: هل الحزب ليس مؤسسة من مؤسسات العراق؟!.

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

غريباً حقا، ينطق البعض سواء كان عن جهل او بشكل مقصود ان(( الحزب الشيوعي العراقي مؤسسة من مؤسسات العراق...))؟!.

1- الحزب، هو تنظيم سياسي يعبر عن مصالح واهداف طبقة معينة ، يعمل ويقود نضال هذه الطبقة من اجل تحقيق اهدافها المشروعة، فالحزب ليس مؤسسة خيرية عامة وليس منظمة مجتمع مدني... وليس نادي سياسي... ؟!.

2- الموقف البرجوازي :: يسعى وباستمرار المنظرون البرجوازيون نفي الارتباط والعلاقة بين الاحزاب والطبقات في المجتمع الطبقي، فهم يؤكدون على ان الحزب ما هو الا تجمع من المواطنين، لديهم رائ حول هذه القضية او تلك، بدون الاخذ بنظر الاعتبار عن مواقعهم الطبقية بدون ضوابط، بدون التزام، بدون مبادئ...، اي انه اشبه بالنادي الأهلي، النادي السياسي او جمعية خيرية ، هذا هو جوهر ما قيل ان الحزب الشيوعي العراقي مؤسسة.....؟!.

3-- الحزب الشيوعي، هو المعبر عن اهداف وتطلعات الطبقة العاملة وحلفائها والنضال من اجل القضاء على كافة اشكال الاستغلال والاضطهاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع البرجوازي، سواء في دول المركز اوفي دول الاطراف. الحزب الشيوعي ضرورة موضوعية وحتمية للطبقة العاملة وحلفائها، وان الطبقة العاملة معنية بتأسيس حزبها الطبقي والايدولوجي من اجل اقامة سلطة الشعب وبناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي.

4- الحزب الشيوعي، ليس مؤسسة من مؤسسات العراق، بل الحزب الشيوعي، هو حزب طبقي لديه ايديولوجية علمية وثورية وهي الماركسية- اللينينية التي تحدد افاق التطور الاقتصادي والاجتماعي لتطور المجتمع اللاطبقي. والحزب الشيوعي في ضل القيادة الثورية قولاً وفعلاً، ينبغي ان تقوم باستمرار بتنظيف الحزب من الانتهازين والتحريفيين والمتملقين والوصولين واصحاب المصالح الشخصية وكذلك تنظيف الحزب من الدراويش وخونة الشعب والفكر والحزب من اجل ان يبقى الحزب حزباً شيوعيا حقيقياً، حزباً ثوريا، وليس من باب الصدفة من ان يقوم مثلاً لينين وستالين العظيم من تنظيف الحزب من ( ( الرفاق)) الذين يشكلون عبئ على الحزب ونضال المشروع فسنويا يتم ابعاد، طرد، تنظيف، اكثر من 500 الف من هؤلاء (( الرفاق)). واخيراً نقول من يعتقد، ان الحزب الشيوعي العراقي هو مؤسسة من مؤسسات العراق فهو لم يستوعب المفهوم العلمي للحزب.

27-4-2022

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل