أمس مجازر الاعدامات واليوم مذابح ساحة النهضة وأطفال بغداد الجديده

عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حين تشق حريتنا من أرحام أمهاتنا ...يقطفها جلادو العصر ,,تضع في الاقفاص الحجريه... يقتلون هذه الانفس التي ولدت حرا.....أرواح البشر البريئه,,, تعلق في سقوفهم الحجريه في قضبانهم التي أمتهنوها في نعومة أضافرهم بزهق هذه الارواح بكلاليبهم الحديديه وشويها بالفولتات الكهربائيه ...تدق قناني خمورهم على أرواح قتلاهم وهم فرحين بهذه اللذه الساديه أمام طاولاتهم المعموره بالولائم الضخمه وبنادقهم على أفخاذهم المترعه في ضخامتها الحيوانيه في العراء الصحراوي ...الذي صاغ أصولهم البدويه!!!...تدمع زوايا عيونهم من الضحك في لعبت المراهنه في قتل الموقوفين بجريهم السريع لكي يصلوا الى الاسلاك الحازمه الصحراء الرمليه ...قبل أن تمسك أيدهم الاسلاك تشتعل أجسادهم نارا بعد سقيهم في البانزين المتطاير من ثقوب أمطار قناصات بدو الصحراء ببزاتهم العسكريه في نجومها اللامعه التي صورت مجازر قتلاهم !!!!!!... كان يحدثني على هذا المشهد ,,,أحد ضحاياهم الذي خرج سهوا من المجزره عام 91 من سجن الرضوانيه ...الذي ضاع حظه في السجون المتبقيه!!!!... يالها من بشاعه مجزرة >النهضه>وهم يلاحقونهم الى >مستشفى الكندي>في سياراتهم المفخخه....شاشات القنوات تتطاير منها الدخان وألسنة النار وجثث الاطفال وبياعوا الشاي والكرزات والسكائر وساقيوا الماء المهرب .....فجرا جاءت سيارت >منشأت >عسكريه ونحن نائمون في زنزانات الاعدام ...استيقظنا على أصوات نسائيه زاجره العسكر في الاسراع في فتح أبواب التنفيذ...كان الشهيد >سيد شهيد>يتلصلص من أحد ثقوب الشباك المغلف في الحديد ...صاح صوته عبر باب الزنزانه أستيقظوا ياولد >تره أللاصت>...وذهب مسرعا في مراقبته على الاحداث التي تجري خارج قاطع الاعدام ..كان يستعمل مرأت عاكسه صغيره الحجم بعد شرائها ومبادلتها في أحد >سلاسل الذهب> مع حرس الزنزانات ...كان يحص أعداد السيارات الكبيره التي تتوقف أمام قاطع الاعدام ...نزلت منها شباب شبه متعريه في هندامها المهان ..كانت تدخل الى >التنفيذ>على شكل وجبات في التنفيذ بهم ويخرجون تلال الجثث الغير منتظمه في عربات توزيع المواد الغذائيه الى صناديق المجمدات... حرس السجن !!!..فتح باب قاطعنا ..دخلت عربة الفطور الصباحي التي يدفعها أحد السجناء من الاحكام الطويله مع >.. الحرس ابو سعديه>...كان غالبية القاطع مستيقظ,,, متوتر ومتسائل بما فيهم الذين يجب أن يناموا في حصتهم اليوميه ... كانوا يحومون على موزع الفطور بأشاراتهم المبهمه ..كان موزع الفطور يهز رأسه في هزات خفيفه وعيناه تشير الى التحذير المؤقت ...ظل القاطع متوترا اسبوعا كاملا في دخول السيارات وخروجها في جلب الشباب الذين يذبحون فجرا مع أذان الصباح الى المساء.لكن بقيت تعليقات الشهيد >ثماني واجد سيف >...حين قال بأعلى صوته ...>ياولد من أيخلصون هذول تره يندارون علينا >فحضروا أنفسكم ....أفواهنا جفت على هذه المأساة ولم تقدر شفتينا تداعب الضحك ...ليس خوفا ..لكن نسأل من هم هولاء التي أفلحت فيهم هذه المجزره ولماذا هذا العدد الكبير ....أجابني أحد رجال المخابرات الذي كان معي في الزنزانه ...
