره ...قلت ..له أعتقد القضيه أنتهت ...قال لي وهو يضحك ويده تطبطب على كتفي ..لكن نحن رجالها باقون !!!!..هذه الشخصيه لها باع في الشجاعه والحكمه ؟؟,,,جاءت هذه العائله من محافظة الناصريه في الخمسينات من القرن الماضي نازحه الى بغداد ..لكن بقى الارتباط مع الناصريه أرتباط روحي كأرتباط الآم بصلة رحمها !!!!..أنتمائها الى صفوف اليسار أبان أنتعاشه كان مبكرى على صعيد العائله ...عاشت هذه العائله في بغداد تصارع الظلم على صعيد التاريخ السياسي في كافة صراعاته السياسيه وأنقلاباته الفجه ..تحملوا كافة المظالم التي كانت تقع على عوائل الانتماء ....وقفت هذه العائله امام أحد جلادي الستينات > ابو الجبن > ..ندا ووجها لوجه في الدفاع عن قضيتهم اليساريه ...كانوا طلائع مستميته في السبعينات في الحفاظ عن رفاقهم أبان فرط عقد التحالف الجبهوي وهجمة الفاشست من جديد على اليسار والقوى السياسيه الاخرى ..أعتقل في نهاية السبعينات هذه الشخصيه الشجاعه ,,وخرج من التحقيق وزنزاناته شامخا مبكرى ..صمد أمام الجلاد وأجهزته القمعيه.. بقى في بغداد يعمل ويكد و يحمي أصدقاء الانتماء من براثن الاعداء في ورش عمله ..أعتقل مرتا أخرى عام 80 ...في الامن العامه والاستخبارات العسكريه ..حكم عليه في الاحكام الطويله في سجن الخاصه في أبي غريب ...كان محور القضيه في السجن ...كل السجناء يحترمونه في شتى قواه السياسيه ..علما كان خريج أحد المدارس التمريضيه ..أحيانا يمارس دور الدكتور في مساعدة المرضى والمصابين في الامراض الجلديه في المعتقلات والسجون ..لذلك كان محبوب من قبل حتى من بعض موظفين دوائر السجن ...لذلك كانت مؤثراته بين رفاق الانتماء مسموعه ..في النزاعات اليوميه التي تحصل عادتا ...كان يعرف كل مايجري داخل السجن !!!..له خيوطه السريه في كشف جرائم جلادي العصر في السجن ...تتنعم هذه الشخصيه في الهدوء والذكاء الحاد ..كانت حلوله وأقتراحاته أكثر عمليه عندما تصبح مشكله بين رفاق الانتماء ونزاعاتهم اليوميه ...بين السجناء من جه وأصدقائه من جه أخرى ...لذلك جلادي أمن السجن ...كانوا يستهدفون هذه الشخصيه الراكزه في ثقلها المؤثر بين صفوف السجناء ....لهذا سارعوا في ترهيم هذه القضيه المفبركه ..التي راح ضحيتها >طلال> في ثمن رخيص هي تطبيق السيناريو الذي صمم لهذه اللعبه القذره ,,لكي ينتقموا من هولاء الشخصيات الرزينه والشجاعه ,,لكن لم يفلحوا في مبتغاهم ...بقوا قي المحجر ستة أشهر ..الى حين صدور حكم جديد ضد كل من ..الشهيد > ياس خضير عباس > ,, و> طعمه لفته دعبال > في خمسة سنوات .. اما الباقون صدر عن المحكمه للجنايات في البراءه ...نزلوا من الحجر بعد الاحكام كل من هادي موله ..هذه الشخصيه التي أحبت أصدقاء الانتماء بكل مصداقية البراءه ...لهذه الشخصيه طعم خاص عند أصدقاء الانتماء ...ليس الشجاعه تتوسم فيه فقط ...لكن كانت نظراته وصمته تخيف الجلاد أثناء التحقيق والتعذيب معه ..كان أحد الجلادين يقول ..كنت أتجنب هذه الشخصيه ..لان أبقى قلق في مشاهده > هادي في ساحة السجن او المكان الذي ينام فيه ...يكمل حديثه في قوله عندما أرجع الى البيت دائما عندي مشكله في العائله ..لذلك لم أتعرض لهذه الشخصيه وعندما أشهادها أكون قلق وغير مرتاح نفسيا في ذلك اليوم !!!,,,أيضا نزل كل من >صاحب شناوه> ...هذه الشخصيه لاتزال تحارب في جنوب البلد وسط مليشيات طلبان الجدد ..بكل جبروتها المنفرده ...قلت له ..عندما زرت البلد في الفتره الاخيره ...كيف الجنوب معكم ...ضحك وقال لي ..لانزال رافعين قضيتنا فوق أكتافنا ....أما سلام مدحت ...تكلمت معه قبل أيام في التلفون ليلا...كان يضحك باعلى صوته في التلفون ...قال لي كانت الثوره الروسيه التي يقودها البلاشفه أنذاك ...خطأ تاريخي ولللللللنننننييين كان متسرع في قيادة الثوره و اسمع طرطشات ضحكاته عبر التلفون وهو يودعني في الذهاب الى مرقص المدينه ...خرجوا كلهم عام 86 ...ألا من طعمه لفته دعبال ...خرج من السجن عام 88 بسبب معلقات هذه القضيه ..لكن أستمرت الزيارات الآمنيه لداره وعمله ...مره أخرى أعتقل من قبل المخابرات العامه عام 98 وبقيه رهن الاعتقال عام كامل ..في عام 99 التقيت فيه ..قلت له أنا ...سوف أغادر العراق ...قال هذا حقك ..لكن العراق قادم الى الديمقراطيه ..بقينا نضحك ونحن نأكل > الباجه > ..في محل عمله
#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
