أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد الرزاق حرج - العزوف السياسي ....الجزء الآخير















المزيد.....

العزوف السياسي ....الجزء الآخير


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 08:39
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


في الحرب الايرانيه العراقيه ...كان أعلام الحكومه والحزب والثورة في سلطة البعث هو أحد صور الوظيفيه لتجار الآعلام في قتل الناس من خلال المرئيات والسمعيات والصحف والمجلات هي ...كانت فعلا السلطه الرابعه في الحكومه...كم من الادباء والفنانين والمطربين وكتاب الصحف اليوميه ..كلهم شاركوا وساهموا في أعمالهم القذره وغسيلهم الوسخ الذي ينزل نار كبرى على أجساد المواطن العراقي بقتله ..أين ما حل ...أبان حكومة البعث ...كم شارك من أدباء العرب والشعراء والصحفيون والمطربون والفنانون والسياسيون ..كلهم كانوا تجار أقلام ......أغرفوا مارزقكم الله ...تحضرني الآن أحد الطرائف من خلال برنامج يقدم من الراديو او التلفزيون ..كان برنامج يسمى ..هنا البصره ....تقدمه صاحبة العيون الخضراء ذو الكوفيه الحمراء والبنطال المرقط وأحد الفنانين والشعراء الشعبيين الذي يعدونه ..في أحدى جولاتها الميدانيه في البصره ..كانت تزور العوائل وتأخذ رأيهم في المعارك الميدانيه وكيف أن نشارك فداء بأرواحنا الى قادسية صدام الخالده ...طرقت أحد أبواب بيت يتيم بعدما ضاعت أصواته وأغانيه ورموزه في هذه المعارك والمهالك حين ترجع جثث متفحمه الى الدار ...فتح الباب أحد الرجال المسنين وعلى رأسه كوفيه مكوره بيضاء اللون ويرتدي بنطال الجيش الشعبي ..
قال لهم ..أتفضلوا ..عمي زارتنا البركه ..كلنا نعرف طيبة أهالي البصره في الاستقبال ..
قالت له مقدمة البرنامج ..عمو ..نحن برنامج ..هنا البصره ..ممكن أن نلتقي في العائله المصونه
قال ..حلت البركه أتفضلوا ....دخلوا كل الذين يعدون البرنامج الى البيت ومقدمة البرنامج في يدها المايك وهي تبحث عن صوت أو شخصا ما ..غرف فقدت نزلائها من زمن الحرب ..قالت عمو وفي يدها لاقطة البرنامج ..أين العائله الكريمه ..هل عندك عائله ..أي زوجه وأولاد
قال لها الرجل الكبير ..نعم عمو ..عندي خير من الله ..لي أربعة صبيان وزوجه
قالت مقدمة البرنامج ..عمو ,,لكن أين هم الان ..وعينها الخضراء حائره ومستغربه من أخلاء غرف البيت
قال لها ..عمو .. ..لي بنتان ..واحده في المهمات الخاصه والآخرى في الجيش الشعبي وولدان واحد في الخفاجيه والآخر في ديزفول ..وأمهم تخبز الى ابو التحرير قرب الشارع العام التي تسير به المراكب العسكريه ..أما أنا ..أعمل وأصب الشاي في مقر الجيش الشعبي الى الرفاق !!!!
أجابته ..عمو ..بارك الله هذه العائله الصامده في وجه الفرس والخمينيه ..وأضافت ..عمو .. ..أطلب ..أغنيه أنت تحبها ..وسوف نلبي لك هذا الطلب
قال الرجل الكبير وعيناه خائفه وحزينه ونزلت باقي كوفيته على كتفيه ..عمو ..رحمه الى والديك والرحمه للميت والحي ..أريد أغنيه ..أتغنيها مطربه بصراويه ..هي ..لاصايره ولادايره ...وضحكوا كلهم على هذا الطلب الغريب !!!
أعلام اليسار الرسمي وتصريحات قواده
أذاعة صوت الشعب العراقي
نحن نعرف هذه الاذاعه البائسه التي تبث من موجات تعبانه ولكن ...كنا نتابعها ليلا أو صباحا مثل باقي الاذاعات التي تزعق في الطروحات السياسيه والآغاني الثوريه والآناشيد التي تمجد الشهداء ..لكن أبان التسعينات أي في وسطه ..خرجت في مخارج وعناوين وأساليب مضحكه ..للغايه ..مثلا ..يتوقف البث لبعض لحظات ..ويخرج لنا صوت داوي بالرغم التشويش ..وهو يقول ..من ..سين الى راء ..حول,, ألتحق ..لقد تمت المهمه,, من ..حين الى زاء ....تم طوفان شوارع الكفاح والشورجه وشارع فلسطين ..بمنشور الحزب ..لقد تمت المهمه بنجاح ..ألتحق ..بعدها تبث في وصله غنائيه ثوريه .... في الصباح ألتقي عادتا في سوق الكفاح لآن عملي فيه ..وألتقي بالفقيد طيب الذكر ...محمد رضا ..أبو سلام ..وهو يقول لي ..ها يابه سمعت البارحه ..خوبين غركانه الكفاح ..من دبش وأنا أقول له ..لايمعود عادت المقاومه الفلسطينيه أهنا. وأحتمال نحرر فلسطين من كركوك ..ونظل نضحك على هذه الآكاذيب الملعونه وكيف نقيم أحتراما الى حفريات ,,ميشيل فوكو
تصريحات قواد اليسار الرسمي
قبل أسابيع صرح أحد أعضاء البرلمان وأحد قواد اليسار الرسمي بما يلي ..وأوجز التصريح حول البرلمان وأجازته
سأل عن أجازة البرلمان ..قال ..أن عمل البرلمان لايقتصر على حضور النواب في قاعة الاجتماع حيث أن الآجازه تعطي الفرصه للنواب في أن يلتقوا ناخبيهم ويطلعوا على مشاكلهم التي تواجههم والنظر في حلها بصوره دقيقه وسريعه ..فضلا عن أن النائب يحتاج الى وقت لاعادة أفكاره من جديد !!!! ويعمل على تهيئتها للدوره القادمه وأضاف النائب ..هناك سوء فهم وخلط بشأن أجازة البرلمان فالبعض ..يرى أن الآجازه قد تكون طويله في حين أن الآجازه المتعارف عليها في العالم هي 3 أشهر ونحن عملنا على تقليصها لشهر واحد بسبب الظروف الصعبه التي يمر بها العراق ,,كما أن مجلس النواب هو سلطه تشريعيه وليس تنفيذيه وبالتالي فهوغير ملزم بدوام يومي كما هو الحال في المؤسسات الحكوميه الآخرى ,,,
بدأ أنا لا لي تعليقات على مايقوله هذه أتركها الى القراء والناس التي تموت مجانا كل يوم ..لكن أنا لي تعليقات على مايفعله من خلال البحث عن ناخبيه في البيوت الطينيه والمدارس المهدمه وبيوت التنك وزواغير وحفر المعسكرات العسكريه السابقه والدكاكين المتروكه وفاركونات القطارات والآسواق العاجه بالسكان المهضومه والخيم البدويه والآحياء الشعبيه ...سوف يلتقي بعائلة الشهيد ..حسن مجيسر.. من خلال أيعاز الى مسؤل تنظيمات مدينة الثوره في جمع عوائل أقرباء الشهيد ..حسن مجيسر ..كل من عائلة الشهيد ..عدنان عبطان وعائلة الشهيد ..كريم حردان ..لكونهم هم من عشيره واحده ..ويجمعهم في دار واحده لضيق الوقت في منطقة الكياره ..سوف يقبل ..صبي ..حسن مجيسر ..ويمسد على رأس زوجته ...ويهز رأسه أمام الحضور في سرد قصتها في كيفية فقدانه في نهاية السبعينات بعدما كان نزيل السجن في منتصف السبعينات بسبب نفس القضيه و وضع طفلا في أحشائي وأنا لا لي معيل ولا مساعد كنت أموت مئة موته في اليوم من الجوع والمرض وتربية الطفل وأتنقل من بيت الى بيت في التسول الى تسديد رمقي ورمق طفلي ....ويلتفت الى عوائل الشهداء الباقيين ..ويتكلم لهم عن أنجازاته وفعالياته حول الزياره الآخيره الى الصين وكيف الصين أصبحت من البلدان المتطوره في زمن قياسي سريع بعدما تركت التطرف ..تنظر له عوائل الشهداء بنظرات بلهاء على هذا الطرح ..ويودعهم بعدما يشد على كوفيته المرقطه بخيوط اللون الآسود ويعدل توازن عقاله الحلاوي على وسط رأسه وينفض عن ثوبه السمائي بقايا الكعك المحلي ويصعد بسيارته ..الركه ..مثل سيارة ..قاسم الملاك في مسلسل ..حب وحرب !!!ويلوح لهم بيديه و بوقفته الجماهيريه بعد الآعتذار من العوائل حول القصور في عدم التقائه بهم بسبب المشاغل الكثيره ..لذلك عنده جوله الآن ..تسير ..الركه ..وسط أزدحام الشوارع المهدمه والحر بالذهاب والبحث عن عائلة الشهيد ..جاسم محمد زبون وشقيقه قاسم ..تصل السياره الى شارع الفلاح ...تتوقف الركه ..يشير المسؤول الحزبي في مدينة الثوره ..الى بيت بقايا محمد زبون ..يطرقوا الباب الخارجي ...تفتح الباب ..بقاية أمرأة نست شبابها حين فقدت أولادها الثلاثه ووالدهم في أحداث مفجعه !!! تستقبلهم بضحكتها الخاليه من الآسنان ...وتجلسهم على باقي أثاث ممزق ومرقع ومعطوب من كل الجهات ..وتركض زاحفه في جلب الماء الحار بدون ثلج بعد تحريمه ويباع بطريقه سريه وتعتذر أم جاسم من هؤلاء الضيوف الذي لاتعرفهم ويقول ..لها شيخ اليسار الرسمي ..كيفك حجيه أم جاسم ..أحنا ..أصدقاء ولدك جاسم وقاسم ...وجايين أنشوفج ..تبكي أم جاسم حين ذكر أولادها والدموع تنزل على خديها المتيبسه ..وتقول ..يمه هله بيكم ..أنتم أصحاب جاسم وغاسم ..يمه سوده عليه تره البيت خالي ما بيه شي ..وتبكي حين تذكر قاسم ولدها الذي أخذ من دارها من قبل الفرق الحزبيه عام 79 ولم تعرف مصيره وولدها جاسم في منتصف الثمانينات ..ذهب الى العسكريه ولم تعرف مصيره لحد الآن ..هل فقد في حرب أيران والعراق أم مات في المعارك ...والله يمه ما أعرف وين صار بيه الدهر بعد موتت أبوهم محمد وابني الزغير بحادث لاعلبال وعلخاطر جابولياهم جثث مفصخه ..وكالولي هذا رجلج وأبنج ماتوا بحادث أصطدام ..مابقى عندي غير البنات ..وحرت بزماني أشلون أعيش هاي النثايه !!! ..يجيبها ..شيخ اليسار الرسمي ..أطمئني ..أم جاسم .ولديك جاسم وقاسم ..هما شهداء الحزب ..بعدما عثرنا على ملفات الامن العامه ..أسماء أولادك في أحد الملفات الامنيه ..وتصرخ أم جاسم وتقول ..يمه الله أيخليك وين أكبورهم ..أريد أشوف أعظامهم مثل بقية الناس ...يقول لها شيخ اليسار الرسمي ..حجيه أم جاسم ..مري الى دائرة شؤون السجناء والشهداء وهم يعلموك في ذلك ..تقول له ..يمه من فدوه الى حلكك ..أنا ما أندل يمه وتعرف أنا أمريه جبيره وخواته قصر ..,,يجيبها ..حجيه هذا حقك سوف يأتي أليك أحد الرفاق وهو يأخذك الى الدائره ..زين حجيه وأحنا بالخدمه ..ويأمر بأعطائها مظروف فيه مبلغ من المال قدره خمسون دولار ..ويتركها تتسائل مع نفسها وهي فرحه حول العثور على مصير أولادها شلة عظام أذ عثروا عليهم في المقابر الجماعيه ..لكن شكرت ربها ..أخيرا عرفت أن أولادها لم يموتوا وومصيرهم مجهول !!!!!...تتحرك السياره بسرعه بعدما فحطت من السير وأخذت وافر من الراحه ...ويجب التخلص من هذه المدينه قبل أنقشاع النهار ويحل متاعب المساء والليل و يحين وقت الممنوعات والقيل والقال ومتاريس الارهاب وأسئلتهم التفجيره في لعبتهم بغزل البارود ...يلتفت الى رفاقه المعدودين في السياره ويقول ..يجب أن نزور ..القوش ..يقولون له لماذا رفيق
يجيبهم ..لنا لقاء خاص مع سمير شمعون ..حسب علمي أنه يمر بأزمه ماليه خانقه ...وله عائله في طور التكوين
يقولون له ..رفيق ..من سمير شمعون ...
يقول لهم ..هذا أحد أولاد توما توماس ,,كان من رجال البيش مركه ولكن ..بقى في السجن أكثر من 13عام .....لذلك وجب أن نحني رؤوسنا الى هذا الرجل !!!...
يستيقظ من منامه على أحلامه الورديه وهو في أحضان عائلته في سفرة وسط البحر والباخره تجوب وتكسر مياه البحر الآزرق !!!!



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزوف السياسي ...الجزء الثاني
- العزوف السياسي ... الجزء الآول
- رسالة قارئة..... من خراب الوطن
- صور أسلاميه
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الخامس
- شخصيات والكوميديا السوداء ....الجزء الرابع
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الثالث
- شخصيات والكوميديا السوداء .... الجزء الثاني
- شخصيات و الكوميدا السوداء...الجزء الآول
- مجانين ومساجين أبي غريب
- حكايات وطرائف
- رساله من قارئه حول .. المرأة والدين
- رساله من أ مرأة مجهوله
- بمناسبة عيد المرأءة العالمي _المرأءه والدين
- رجال في الذاكره _ابو احسان ... هل أستشهدا سهوا
- خالتي ......وتوم وجيري
- رجال في الذاكره _محمد رضا أحمد
- رجال في الذاكره _طعمه لفته دعبال ....القسم الآخير
- خالتي ...والانتخابات
- ليست قصائد


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد الرزاق حرج - العزوف السياسي ....الجزء الآخير