صدق ...ابو سعيد ...هذه الوجبات التي تعدم في ابو غريب هي قياسا الى أعدامات زنزانات> سلمان باك >عشره في المئه...
أكمل حديثه بجلسته القرفصاء ..هناك المذابح الكبيره التي يقودها رؤوساء الاجهزه الامنيه وأحيانا يحضر ..>الرئيس >...لكي يتمتع في قتل مايسمى معارضيه!!!!...كلهم من كبار الجيش وحزب السلطه وشخصيات غريبه لاأول مره أشاهد هذه الوجوه المدفونه في هذه الزنزانات المخفيه تحت سراديب الارض!!!..بعد عملية الذبح ترفع الآنخاب في صحة> الرئيس>......كان هذا في أعوام 82 و83و 84و 85 .....اليوم مجزرة ..أطفال بغداد الجديده وشباب المتطوعين على سلك العسكر حديثا أمام حديقة الزوراء...وتفجيرات الحله وأبودشير والنجف ومذابح اللطيفيه الذي يسمى مثلث الموت التي يقودها عصابات المنطقه الغربيه من العراق !!!...كنت أسأل نفسي هل العامل الجغرافي حول بدو الصحراء الى قتله؟؟؟؟ ..تاريخيا كانت غزواتهم القبليه في الجزيره العربيه واليمن ...أفشلت أول مشروع تجاري صناعي كاد يقود المنطقه في صفوف العالم المتحضر الآن ...من خلال تراكم رؤوس الاموال التجاريه المزدهره في الجزيره العربيه مما ساعد أبكار الصناعات الاوليه في المنطقه ...لكن لو لا غزواتهم والذبح والتسليب كانت المنطقه الان سباقا في المنعطف التاريخي نحو طفرات التقدم ...أتذكر في أحد المرات...أحدى الوحدات العسكريه تراجعت في القتال مع القوات المتحاربه من أيران ..الزمت هذه الوحده كلها في وضعها في أحدى الجملونات في المواقع الخلفيه في المحافظه ...أسبوعيا يعدمون من هذه الوحده بكافة أصنافها في وجبات رميا في الرصاص ...المنفذون حراسهم !!!.. بأمر من صدام ...لم ينجوا ألا...بعض النفرات التي شاءت الصدف أن ألتقي فيهم في سجن) رقم واحد *وهم لايعلمون طبيعة جريمتهم المجنى عليهم ...لكن بين أون وأخر يمدون أيدهم الى السماء أن ينقذ رقابهم من الموت!!!....بعد مانفذوا في كل الطاقم العسكري بتهمت >جبناء>...في الوحده المحاصره من قبل فرق الاعدامات ....صدق قول أحد قواد الجيش الشعبي >جبار طارش>أثناء المحاوره بين صدام حسين وجبار طارش بعد تراجع قطعات الجيش الشعبي أمام القوات الايرانيه ..تم محاصرتهم من قبل فرق الاعدامات ..في الشيب التابعه الى محافظة العماره...جاء صدام حسين لمحاكمت هذه القطعات للجيش الشعبي ..كان أول المحاكمين أمام صدام حسين >جبارطارش>..
قال ..صدام الى جبار طارش وهومقيد اليدين ومنزوع من الخوذه العسكريه ...يول جبار أنت جبان
أجابه ..جبار في رده الغير متوقع على صدام ..>.ولله ماكو جبان غير التي تسير معه الحمايه >...لكن أردفته قتيلا طلقات> صباح مرزه>... حرسه الخاص,, فورا على أجاباته الشجاعه .....لكن هل كان موروثهم الصحراوي .والموقع الجغرافي خلق من هذه البشر صفات العدوانيه وينامون على استلذاذ قتلاهم ويحطمون اي منبع فيه الخير ؟؟؟؟...ياترى الى متى يبقون على هذا الحال ..تاره يصبحون من عتاة الفكر القومي متأثرين من المدارس الدكتاتوريه والفاشيه,,, أقاموا بمذابح حدث ولاحرج!!! ...الان ضمن المشروع الاسلامي الضلامي الارهابي الوهابي السلفي ..هكذا تاريخهم ينزف في الدم والقتل والاباحيه في كل شئ !!!..

#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات