أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرزاق حرج - حكايات وطرائف















المزيد.....

حكايات وطرائف


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    


طبعا .. خطابات > صدام حسين > .. أيام الحرب الايرانيه العراقيه ,, كانت أحدى العقوبات الشبه يوميه على رقاب الناس في البلد .. هذه الخطابات كانت طاغيه على التلفزيون وخصوصا في الليل ..أبان أستراحة الناس من أعمالها في بيوتها .. بالرغم جريمة الحرب في قتل أكبادهم ومجالس الفواتح أصبحت مألوفه لدى الناس في يومياتها ,, لكن يزاحمك .. صدام .. في طلته الشبه يوميه بالتلفزيون ,, لذلك الناس تحفظ الجمل التي يقولها بأستمرار .. خصوصا ,, > كما ينبغي > ,, أحنا نعرف ,, ها ها ,, .. هذه الجمل والكلمات أصبحت نكته متداوله بين الناس ,, قسم من الناس دفعت ضريبه على تعليقات وخطابات > صدام > ,, بالدخول في السجون .. لكن هذا كوم والسجن كوم > على كولت .. المثل ,, ,,كان السجن يسير وفق عقليات الامن المخبوله في متعة أمراضهم الساديه ورغباتهم المتسلطه على السجين,, لذلك سوف أذكر أحد الحكايات في سجن أبي غريب ,, بدأ سجن أبي غريب له تاريخ معروف لدى الناس في شكل بنائه الخارجي المخيف وأنطباعه لدى الزائر لهذا البناء المرعب في نفسيته والصوره التي تبقى لديه هي الارهاب في مقدمة الابواب ,, السجن مرت فيه كل طوائف المجتمع العراقي ,, لذلك أصبح تاريخ وعنوان لدى العوائل العراقيه الزائره السجن في معرفة ومشاهدة السجن من الداخل في أقسامه ومساحاته الكبيره في طراز بيوته الكبيره التي كانت تسمى > الجملونات > .. السجين يعيش أيامه في هذه الاماكن المكتضه بالبشر .. كانت فترة الثمانينات في السجون وخصوصا ابي غريب .. > مزدحم بالسجناء > .. لكن الاجهزه الامنيه لها القدره العجيبه في معرفة تفاصيل يوميات السجين .. لان عندهم كثيرا من بياعي الذمم والضمائر لسجناء يعملون> وكلاء أمن >لصالحهم .. قسما منهم ظاهر للعيان ومن أمثالهم > علاء العاني .. وهذا حديثنا عنه وقسما أكثر خطوره يعملون في كتابة التقارير في الطرق المخفيه على السجين الذي ينام قريبا منهم !!!,, وهولاء أنكشفت هويتهم بعد سقوط النظام السابق في وثائق في أدارة الامن في السجن مدونه أسمائهم ودورهم في كتابة التقارير بأسماء سريه .. هذه الوثائق الان موجوده عند أصحاب الشأن السياسي او المنظمات الانسانيه الناطقه بأسم السجين !!! لكن سوف أسرد بعض النتوشات الظريفه عن > علاء العاني > الذي يعمل في صفوفهم .. ,, هذه الشخصيه لها ذاكره يحسد عليها في حفظ أسماء غالبية السجناء على ظهر قلب ,,,الذين خرجوا من السجن والباقين فيه .. لذلك كان أعتماد الامن عليه في أدارة أقسام السجن ويسمى أنذاك > المراقب > .. المراقب .. هو المسؤل أمام الامن في تنظيم قوائم وكتابة التقارير عن السجين وأشياء أخرى كان يشرف عليها .. هذا > علاء العاني > كان في سلك الشرطه قبل الحكم عليه في مطار بغداد الدولي .. أتهم في قضية تجسس لصالح نظام > قابوس العماني > .. !!! حكم عليه في الاعدام وتنزل منه في بداية الثمانينات الى المؤبد ,, كان يخاف من الموت الى حد الجبن .. كانت أساليب أدارة الامن معه,, بعد أستدعائه أمامهم .. يباغت بطريقه لعينه هي التلويح أمام أنظار عينيه .. جثة فأره مشنوقه ماسكه أحد أطراف الخيط أصابع يد أحد رجال الامن في هذه الجثه التي ماتت توا أو يقومون في شنقها أمامه.. سرعان ما يغمى عليه .. بعد الاستيقاظ من الاغماء يصبح طيع ومتوسلا في أن يقوم بأي شي يطلب منه وينزل بجثته الغليضه وقامته الضائعه بين شكله البرميلي ورأسه المنتفخ على الاحذيه متوسلا و يردد لاترجعوني الى الاعدام والدموع في عينيه الشاكيه من الموت.. كان شخصا موبون تستحي منه الاخلاق .. أوكل له أن يكون مراقب على أحد الجملونات في متابعة كافة السجناء في هذا القسم .. عادتا في الساعه الثامنه ليلا كافة السجناء أن تكف عن الحركه والانتباه الى الاخبار ,, اما الذي يشذ عن هذا النظام يكون عرضه للعقوبه من قبل الامن .. أحيانا يأتي رجال الامن أثناء الاخبار .. يتمشون في الاقسام ويسألون عن رقم البيان العسكري .. الذي لايجيبهم عن ترديد رقم البيان بشكل صحيح يكون عرضه للتعذيب والحجر وكثيرا كان من الشخصيات السياسيه تزور هذه المحاجر بسبب هذا الرقم اللعين .. لكن الآسؤ من ذلك عندما تطل صورة > صدام حسين >في أخبار الساعه الثامنه بخطاباته الفجه وصوته يزفر من النشوك الدائم الطافي على وجه الخدر ويبقى يعلس في الكلمات الغير مترابطه وتأخذ فتره من الزمن في هذا الحديث التافه ..على حساب السجين المقعد جبرا أمام شاشة التلفزيون.. أحيانا تطول هذه الخطابات ساعات طويله .. في أحد المرات كان يجلس > علاء العاني > على أحد الكراسي البلاستيكيه في الممر الفاصل بين السجناء في قسم الجملون وهو يراقب الشارده والوارده أمام التلفزيون المعلق على أحدى الدكات المرتفعه على جدار القسم أثناء ألآخبار .. كانت أحدى خطابات > صدام > أخذت حيز من الزمن وكثير من الوقت المجاني .. نحن نتحايل من هذا الملل في الذهاب الى المرافق الصحيه لكي ننشط الدوره الدمويه ..ونحرك أجسادنا التي يدب بها الخدر .. كان > علاء العاني > نائم أثناء الآخبار.. بالمصادفه ,, يتلوا > صدام> في حديثه السمج أمام الضباط الحاصلين على أنواط الشجاعه .. بعد أنتهاء من هذه الاخبار الرديئه عادت أنفاسنا ونحن ننظر الى > علاء العاني > وهو سابل يديه على ثوبه الصيفي وغامض عينيه الناشله في سرقات الترقب على السجين ..أستيقظ على ضحكات السجناء وسخريتهم وهو مجفول من هذا الاثم الذي راح ضحيته هي نفسه مما حدا به في الهروله مسرعا الى مكانه وبعد دقائق ذهب مسرعا الى الامن وفي يده الدفتر الذي يدون الملاحظات عن السجناء وقدم تقريره الليلي أما خفر الامن ..يقول التقرير ,, أن المدعو > علاء العاني > كان نائم أثناء الاخبار .. مما ذهل رجل الامن وهو يسأله من هذا علاء العاني .. قال > علاء > ,, أنا سيدي .. قام رجل الآمن من جلسته من الكرسي المنتصب امام المنضده وهو مذهول ويضحك بملآ شدقيه .. ويقول ,, ولك علاء .. هاي أول مره بحياتي .. أشوف واحد يكتب تقرير على نفسه . ليش !!.. قال > علاء .. سيدي قبل مايحرقوني .. أنا أحرق نفسي .. أصبحت نكته متداوله على شفاة السجناء المتعبه .. منهم يباركه على وطنيته بطريقه خبيثه وأخرين كل ما يمر > علاء > في أي مكان يبقوا يضحكوا كثيرا على هذه الشخصيه المغسوله في الماء العفن ..
الطريفه الثانيه
بعد ما يحكم السجين في الاحكام السنينيه,, يودع في قسم الاحكام .. أقسام الحكم وهي .. قسم الاحكام الخاصه .. قسم أحكام الطويله ,, قسم أحكام الخفيفه وأقسام أخرى
عادتا يصل المسجون مساءا الى قسم الاحكام .. في الصباح يأخذ السجين الى أدارة السجن ,, تدون المعلومات عنه وبعدها ترسل برقيه الى أهله تطالبهم في الحضور في المواجهة القادمه وفق التاريخ المعنون في البرقيه .. تأتي العوائل من كافة المحافظات فجرا تقف في الطابور أمام أبواب السجن وهي محمله بالآغذيه والفرش وزعيق الآطفال وينقسم الطابور الى قسمين واحد الى الرجال والآخر الى النساء .. كان في ذلك اليوم الطابور مزدحم والجو شديد الحراره ودائما يكون عرضه في هذا الازدحام ذو الامراض الربو في ضيق التنفس من هذه الكتل البشريه والحراره التي لاترحم .. ,, كانت أحد العجائز هي وبناتها في بداية الطابور المزدحم ومعها عدت المواجهة .. وفي يدها برقية المواجهة .. وترتدي أثواب حزنها القادم من جنوب البلد ونظراتها تتسابق مع الزمن لكي تلتقي مع أحد أحشائها الذي مكث تحت رحمت الحجر والجلاد .. يقف في مقدمت الآبواب ذو الوجوه الذي يقدح منها الشرر وأفواها غطت تعابيرها من سوق الابتذال والجريمه الذين يدعون الحرس في زيهم الزيتوني .. أنهكها العجوز الانتظار والتعب بدأ ينفرزها من هذا الغيظ الجاثم والواقف أمامها .. صاحت .. باعلى صوتها على أحد الحرس المسمور في عنوان الباب وفي يده تطوح الهراوه يلعب بها من يد الى يد .. قالت العجوز .. يمه يهل الولد ,, يمه راح حيلي ولك ألخاطر الله طببني ولك بس أفتح البيب وأنا أزرك وأشوف أوليدي أعليوي .. وأذا أنا جاذبه .. هاي البرغيه تعلمنا وتكول عدكم أوليدي وصارله سنه ماشايفته من أخذتوه من العسكريه ولحد الان ماشايفته ... الحرس كان يشير لها ان تسكت وهو صامت عن الحديث .. أنتظرت بعض لحظات وصاحت مرة ثانيه .. يمه يهل الولد الحلو ,, شوف أشحلاته ولجن دباعن عليه حبيبات ,, يمه الله أيخلي أتلتعش تموز يمه . ولك أبني الزين ولك حيلي برد ,, أقترب منها الحرس ,, وقال لها ,, خاله شنو قصدج في أتلتعش تموز ؟؟؟,, قالت .. يمه يهل الولد ,,أضن أنت الزلمه الزين .. يمه .. شقصدي .. أنا أكول ألله أيبقي الغياده والبكر وصدام حسين ,, هز رأسه الحرس وهو يهمهم .. وقال .. يعني قصدك على ثورة أصبعتش تموز الموقره .. قالت له يمه أنت هم سامحني تره أنا أنسى بس هيه نفس الزراب !!!!!!.. أومأ الحرس في أصبعه الذي كان قريبا من أنفه ,, أش أش ,, ,,تعاي بسرعه يمعوده ودخلي تره لايسونج أنتي وبناتك > بالطو >,, هذه الطريفه عرفت عن طريق ولدها في سردها لنا..> السجين > علي > ,,,ظلت العائله تضحك على طول فترة المواجهة على هذه النكته العفويه



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله من قارئه حول .. المرأة والدين
- رساله من أ مرأة مجهوله
- بمناسبة عيد المرأءة العالمي _المرأءه والدين
- رجال في الذاكره _ابو احسان ... هل أستشهدا سهوا
- خالتي ......وتوم وجيري
- رجال في الذاكره _محمد رضا أحمد
- رجال في الذاكره _طعمه لفته دعبال ....القسم الآخير
- خالتي ...والانتخابات
- ليست قصائد
- أ خر ماقاله سيادة الرئيس ..شجعان لايزالون في الذاكره
- ....هل الشيوعيون شهداء
- رجال في الذاكره_طعمه لفته دعبال ....الجزء الثالث
- رجال في الذاكره_طعمه لفته دعبال ....الجزء الثاني
- رجال في الذاكره_طعمه لفته دعبال _الجزء الاول
- أمس مجازر الاعدامات واليوم مذابح ساحة النهضة وأطفال بغداد ال ...
- كنت أكتب ...رجال في الذاكره _القسم الاخير
- كنت أكتب عن رجال في الذاكره_القسم الخامس
- كنت أكتب عن رجال في الذاكره_القسم الرابع
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره__ القسم الثالث
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره...القسم الثاني


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرزاق حرج - حكايات وطرائف