|
رجال في الذاكره...جمال سلهو مثنى_ماهر عبدالجبار
عبد الرزاق حرج
الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:17
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
لغة الاشاره هيه من الاطوار الاولى في تعلم اللغه عند الانسان في الحضارات الاولى التي ظهرت على ربع الكره الارضيه.في زنزانات الاعدام كانت تمارس هذه اللغه في كافة طقوسها لااسباب عديده ...اولى الحيطه والحذر من المندسين بين صفوفنا وهم وكلاء امن بالرغم هم محكوميين بالاعدام وينفذ بهم الاعدام .لكن يعملون للجهات الامنيه لااعرف افسرها ...ثانيا في صفوفنا رجال محكوميين بالاعدام وهم من ضباط الاجهزه الامنيه اي من الاستخبارات والمخابرات والامن العامه واجهزتها المتفرعه ..ايضا اقاموا في فعاليات محسوسه ضد النظام في مساعدة القوى السياسيه .. كان مننا ان ناخذ الحيطه والحذر في تناول بعض الامور السياسيه التنظيميه حرصا على الباقين في العمل السياسي في ساحات النضال السياسي .بالرغم كانوا محسوبيين على القوى المعارضه ..كان الجدل حامي الوطوس بين الشهيدين .جمال سلهو وماهر عبد الجبار.حول حقيقة مذبحة بشتاشان وقوادها الذين ساهموا فيها .من الاطراف السياسيه ..بين كل زنزانه كان فاصل جدار .الجدار البارز في عرضه من السنتمترات .كان يمثل لوحه او سبوره يكتب عليها كل من يريد الحديث بصوره سريه .عندما تكتب اصابع الايدي في خطوط مرسومه في اشكال الكلمات المتجادله وهيه مرسومه في الذهن من الاحرف التي تصاغ على شكل جمل متجادله او تبيان معلومه او حديث اوصايه سريه على جدران الفاصله بين الزنزانات..نحن ننظر الى الاطراف المتجادله القريبه مننا او الزنزانات المتقابله والقريبه من بعضنا .من المواضيع الحساسه والقريبه الى قضايانا السياسيه والتنظيميه والحزبيه ..هذه كانت مواد غذائيه يوميه لنا .ماهر عبد الجبار كان ينقر على الجدار في خط حقائقه المره حول مذبحة بشتاشان والاطراف القياديه التي شاركت في هذه المذبحه من الاتحاد الوطني الكردستاني وبعض قواد من الحزب الشيوعي ..التي توجت في اتفاقية ديوانه .. لذلك في نص هذه الاتفاقيه التي كانت تشرف عليها السلطه الفاشيه .. كافأة السلطه الفاشيه اخراج كافة المحكومين في الاعدام والمحكومين في الاحكام الطويله والموقفين في عفو خاص .. المحسوبين على الاتحاد الوطني الكردستاني عام 83 . من هذه الاجهزه والمعتقلات وزنزانات الاعدام .كانت كلمات وعبارات التي يخطها جمال سلهو على الجدار المقابل الى زنزانة ماهر عبد الجبار.. كرصاص قتاله في جبهات كردستان وهويرمي طلقاته على ازلام النظام الفاشي في تدوين دفاعاته عن قواد حزبه .. لكن يرمي اتهاماته الى قيادة الاتحاد الوطني والسلطه الفاشيه فقط.هيه التي ساهمت وفعلت الجريمه البشعه التي راح ضحيتها خيرة الكادر الشبابي المعد في التعداد الحزبي ..في النضال السياسي .كان منفعلا جدا جمال حول طرح واراء ماهر عبدالجبار ..ولكن انا كنت مجاور زنزانة ماهر وبعض الاحيان يرسم على يدي الخارجه من الباب المشبك الحديدي بتدوين عباراته التي تقول انه هناك وثائق ومستمسكات وادله .. انه هناك من بعض قواد الحزب كانوا لهم يد في هذه المذبحه ..كنت انظر الى جمال سلهو الشيوعي العقائدي حد النخاع في دفاعاته المستميته على ان الحزب لم يخطأ اطلاقا ؟؟؟ هذا الشيوعي الذي تربى في مدينة الثوره ومدارسها الابتدائيه والمتوسطه والاعداديه لم يكملها ..من عائله كادحه وفقيره وشغيله لكن هذه العائله هي من جماهير الحزب الشيوعي العراقي ..كان نشطا في صفوف الاتحاد الطلبه العام مبكرا في الاعوام الاولى من السبعينات من القرن الماضي ..في منتصف السبعينات عمل شغيل في المقر المركزي للحزب الشيوعي في بغداد .. لذلك تشرب من الافكار الشيوعيه عن قرب من خلال تواجد قواد حزبه في المقر العام .ظل يدافع عن هذه الافكار الى أخر رمق اونفس من هذه الافكار العقائديه .. كان مطلوبا من قبل السلطات الفاشيه ابان الهجمه الشرسه التي تنكرت السلطه الى الرفاقه والمواثيق الجبهويه والمسيره التي كتبت في شعارات وبرامج متفق عليها حول بناء الاسس الاشتراكيه في العراق ..في عام 79 ترك الدراسه في الاعداديه وترك العمل وهرب الى خارج العراق الى اراضي سوريه ومن ثم التحق في كردستان مع انصار الحزب الشيوعي العراقي ..خاض معركه هو والمفرزه المشتركه بين انصار الحزب الشيوعي والبيشمركه للحزب الدمقراطي الكردستاني ...في قتال مع ازلام والقطعات العسكريه التابعه الى النظام الصدامي .. في قتال ضاري .. جرح رفيقه في المعركه احمد بربن >لم يترك رفيقه المجروح >احمد بربن>بالرغم طلب منه رفيقه المجروح ان يتركه وان ينقذ نفسه من حصار القطعات العسكريه التي كانت تحاصرهم في الطرق الجبليه الوعره .. لكن لم يستجيب الى هذه الدعوه من قبل رفيقيه اي جمال ورفيقه من الحزب الديمقراطي الكردستاني المدعو> بحري> ظلوا يقاتلون الى أخر طلقه في القتال معه السلطات الفاشيه التي عثرت على هولاء المقاتلين الذين لم يهربوا من المعركه وهم يحمون رفيقهم المجروح .. تم اقتيادهم من المعركه عام 82 الى الاستخبارات العسكريه في اربيل .. لان القتال حصل في جبال اربيل ووديانها وطرقها الوعره .. ومن ثم اخذوهم الى منظومة الاستخبارات في كركوك ..بعد التحقيق معهم ..حكمت المحكمه العسكريه اي المحكمه الخاصه في قضايا كردستان في الاعدام على كل من جمال سلهو ,,احمد بربن,,الشخصيه الكرديه >بحري>بعد ذلك اخذوهم الى زنزانات الاعدام في سجن الموصل .. في عام 83 تم نقلهم الى زنزانات الاعدام في ابي غريب ...ماهر عبد الجبار هذا الشيوعي اليافع والنشط على كافة الاصعده .. الدراسه في الجامعه في احد الكليات .في أواخر مقاعدها الدراسيه ..كان محبوبا من قبل زملائه الطلبه بالرغم من جبروت الاجهزه الطلابيه الامنيه في الجامعه .. كان يشارك زملائه الطلبه في شتى الامور الطلابيه .لذالك كان مؤثر في صفوف تجمعات الطلبه .. بين حين وفتره يذهب الى احضان كردستان لكي يتساقى من حزبه .. قام في اكبر نشاط في توزيع اكبر كميه من المنشورات في شارع الرشيد ليلا .. في الصباح اقتطفت الناس هذا المنشور المتناثر على ابواب ومحلات وارض شارع الرشيد من بدايته الى نهاية شارع الرشيد.. هاجت الاجهزه الامنيه من هذه الفعاليه التي لم تكن لها في الحسبان .. حركت عملائها المتغلغلين داخل صفوف الحزب الشيوعي العراقي .. ان يتم في المعرفه من هذه الشخصيه التي لها الدور في هذه الفعاليه ؟؟؟؟ تم القاء القبض عليه عام 84 من قبل امن بغداد .. عذب بطرق بشعه في امن بغداد .. ,في احدى المرات كانوا اي الجهاز الامني وضعوا ماهر عبد الجبار في سياره لاندكروز في الخلف .. يديه مشدوده في الحلقات الفضيه واكمام فمه وعينيه معصوبه بقطع من القماش .وهم متجهين الى احد الاجهزه الامنيه في التعرف اليه بعد الطلب من هذه الاجهزه حول هذه الشخصيه الشجاعه التي ظلت تناصبهم في التحدي امام اكبر جهاز ومحققين في التحقيق معه .. اثناء سير السياره في شوارع بغداد ,, فتح ماهر الباب الخلفي وقذف نفسه من السياره وهي تسير في الشارع لكن لم يقدر في النهوض لكي ينقذ نفسه .. بقيه ممدد ولم تسعفه ساقيه في الركض لكي يدخل في الازقه والشوارع ويضيع في المدينه .. توقفت السياره وحملوا ماهر من الشارع امام انظار الناس المتسائله ... ووضعوه في السياره بعد ماكسرت رجليه ... حكم عليه في الاعدام عام 84 في الاعدام في الاشهر الاخيره من العام ... دخل الى زنزانات الاعدام في مفرده ..عادتا في زنزانات يكون ماده خبريه الذي اتى توا من الاجهزه الامنيه وخصوصا جهاز الامن العامه او امن بغداد .. لان في هذه الاجهزه يتم توزيع جرائد النظام. لذالك الجديد الذي ياتي من هذه الاجهزه يكون محمل في الاخبار والقضايا السياسيه الجديده والتطورات والمتغيرات التي تحصل في البلد والعالم .لهذا يكون عرضه من الاسئله من قبل المحكوميين السابقين في الاحكام الاعدام .. هذا ماحصل الى ماهر وهو يتلوا في خبار على صعيد الحرب الايرانيه العراقيه والوضع العالمي والقضايا المرتبطه في المعارضه العراقيه في فعالياتها ونشاطتها .. وزخم من عدد القضايا الجديده تحت قبضت الاجهزه الامنيه واخبار الاهل احيانا يسمح لبعض الزيارات الى الموقوفين لبعض الوقت ..بعد الجدال الحامي في الاشارات المعتاده بين هولاء الابطال مدى صحت المعلومات حول جريمة بشتاشان والمساهمين في الادوار في تنفيذ هذه الجريمه ... الثمن خرجت كافة عناصر الاتحاد الوطني من المعتقلات وزنزانات الاعدام ..الى اهاليهم... اما نحن لانعرف اسرارهذه اللعبه .. فقط كانت معلوماتنا تاتي عن طريق الادبيات الحزبيه التي دائما تشيد في البطوله والتقدم والانتصارات في جبهات القتال واحصاأيات في خسائر العدو اي السلطه البعثيه .. مما يزيدنا في الانتشاء الكاذب في هذه الافراح من هذه الانتصارات المأساويه .. لان التنظيمات الداخليه هيه وقود لهذه الانتصارات الوهميه ...نفذ في ماهر حكم الاعدام هذا الشاب الواعد والنشط والفنان على صعيد الفنون الادبيه والذواق لفن الغناء العراقي في تراثه وهو ملم في الثقافه الموسيقيه وصاحب صوت شجي وهو يقلد الغناء العراقي الحديث والعاشق الى حبيبه كانت من ضمن مدرسته الفكريه والالتزام السياسي .. لكن ضاعت في اراشيف المشكوكين فيها وتاهت بين صفوف المشبوهين والتابعين الى صف النظام الفاشي ... نفذ فيهم اي في جمال سلهو في بداية الاشهر الاولى معه رفيقيه احمد وبحري وتبعهم طابور الشهيد ماهر عبدالجبار بعدها في ايام معدوده .. هكذا اصوغ عباراتي وكلماتي البسيطه اليكم ايها العمالقه التي حفرتوا في احشاء النظام الفاشي فايروس السقوط .. وهوى الصنم وهو يدوي في نثاره على الارصفه والشوارع المبلطه ..هذا الصنم المخيف الذي سكن الرعب والارهاب لعقود من الزمن.. ظله جاثيا على قلوب الشعب العراقي ...هاهو الشعب العراقي يطالب بحقكم في محاكمة الجلادين امام ابصاره وانظار العالم في هذه المحكمه الموعوده للشعب العراقي .. فطوبى لكم وانتم سطرتم ملاحم الرجوله في دفاعكم عن الديمقراطيه والحريه والسلم .. يبقى التاريخ ينحني امام شجاعتكم الاسطوريه
#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بمناسبة عيد المرأه العالمي
-
تنويه واعتذار الى القراء الاعزاء
-
رجال في الذاكره_رزكار عزيز كريم
-
رجال في الذاكره -عام 88من القرن الماضي
-
جلسات مدرسيه
-
رجال في الذاكره _علي جبار ساهر
-
رجال في الذاكره- شهداء المضحين من اجل التحرر والاشتراكيه
-
رجال في الذاكره - شهداء شيوعيين
-
رجال في الذاكره حجي راضي
-
عائلة بيت صخي في الذاكره
-
رجال في الذاكره شهداء الديوانيه
-
رجال في الذاكره - ثماني واجد سيف
-
نساء في ألذاكره - ناديه لعيبي عجلان
-
ذكريات من ألذاكره
-
رجال في الذاكره - عواد احريجه
-
رجال في الذاكره - كاظم عبيد
-
هكذا
-
احرف من نار
-
رجال في الذاكره
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية: حرب الابادة بحق اهلنا في شمال غزة ارهاب
...
-
عام من معاناتهن.. المرأة الفلسطينية تواجه حرب الإبادة
-
اللقاء الجهوي الأول المنظم من طرف المكتب السياسي لحزب التقدم
...
-
الفصائل الفلسطينية:تصعيد العدوان وحرب الابادة شمال القطاع ار
...
-
نجدد المطالبة بالإفراج عن معتقلي التضامن ومعتقلي الرأي وعلى
...
-
«لا للتهجير..سوف نبقى هنا».. إجتماع مجلس عائلات جزيرة الوراق
...
-
المحكمة العسكرية تجدد حبس 42 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ «ح
...
-
مصادر لبنانية: طيران الاحتلال يستهدف بلدة البيسارية واطراف ا
...
-
مصادر لبنانية: شهداء ومصابون اثر غارة للاحتلال على بلدة البي
...
-
مصادر لبنانية: 3 شهداء بينهم طفلان وعدة جرحى بغارة للاحتلال
...
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|