أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق حرج - كنت اكتب عن رجال في الذاكره















المزيد.....

كنت اكتب عن رجال في الذاكره


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حين حزمت حقيبتي وخرجت من بيتي شمال السويد صباحا...ركبت الباص المتجه صوب أستوكهولم...انا وتذكرة الطائره التي توصلني الى سوريه...كلي اشتياق في ملاقات الاحبه والاهل وبيوتات اليسار الرسمي التي يسكنها خيرة الاصحاب في وطني الخرب ...استقبلوني اصدقائي مساءا في استوكهولم,,,كانت الطائره تطير ليلا ...بقينا في استوكهولم نتجول في مدنها المصفوفه في الخضار وسنترها العاج في مسيرة الناس من شتى بقاع العالم ...النساء السويديات فرحات من اصدقائهم الاجانب وهم يسيرون الهويدا الهويدا وكركراتهم تلاحقني في مسامعي الحاضن ذكريات وطني الخرب..القطارت المنتظمه في اوقاتها التي يمتطيها ركابها من شتى ارجاء العالم ..البواخر السابحه في البحار كمدن تسبح في البحر ....ودعت اصحابي في مطار استوكهولم ...سلمت حقيبتي الى موظفة المطار وأتجهت الى مقاهي الانتر نت لكي اقضي بعض الوقت حين يأتي موعد اقلاع الطائره ..حلقت الطائره السوريه من مطار استوكهولم ليلا في أعالي سماء السويد ...المدن السويديه ضاويه في بساتينها الخضراء,,,, نحن ننظر من نوافذ الطائره الى هذه المدن النائمه والهادئ في جزر وبرك الطبيعه الخضراء ...جاءت عربت العشاء السوري ...طلبت طعام خفيف وكأس ويسكي ..بعدما احتسيت الكأس وأنا اقلب صفحات جريدة الشرق الآوسط ...فتحت حزام مقعدي وأرستخيت الى القيلوله ونمت ......استيقضت على مذياع صوت كابتن الطائره وهو يقول شدوا الاحزمه نحن الآن نتجه الى مطار حلب ...وصلت الطائره فجرا ..نزلت بعض الركاب وصعدوا ايضا بعض الركاب الذاهبين الى دمشق ...توقف عوم الطائره في مطار دمشق صباحا ..ترجلنا من الطائره الى اراضي دمشق بعد ما انهينا كافة مستلزمات السفر في الدخول الى سوريه ...ركبت التاكسي انا وحقيبتي بعد ماأتفقت مع السائق ان يذهب الى الشام ...تستيقظ دمشق على زعيق السيارات الناشطه في سيرها الغير منتظم..كان يساومني السائق في شقه مريحه مع سيده مريحه في مكوثي في الشام ..اعتذرت من هذه المساومه لآن كنت ذاهب الى بلدي في حنيني الفطري ...وصلت التاكسي الى مقهى الروضه في منطقة ..الصالحيه شكرت السائق على عرضه ودفعت الآجره ...بعد ماأعطى لي >كارت>عنوانه ...دخلت الى مقهى الروضه... كان من زوار المقهى الآوائل المستديمين... الشخصيه غريبة الاطوار >ابي حالوب >بعد السلام وطلب الشاي والحديث السريع ...ابقيت حقيبتي مع >ابي حالوب >...ذهبت الى الخطوط العراقيه وحجزت رحلتي الى بغداد عن طريق الطيران ...قطعت تذكرة الطيران بعد ماعرفت وقت الرحله ...ركبت تاكسي وقلت الى السائق الى السفاره العراقيه ...نزلت من التاكسي التي توقفت امام السفاره ...دخلت في ألازدحام البشري الواقف امام السفاره وكاتب العرائض يدون مطاليب ومستلزمات التجمع البشري ...في الحصول على الجواز العراقي والفيزا ووووالخ...سألت الذي يكتب العراض
انا كيف احصل على فيزا في الدخول الى العراق لكوني املك جواز سويدي عادي
اجابني الكاتب المتعب من تدوين العرائض ..اخي عندك جنسيه وشهادة جنسيه
قلت له ..نعم
قال لي ..اذن ميحتاج فيزا طالما عندك جنسيه وشهادة جنسيه
نادت بعض الاوساط المزدحمه ..اخي انت عراقي ..طالما عندك مستلزمات الهويه العراقيه
شكرت الجميع ووقفت تاكسي وأمرته في الذهاب الى مقهى الروضه مباشرتا ...التقيت في >ابي حالوب >وشخصيه تشكيليه عراقيه ..اخبرتهم في الانجازات اليوميه التي حصلت عليها ..باركوا لي في الوصول الى بلدي في السلامه وقبلتهم مشكورا من هذه الامنيات الطيبه ...أخذت تاكسي الى مطار دمشق وجثتي المتعبه تطالبني ان أزيل منها مشاقات السفر الذي اصبح هندامي لصق في جسدي المرهق ..لكن سافرت الى العراق ..بعد ماتركت بلد الشام في رحله خاطفه ...الشام الذي ادخل لنا اوليات الاديان السماويه والخطاب القومي ومدارس الفكر الماركسي ...لكن الان ترزح هذه المدارس في نهاية التاريخ....والعصر يقدم لنا العولمه وتناقضاتها وتكنولوجيتها وثوراتها العابره عصورها المتخلفه ...لكن يبقى قانون ماركس حول استغلال الانسان وتحريره صالح في محاربة شرور الاستغلال الطبقي وفوارقه المعيبه ...صعدت الطائره المتجه الى مطار بغداد ..جلست على أحد المقاعد الطائره وكان بجانبي احد العراقيين الراحلين من المانيا الى العراق ...قضينا الوقت انا وصديقي والمضيفه الكرديه الجميله ...بعد ماعرفت نفسها انها من سكنة بغداد اليرموك ...قالت لنا هذه المره الاولى تأتون الى العراق
..اجبتها نعم
قالت ...وسحنات وجهها الجميل الذي يدفع الخجل عنوه ...لالالا تصددموا مايجري في البلد من كوارث طبيعيه وأعمال أرهابيه وخدمات اجتماعيه منسيه ...أرادت ان تكمل الحديث وأسنانهاأللاصفه تعطي انطباع على خراب البلد ...بقينا نحوم في اعالي بغداد الخربه ثلاث ارباع الساعه حول بغداد لمتطلبات الامنيه ...نزلت الطائره في مطار بغداد وتصفيق الركاب عم في داخل الطائره حول وصولها بسلامه ...ركبنا باص المطار مع احد الجنود الامريكي الزنجي وأصوات الغبار يلاحقنا كأرهاب المنتشر والسابح في عراقي ...الذي تمضغ فيه الغربان والوحوش الكاسره ...بعد دخولي الى مطار بغداد الذي اصبح كسوق شعبي والقمامه تحيطه من كل جانب وركن في زواياه وغرفه والحرس يحيطوك بتأهب المعركه ...انهيت اوراقي بعد ماأخذوا مني مبلغ الفيزا قدرها >85>دولار ..لاأعرف الاسباب ...بالرغم معي الجنسيه وشهادة الجنسيه لثبوت عراقيتي ....سرت مع الحقيبه الى السيارات الحديثه ورفضوا ان يذهبوا معي الى >ابو دشير >لاأنها منطقه يسكن فيها القتله والمجرمين ...قال لي السائق ...اخي أنا مامستعد ان افقد سيارتي ...بقيت في حيره من امري ...لكن في هذه اللحظات الحرجه ..اتى لي احد السواق ...قال لي اين تريد ان تذهب
قلت له..عزيزي انا اريد ان اذهب الى ابو >دشير>...
قال اصعد ولكن تذكر معي اصحاب يريدون ان يذهبوا الى بيوتهم ...هل توافق على ذلك علما ينزلوا في الطريق ...ووافقت على ذلك ..انطلقت السياره وسط الشوارع الخربه من التفخيخ وهياكل السيارات المفخخه المركونه على امتداد شوارع المطار ... مررنا على البياع الذي تحول الى قمامه من الزبل وبيوته المهدمه ...الذي كان من المدن الجميله ...توقفنا لبعض الساعات في زحمت الشوارع ...لان هنالك رتل امريكي ...اجسادنا تحولت الى قطع قماش ينضح منها العرق وروائحه الكريه ...وصلت الى مغارات عائلتي ...استقبلتني شقيقتي في الاحضان والدموع تسبح في جفنيها وقبلتني بناتها المراهقات وهن فرحات في وصول خالهم من الغربه ...جلست في مغارتهم الحيوانيه ...حضروا لي الحمام القذر وبابه مسقوف في احد البطانيات العفنه ...جاء اخوتي وأخواتي ...طشوا فوق رأسي الجكليت والزغاريد تتبعها ودموع الفرح تجري من فتحات عيونهم التي أكلها لهيب الحر والجوع والخوف والحذر من تفخيخات الآرهاب .........يتبع




