رجال في الذاكره_رزكار عزيز كريم

عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 11:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

وصلت اجهزة صدام القمعيه بكل فصائلها من الحرس الجمهوري والحرس الخاص والقطعات العسكريه بمساعدة الاجهزه الامنيه المتعرشه في اماكن بيوتات الاجهزه القمعيه في كردستان بعد مذبحة حلبجه .عام 88من القرن الماضي .قامت فرق الموت بمداهمت مدن كردستان وقراهاوقصباتها في اعتقال اهالي وشباب وعوائل وعشائر كردستان في جوله ارهابيه امام انظار العالم قاطبه .كانت مباغته من فرق الموت بحق الشعب الكردي وهي اي فرق الموت المدربه على القتل الفوري كل من يعترض او يتفوه او يهز له بدن يقتل فورا .سميت هذه الجوله المرعبه سيئة الصيت >الانفال > بعد مااخذوا شيبا وشباب وعوائل وعشائر كردستان الى المعتقلات في الدهاليز والجملونات المظلمه .تحت اعذار واهيه هي انها اي اهل كردستان كانوا يحمون ويخفون المقاومه المسلحه الكرديه وفصائل الاحزاب الوطنيه والديمقراطيه والدينيه المقاتله في اراضي كردستان .بعد هذه الاعتقالات السريعه في صفوف الشعب الكردي في كافة مدنه ومحافظاته .هرب الباقون في هجرات جماعيه مشيا على الاقدام او على حيواناتهم او في مواصلات بدائيه الى حدود ايران وتركيا .تراجعت كافة القوى السياسيه من مقراتها المحاديه والقريبه من مدن كردستان الى حدود ايران وتركيا .افترشت العوائل الكرديه الاراضي الحدوديه عبر مسيره او رحله معروفه امام العالم بعد مافقدت خيرة شبابها ونسائها ورجالها والمصيبه الكبرى في كبار السن والاطفال والنساء الحوامل الذين لم يقدروا ان يواصلوا في هذه الرحله الشاقه اما ماتوا في الطريق او بقوا في المدن ينتظرون الجوله الثانيه من المداهمات المقبله. تعطلت الحياة في كردستان .جاءت هيئات من قبل الامم المتحده في الاشراف على العوائل الكرديه النازحه من اراضيها في الرعايه والاهتمام فيها وبمساعدة المنظمات الانسانيه وباشراف زوجة الرئيس الفرنسي ميتران السابق وهي ترعى هذا الشعب المستلب من الفاشيه الحديثه .على الحدود الايرانيه والتركيه وهي تقدم المساعدات والارزاق والخيم لكي ينصبوا بيوتهم القماشيه لكي تقيهم من قسوة الطبيعه.يالها من بصمت عار في جبين الفاشيه في قتل شعب اعزل في مدنه مثل مافعل اسلافه الهتلريون بحق شعوبهم .في عام 89 بدات الحياة تعود من جديد بعد عودة قسما من الشعب الكردي وبدوا يزاولون اعمالهم الحياتيه .بعد مااخذوا الفاشست خيرة شبابهم وعوائلهم ومعارفهم ووضعوهم في سراديبهم ومحاجرهم وهم يقتلون فيهم في وجبات منتظمه على اعواد المشانق والواح المثبته في ساحات الاعدام وهم اي الاجهزه الامنيه تتمتع في القنص والرمي على اجساد هذه الكتل البشريه وهم اي الفاشست يعتبرونها هي تمارين في نصب الهدف في اصابته بطريقه صحيحه .فيالها من متعه جهنميه في حق اكثر من مئات الالوف في حرق هذه الاجساد البشريه في تصويب هذه الاهداف من خلال مراهناتهم اليوميه .بدا دبيب الحياة السياسيه ترجع عافيتها وتعاود نشاطها من جديد في كردستان عبر تنظيماتها الوطنيه والديمقراطيه في احزابها المعروفه لدى الشعب الكردي.في الكفاح ضد النظام الفاشي ومنظماته الفاشيه من خلال نشاطات كافة القوى السياسيه وفعالياتها المتحديه لهذا النظام الفاشي .كانت تنزل مفارز والتنظيمات الحزبيه للاحزاب المقاتله في كردستان في طرق متنكره وفنيه وهي تقوم في فعاليات نشطه عبر وسائلها النضاليه في مدن كردستان الحبيبه .في احد المهام الحزبيه التي كان يقودها الشخصيه> بوله>.في محافظة سليمانيه كانت هذه الشخصيه لها فعاليات معروفه لدى الشعب الكردي وممثليه من القوى السياسيه الكرديه .لهذا كانت هذه الشخصيه مطلوبه حيا اوميتا لدى السلطات الامنيه لان كانت هذه الشخصيه هي مصدر ازعاج اليها بسبب فعالياته ونشاطاته في كافة محافظات كردستان .لذالك كانت حسابات الاجهزه الامنيه ان كيف يتم القاء القبض عليه من هذه الشخصيه الخطره .حركت خيوطها المتغلغله في صفوف الحزب الشيوعي العراقي .ان يتم تصفية هذه الشخصيه باي ثمن .في احد المرات نزل الى مدينة سليمانيه في مهمه حزبيه ان ينشط الدم في صفوف التنظيمات الداخليه في المحافظه.في لقاء حزبي تنظيمي المرتب من قبل الحزب ان يتم تسليم الشخص المعنون البريد والادبيات الحزبيه لهذا الشخص لكن اثناء الموعد تم تسليم >بوله>الى الجهات الامنيه في سليمانيه مع كافة مايحمله من سلاح شخصي ورماناته الدفاعيه وادبياته الحزبيه وشخصه المقاتله .بعد ماتم القبض عليه واودعوه في محاجرهم الامنيه في سليمانيه .كانت تتسائل الجهات التحقيقيه هل هو فعلا الشخص المطلوب ام شخصيا اخرى .بدا التحقيق معه حول حقيقة شخصه واسمه .اختلطت الاوراق عليهم بين> بوله>ورزكار>وهم غير مصدقين .اشتد التعذيب معه في وسائل قذره حول اسمه وعنوانه وارتباطه في تنظيمات الحزب الشوعي .مما ساعده هذه الامور الغير مرتبه في التحقيق معه .لذالك عرف من خلال سير التحقيق انه هناك خلل فني واضح في عدم العرفان عليه في كامل صورته وشخصيته .ظل يدافع عن نفسه انه فعلا كان نصيرا شيوعيا لكن اتى الى سليمانيه لكي يسلم نفسه هو وكل محتوياته .لكن الجهات المختصه لم تقتنع في هذه الاقوال مما سارعت في الذهاب فيه الى الامن العامه في بغداد .المعروف لدى الامن العامه ملفات المطلوبين من كافة قوى الشعب العراقي .بقيت تمارس معه شتى اساليب التعذيب الجهنمي .بقيا رزكار يدافع عن موقفه الشجاع في كتمان اسرار حزبه وقضيته امام الاجهزه الامنيه .فقط كان يقول الى الجهات الامنيه انه جاءه لكي يسلم نفسه الى الجهات المختصه ولكن انتم بكرتوا في القاء القبض فيه ؟ ايضا تم ارجاعه الى امن سليمانيه وبقيه تحت التحقيق عدة اشهر وهو نفس الجواب الى الجهات الامنيه في سليمانيه .لذلك غلبت عليهم الحيره حول هذه الشخصيه العنوده والجسوره والحاذقه في الذكاء امام اجهزتهم الجباره.تم نقله مره اخرى الى الامن العامه بعد ماعجزت من التحقيق معه الجهات الامنيه في سليمانيه.حكم عليه في الاعدام عام 90 من قبل محكمة الثوره بقيادة عواد البندر.دخل زنزانات الاعدام وهو في مقتبل العمر هذا الشاب اليافع والمناضل من صلب تربية اهله الشيوعيه .ولد في سليمانيه لكن تربى وعاش في محافظة كركوك ولذالك يتكلم لغات قوميات كركوك اي عربيه وتركمانيه وفارسيه وسريانيه اضافه الى الانكليزيه .تعلم في الصفوف الدراسيه في مدارس كركوك في الابتدائيه والمتوسطه والاعداديه .بعد انتقال عائلته من سليمانيه الى كركوك بحكم عمل والده .والده من الشخصيات الوطنيه والديمقراطيه وهو متابع من قبل الامن في كافة تنقله على صعيد عمله وحياته الاجتماعيه .هذه العائله بقيت امينه لتربيتها الفكريه للافكار التقدميه والديمقراطيه .اعطت احد افراد عائلتها شهيدا المدعو جمال عزيز في عام 87 في احد معارك كريميان في كردستان وهو خريج كلية العسكريه من اليمن الديمقراطيه انذاك في رتبة ملازم وهو يكنى في اسم> بروه>كان رزكار نشطا في صفوف تنظيمات المهنيه اي في اتحاد الطلبه العام والشبيبه الديمقراطيه في مدارس كركوك.في عمر مبكر قبل في الحزب ابان منتصف السبعينات .لان كان احد الرموز الطليعيه في صفوف الطلبه والشباب والحياة الاجتماعيه .وجهت الانظار اليه من الجهات الامنيه في المدارس والحياة العامه حوله وحول عائلته في المتابعه والتضيق حول كافة العائله.عند صعود الفاشيه السريع وتربعوا على عروش سلطنة السلطه عام 79 وبان حقيقتهم امام شعبهم في التطاول عليه من خلال مؤسساته القمعيه في الحكم على الشعب العراقي في محارق الموت.هاجت تنظيماته في كافة المحافظات في قمع كافة الحركات السياسيه والمواطنين العزل . توجهت الاجهزه الامنيه الى فسيفساء المحافظات .محافظة كركوك الحاويه على كافة القوميات والطوائف والاديان في استدعاء المشتبه بهم واعتقالهم وبتزازهم من خلال الضغوطات الامنيه .لكن الجهات الامنيه توجهت الى هذه العائله الوطنيه والديمقراطيه في الضغوطات على هذه العائله .سارعت اولادها في الصعود الى كردستان في اول مفارز بنيت من انصار الحزب الشيوعي .كان رزكار مفعم في النشاط في مقارعة الفاشيه وازلامها .قاتل في صفوف الانصار على امتداد كردستان .عندما كانت الجهات الامنيه تعتقل اي منظمه او يتم القبض على مفرزه حزبيه من انصار الحزب الشيوعي في كردستان العراق.كان رزكار يقيم ويعيد الروح المعنويه واعادة الصله المتبقيه من بقايا التنظيمات المنقطعه وهو يعيد روح العمل السياسي من خلال بث شباب جديده ولكن في اساليب واعمال وفعاليات اكثر مؤثره على اجهزة الامن في كردستان.كان متوسع في معارف المقاومه المسلحه والتحديث في اساليب النضال السري .اصبح اسم> بولا>معروف لدى القوى السياسيه التي تقاتل في كردستان .هذه الشخصيه سبب الى الجهات الامنيه ارق دائم.لذالك قامت من خلال ومساعدة الخونه والمرتبطين امنيا في الاجهزه القمعيه في البحث والمتابعه الى هذه الشخصيه الشرسه التي تناصبهم في القتال الضاري التي تشهدها ساحات كردستان .فعلا حصلت على امنياتها الامنيه الحصول على> بولا>خفض من الاعدام عام 90 بعد مابقيه اشهر قليله في زنزانات الاعدام الى حكم المؤبد في احكام الخاصه .في اثناء غزوا نظام صدام حسين الكويت بادرت الاجهزه الامنيه في التخفيف على السجون كافه واعطاء لها بعض من الممارسات التي كانت مفقوده اي اصبحت المهام التي تدير شوؤن السجن من لجنه تكونة من السجناء ..لكن كالعاده كان ارقام واعداد السجناء غالبيتهم من القوى الدينيه الشيعيه مما ساعدها في ادارة السجن اما البقيه من القوى السياسيه اصبحت تحت رحمت القوى الغيبيه في التصرفات اليوميه .بدا السجن يضيق وتمارس فيه اشياء غريبه من قبل السجناء انفسهم حصلت نزاعات بين القوى السياسيه الكرديه والقوى الدينيه لااسباب تافه .بعد ماشرعت القوى الدينيه في المحرمات والمواعظ الاسلاميه وتم تطبيقها على السجناء .هي عدم سماع الاغاني في اوقات الاذان بعد ماتم الموافقه من ادارة السجن في جلب ودخول الراديو الى الاقسام.وامور اخرى كانت هي حلم من احلام السجين ان يمارسها. .استشرست القوى الدينيه في انفرادها على الساحه .بدات تعتدي وتمارس نفس الاساليب الامنيه مع السجين خصوصا مع الاطياف والاديان والقوميات الاخرى..اعتدت على رزكار شله من المتدينين الجدد في اثناء الفطور في الصباح .... لااسباب مضحكه في القول اليه ان يغلق الراديو كان انذاك تغني فيروز الرائعه .بدات المشاجرات تشتد ..ضاعت منهم الذاكره هم سجناء ... نقلت افواجا من السجناء الى الخفيفه في طلب الى الاداره وتم الموافقه.ايضا انتقلت جميع الاكراد الى سجن بادوش في الموصل ... فرغ السجن من كافة القوى السياسيه ..الا من القوى الدينيه الشعيه في الخاصه .رزكار انتقل مع الاكراد الى سجن بادوش بعد الاتفاق مع الاخوه الاكراد في القرب من اهاليهم من منطقة كردستان .لكن رزكار كان نشطا في صفوف القوى الكرديه وياخذ رايه ووجهة نظره في شتى الامور .كان يفكر ويعمل في الهرب من السجن هو ورفاقه الكرد .. لكن حصلت وشايه من قبل بعض الذمم الميته .. سارعت الجهات الامنيه في ارجاع رزكار هو واربعة اشخاص الى سجن الثقيله اي الاحكام الطويله.انكسر الجيش العراقي في حرب الامريكيه العراقيه وانهزام القطعات العسكريه العراقيه ... ااشتعلت شرارة غضب الناس وخرجت الى الشارع في اضرابات والسيطره على غالبية المحافظات في انتفاضه عفويه ... السجن منهم من هرب بطريقه منفرده عبر صعود الجدار وكان الحرس خائفين من السجناء لذالك كانوا يغضون النظر الى السجناء في فعالياتهم ..... انقمعت انتفاضت الناس في ابشع انتقام من قبل جبروت النظام المنكسر توا في غالبية المحافظات بعد ماعاد هياكله في سرعه عجيبه....اخذوا من السجن اكثر من ستين شخصيه سياسيه ... تم اعدام منهم 47 والباقي اكتفوا في حجرهم في زنزانات الاعدام ... حصل تطورات على الساحه السياسيه العراقيه هي ..بدات المفاوضات بين القوى الكرديه واحزابها وبين نظام صدام حسين .. صدر عفو عام عن السجناء فقط استثناء بعض القضايا من المواد المحسوبه على التجسس وقضايا اخرى ... جاءت احد اللجان التابعه الى حقوق الانسان المرتبطه في لجان وهيئات الامم المتحده بعد السماح من قبل السلطات الفاشيه في التفتيش والمقابلات التي اتفق عليها من قبل الطرفين.. نادت على اسماء من ضمنها رزكار والدكتور ضرغام وشخصيات اخرى.. حذرت الجهات الامنيه الشخصيات السياسيه في الامتثال امام لجان حقوق الانسان ان تزيف الحقيقه حول السجن ... منهم من زوق ودافع عن النظام اطلق سراحه ... لكن رزكار تكلم امام لجان حقوق الانسان بكل شجاعه في فضح النظام في اعطاء احصاايات وارقام وملفات كانت محفوره في ذاكرته ... لهذا الموقف دفع ضريبه من شبابه في السجن لمدة 14 عاما ... اطلق سراحه في نهاية عام 2002 ... التقى في بنت له في عمر العروس من زوجته قاتلت معه في كردستان والمدافعات الى حد النخاع حول حقوق المراءه اين ماحلت في ارجاء العالم ... الان هو في اعز عطائه ودفاعه عن الديمقراطيه والحريه والسلم ولاتزال نشاطاته هيه في لجان واندية الثقافيه في السويد التي تدافع عن التحضر والتمدن الى الشعوب المضطهده من قبل الانظمه الفاشيه والدكتاتوريه

#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات