أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الرزاق حرج - كنت أكتب عن رجال في الذاكره_القسم الخامس















المزيد.....

كنت أكتب عن رجال في الذاكره_القسم الخامس


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 08:02
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هزت الاجساد الذي أتعبها خوف الارهاب في الرقص والدبكات الجنوبيه..كانت أغاني شقيقاتي تصدح في أقاليم بيت العروس الحزين!!!...رقصوا الآطفال وأفوأهم ملطخه في >الكيك>المحلي ...أيدهم كانت قابضه على بقايا>الكيك>المثلوم والكؤوس طافحه في الشربت ...الكاميرات تأرشف في ومضاتها الفضيه بنقش الزمن في تاريخه الفوضوي ...ألواح ألاجساد الهازه من الطرب الشعبي التي تجنح في دوران الغرفه المزدحمه ...أنا وعروستي في هندام الزي الرسمي لتقاليد ومراسيم >المهر>جالسين متلاصقين لبعضنا والطاوله الحنيه عليها سندان الورود الطبيعيه والمصطنعه وجارتها >كعكة>المهر التي دونت في وسط قشطها الملون أحرف أسمائنا والملاعق والسكاكين مفروشه على أوراق >الكلنس >..ساقينا بعضنا بعد قطع >كيكة >المهر ...العطور المختلفه ناثره نسماتها في جو الغرفه ... أطلاقات المعارك المسائيه بين اصحاب مهن الارهاب ...أصبحت على ملاك الزفه!!!!....الطلبان الجدد تقمع الافراح والغناء والموسيقى والدبكات ..الا..وفق الشرائع الاسلاميه صاحبت التعاليم المستخرجه من الكتاب السماوي في المدن التي ترزح تحت سيطرتهم الدينيه وهي تسن القوانين الخرافيه في هذا العصرالمتطاير في سباقه أكثر من رمش العين ...يالها من قوانين جفت في حين طلوعها في بداية العصر الاسلامي التي قمعت كل حركات التقدم والافكار والثورات التي تطالب في المساوات والاكتشافات العلميه أنذاك في العصر الاسلامي وصراعاته التاريخيه...هاهم طلبان اليوم يعودون وطيات أفكارهم تحت عمائهم السوداء حامله أفكار التخلف في العصر الحديث ...بدأ من تفريق الديك عن الدجاجه وهم يستمنون في حبسهم وسجنهم البيتي ..الا ان تحل عليهم تطبيق تعاليم وفق شريعة زواج المتعه ...الى الاعراس الاسلاميه التي تسترشد في زفة التكبير الرباني ...ألله وأكبر ..الله وأكبر ...محمد رسول أألله...يدخل العريس وهو منفوش الجناحين في أفتراسه وتبيان ذكورته أمام الفريسه المختصبه الذي سميه في عنوان قمعها في يومها الآولي ليلة عرس....أين الرقص الشعبي وطبول الزنوج والفرق الشعبيه والآغاني التراثيه في المدن الشعبيه .. أجابوني في سؤالي الساذج.تحولوا الى جنود في تشابيه >الحسين>والنحيب على مقتل أولاده الرضع!!!...أختفت الحانات وأصدقاء الصعلكه وسراق الكتب من مكاتب شارع السعدون أندثرت وجوه رفاق الصحبه وأصبحوا في طي النسيان . هكذا .فجرت قناني أخمار قوم يسوع و محلات الشرب في المناطق الشعبيه تحت يافطات ملاحقت الكفر والزندقه ..الخمر يباع بالسري كمنشور سياسي أبان النضال السري في المناطق الشعبيه ...تفرق الاحباب بعدما ختمت في نشيد ..موطني ..موطني من شقيقاتي الخبيثات وبناتهم وأولادهم وهم يشيريون في أيدهم الى الزي الرسمي الذي ارتديه الذي يسخرون منه ...ضحك الجميع على الخاتمه الغير متوقعه ...عبروا لي بمشاعرهم في القبل والتبريكات وهم يحنوا لي في وجوههم الضاحكه .....صباحا عرجت الى ساحة الاندلس الى مركز اليسار الرسمي ...جلست مع بقايا أصدقاء السجن الذين يعملون في صفوفه...دخلت علينا في طلتها الضاحكه >زكيه خليفه>وهي تسير بمساعدة مسند عكازة كبار السن .....أنخرطت ذكرياتنا في خيوطها المغزوله على مغازل الذي أتعب عيون شغيلتها...جرى الحديث عن شارع النهر وسوق القبلانيه ومعامل الخياطه والتطريز ومكاتب تسويق البضاعة والمطاعم والمقاهي والشغيله ...عن الاصدقاء الذين أختفت مراسيم وجوههم والان يعملوا في سلك التجاره وأصبحوا من الاثرياء بعد ماتركوا السياسه وساحات ملاعبها ...أخرين أنغمرت في الطين جثثهم وأنطمرت محياهم في زنزانات الموت ...لكن سجلوا في دفاتر اليسار الرسمي >شهداء>!!!!..كلمات الشهداء صباح معيبد وناديه لعيبي تنفرش على مسودات التاريخ في يومياتهم عن المطارده والاختفاء والجوع والذل وهم في أحضان بغداد...هي مفتاح خيوط صفوف غزلنا في ذكرياتنا المنقوشه على أوجاع رؤوسنا المخبوله ..عن ألاخرين التي تعبتهم هموم الحياة ومشقاته...تركت سجل شريط الذكريات وألامه ظهرا ...حليت ضيفا على طاولات أتحاد الادباء العامره في نخب الخمور المتنوعه والمزه المشكله من أقداح اللبلبي وصحون الزلاطه واللبن والبطاطه الجافه ...جلست على أحد الطاولات مع أصدقاء السجن ياكثرتهم الذين ضاعوا في خضم الصراعات الصبيانيه ...لكن لايزالون يعطون الى الوطن في كفاحهم الحالم في مشروعهم الانساني ...عسى حلمهم الوردي يسقي خضارهم الطالع الى الناس في الخير الموعود!!!!..كان الحديث عن مجازرالجلاد> فلاح عاكوله > والنقيب غالب الدوري وشلتهم المعروفه في القتل والتصفيات السريعه وأحد المجازر هي تم تصفيت عشرات السجناء في الاقسام المغلقه في أعوام الثمانينات بالرغم هم محكومين في الاحكام الطويله ...لكن أشتهت ذائقتهم في قتل هولاء الذين كانوا متفونين في زنزاناتهم في لعبهم الفنيه أي ..اعدموهم لآأسباب تنظيميه جديده ..تصوروا ذلك ....كيف يتم التنظيم وهم في بواطن الارض الجافه...!!!!...كان حديثنا كلسعات سلك البلاستك المشدودعلى جسد الغفلان ...؟؟؟؟؟ ...حصلت مشاده وكلمات نابيه مفتعله بين طاولات الشعراء ..احد الشعراء أنفرد في كلماته السوقيه على شاعر ترك الطاوله وهو يدق على صدره مشكورا في تقبل الشتائم والكلمات امام جميع الموجودين !!!...أثناء توقف هيجان كلمات الشاعر المعتوه...قام أحد الاشخاص يترنح من طاولته ويده تشير لي
قال ..الم تعرفني ..أنا أذكرك من أنت ...انت كنت تضطهد أهلك حسب شهادة شقيقتي وزوجها ..لم تذكر أنت كنت تجلب طماطه وخبز الى شقيقاتك فقط ؟؟؟..اقترب مني لأكثر وأردف في قوله ..الاهوج ..كيف دخلت الى السويد ...صاح بأعلى صوته هل كان قبول من قبل الامم المتحده في عام 99 >هيونطه>خانج خان ..أنا عندي شك في هذه المسأله ..ورمى نفسه عليه وأخذ يقبلني في قبلاته المنافقه ..كنت انظر الى محاجر عينيه المنافقه عاده لي الفلاش باك في تاريخه بريعان دورانه على فتات القوى السياسيه وصعلكته على طاولات المثقفين ...بدأ كان في الرعيل الاول في صفوف البعث في بداية السبعينات ...تدرج الى صفوف دكاكين التنظيمات الماركسيه العربيه في مكاتب وأعلام القوى الفلسطينيه المرتبطه في مكاتب التي تسمى أنذاك القياده القوميه لحزب البعث في العراق ..التي كانت تشرف عليها المخابرات العراقيه !!!..كان يستعرض بديله على اليسار الرسمي أبان السبعينات ...كان أحد الجنود الاشاوس في الدفاع عن قادسية صدام حسين ...حصل على أحد ا نواط الشجاعه التي كان يطرزها صدام حسين على صدور المقاتلين ومميزاتها وشروطها معروفه لدى الشعب المغلوب على أمره ...قام في عملية سطوا هو وفريقه على أحد مؤوسسات الدولة أبان فوضى حرب الخليج الثانيه ...وهو يستعرض بها أمام الخلق والمعارف أنها عمليه ثوريه مثلما كان يقوم بها >ستالين> قبل ثورة أكتوبر لكي يعطي نقودها الى الثوار!!! ..لكن حصل بين الفريق تصفيات وتهديدات مثل المافيات الايطاليه القديمه ...لكن حلت بتوزيع المغانم بالتراضي لكل أطراف العصابه!!!...الان أحد أعضاء مجلس السلم والتضامن ...سكرتير هذا السلم والتضامن معروفه لدى اليسار الرسمي في سرقة أمواله .....الان أحد الموؤسسات الثقافيه الناطقه في الديمقراطيه وأحترام الرأي ...في أعلامه الضخم !!!...جلس بقربي بعد مأنهى من أحتضاني ...المشبوك ...جلب بقايا شربه من طاولته القديمه .....ناولني مطبوعات وكراريس جديده في اللون والطباعه وفيها موضوعة الشاعر >منعم الفقير >صاحب المشروع الثقافي المعروف لدى الاوساط الثقافيه الاوربيه والعربيه والعراقيه ..قال لي ...هذه أخر المشاريع ..هل تعلم .....كنت مبهوت من مسيرة هذه الطفيليات التي تعتاش على رموز الثقافه والادب والسياسه .....التفت الى أصدقائي ...قال ..تذكروا أنا كنت ألصق قائمة أتحاد الشعب في مدينتي ..بالرغم المرشح لم يقم في ذلك وتشهد بنتي على ذلك ...في التحضير الى الانتخابات ...وصاح اليس ذلك في وجه أصحابي !!!
سكت حديث أصدقائي من هذا الاهوج الذين يعرفون مسيرته التاريخيه بكل قذارتها ...
قال لي هل عندك مشروع ..أتعاون معك ..حتى أذا كان جماعة الياهو ...ضحكنا جميعامن كلمة >الياهو>؟؟؟...نهضنا جميعا بعد ماحاسبنا النادل ...افترقنا في ساحة الاتحاد الادباء وتوجه كل واحد منه الى بغيته .....يتبع



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت أكتب عن رجال في الذاكره_القسم الرابع
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره__ القسم الثالث
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره...القسم الثاني
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره
- رجال في الذاكره_ياسر عبود مارد _شاكر جاسم عجيل _من شهداء مدي ...
- رجال في الذاكره_نشأت فرج سموعي _من اهالي بغداد
- رجال في الذاكره_سمير شمعون_من اهالي القوش
- رجال في الذاكره_المخرج السينمائي حسين ورفيقه علي _شهداء المو ...
- رجال في الذاكره_حميد مجيد حميد _ابراهيم خليل _شهداء الكوفه و ...
- رجال في الذاكره _جرو عجل واوي _من شهداء العماره
- رجال في الذاكره _قاسم محمد علي حمزه وعائلة الفنان كوكب حمزه ...
- رجال في الذاكره _اللاعب لكرة القدم _وليد..حملةالمطالبه بمحاك ...
- رجال في الذاكره_بمناسبة تعرض الطلبه في البصره من قبل التيارا ...
- رجال في الذاكره _ملازم جمال
- رجال في الذاكره...جمال سلهو مثنى_ماهر عبدالجبار
- بمناسبة عيد المرأه العالمي
- تنويه واعتذار الى القراء الاعزاء
- رجال في الذاكره_رزكار عزيز كريم
- رجال في الذاكره -عام 88من القرن الماضي
- جلسات مدرسيه


المزيد.....




- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الرزاق حرج - كنت أكتب عن رجال في الذاكره_القسم الخامس