#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال في الذاكره_ياسر عبود مارد _شاكر جاسم عجيل _من شهداء مدي ...
- رجال في الذاكره_نشأت فرج سموعي _من اهالي بغداد
- رجال في الذاكره_سمير شمعون_من اهالي القوش
- رجال في الذاكره_المخرج السينمائي حسين ورفيقه علي _شهداء المو ...
- رجال في الذاكره_حميد مجيد حميد _ابراهيم خليل _شهداء الكوفه و ...
- رجال في الذاكره _جرو عجل واوي _من شهداء العماره
- رجال في الذاكره _قاسم محمد علي حمزه وعائلة الفنان كوكب حمزه ...
- رجال في الذاكره _اللاعب لكرة القدم _وليد..حملةالمطالبه بمحاك ...
- رجال في الذاكره_بمناسبة تعرض الطلبه في البصره من قبل التيارا ...
- رجال في الذاكره _ملازم جمال
- رجال في الذاكره...جمال سلهو مثنى_ماهر عبدالجبار
- بمناسبة عيد المرأه العالمي
- تنويه واعتذار الى القراء الاعزاء
- رجال في الذاكره_رزكار عزيز كريم
- رجال في الذاكره -عام 88من القرن الماضي
- جلسات مدرسيه
- رجال في الذاكره _علي جبار ساهر
- رجال في الذاكره- شهداء المضحين من اجل التحرر والاشتراكيه
- رجال في الذاكره - شهداء شيوعيين
- رجال في الذاكره حجي راضي


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق حرج - كنت اكتب عن رجال في الذاكره