أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : العداء للشيوعية *















المزيد.....

: العداء للشيوعية *


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن عداء الشيوعية ، يشكل سلاحاً ايديولوجياً في نهج النظام الرأسمالي العالمي وخاصة في مرحلتة المتقدمة – الأمبريالية ، وهذا الموقف اللاديمقراطي واللاشرعي يعبر عن موقف مصالح الرأسمال الأحتكاري ، والطغمة المالية الحاكمة في الغرب الأمبريالي ضد القوى الأشتراكية والديمقراطية والتقدمية ، ضد الحركة العمالية والحركة الشيوعية العالمية ، وضد الشعوب الفقيرة المدافعه عن تحررها السياسي وتحررها الأقتصادي – والأجتماعي المشروع .
أن عداء الشيوعية ، بوصفة رد فعل الطبقة البرجوازية والطبقة الأقطاعية على بناء البروليتاريا لأيديولوجيتها العلمية والطبقية . لقد أزداد العداء للشيوعية في الأيديولوجية البرجوازية مع نمو الحركة العمالية وانتشار نظرية الاشتراكية العلمية ، ومع نشوء المنظومة الاشتراكية العالمية ، ومع تعاظم مكانة ونفوذ البلدان الاشتراكية والأفكار الاشتراكية في العالم ، ومع نفوذ ودور ومكانة الأتحاد السوفيتي كقوة سياسية واقتصادية وعسكرية ... وكقطب رئيس للتوازن السلمي الدولي لصالح الشعوب الفقيرة ، وليس إعتباطاً من ان يشن الأعلام البرجوازي في الغرب الأمبريالي بقيادة الأمبريالية الأمريكية وحلفائها في البلدان النامية من هجوم إعلامي باطل وكاذب حول (( خطر الشيوعية )) و (( خطر موسكو )) و(( خطر الأتحاد السوفيتي )) وغيرها من الخزعيلات الكاذبة والصفراء . خلال الفترة 1946- 1991 ، اي مايسمى بالحرب الباردة .
لقد أصبح عداء الشيوعية أساساً فكرياً لسياسة الامبريالية المتوحشة والعدوانية ، وفي ظل الصراع بين النظامين العالميين أصبح عداء الشيوعية نهجاً وايديولوجية رسميا للغرب الأمبريالية بقيادة الأمبريالية الاميركية ، وبواسطة عداء الشيوعية يجري تأجييج نيران الشوفينية والنزاعات القومية والدينية وتبرير عسكرة الأقتصاد والركض ورء التسلح بهدف تحقيق الأرياح الخيالية ، واشعال الحروب غير العادلة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة تحت مبررات واهية وكاذبة و (( البرهنة )) على اهمية وضرورة قيام الأحلاف العسكرية وبناء القواعد العسكرية في البلدان الحليفة للأمبريالية الأميركية بهدف (( الحماية من الشيوعية )) ؟! .
ان السمة الرئيسية لعداء الشيوعية هي السعي الى التشهير بنظرية التطور الأجتماعي العلمية ، اي بالنظرية الماركسية – اللينينية ، ويدعون ان هذه النظرية قد((شاخت)) . وان عداء الشيوعية هي أيديولوجية في منتهى الرجعة وهي تتطابق مع موقف .
الفاشية ، الوليد واللقيط الشيوعي للنظام الأمبريالي العالمي ، وليس من باب الصدفة من ان يشن الاعلام البرجوازي في الغرب الامبريالي وحلفائه فكرة المساواة بين الشيوعية والفاشية ، وبين ستالين وهلتر وغير ذلك إلا ان هذه الهجمات الأعلامية هي كاذبة ومشوهة وتخلو من المصداقية والموضوعية أصلأ وهي حملة غير شرعية هدفها تضليل الجماهير ، الشغيلة في الغرب حول (( خطر الشيوعية )) والعمل على ترويج أفكار عدائية مناهضة للشيوعية ليس لها صحة في الواقع الموضوعي .
إن من الأسباب الرئيسية التي يستخدمها الاعلام البرجوازي في الغرب الأمبريالي وحلفائه في البلدان النامية ضد الشيوعية هي الأتي :-
1- صناعة الكذب بشأن (( الامبريالية )) الشيوعية و (( عدوانية )) الشيوعية وبطرح حجة ان الشيوعية قد وضعت نصب عينها كما يزعمون مهمة (( الاستيلاء على العالم كله )) ويصرون على أن تعاقب التشكيلات الاجتماعية الأقتصادية التي طرحها ماركس حول تطور المجتمع البشري وهي التشكيلة الاجتماعية – الأقتصادية المشاعية ، والعبودية والأقطاعية والرأسمالية والشيوعية وهذه التشكيلات هي في واقع حال موجودة ولا يمكن إنكارها ، إنهم ضمناً يعترفون بهذه التشكيلات ولكن يرفضونها من حيث المبدأ لأن الأعتراف بما طرحه ماركس هذا يعني الأعتراف بنهاية الرأسمالية كتشكيلة إجتماعية – أقتصادية ، وهذه هي سنة الحياة والتطور وليس كما يزعم البرجوازيون القدامي – الجدد على انها (( دسائس )) الشيوعيون و (( نواياهم الشريرة )) .

2- تدعي المدرسة البرجوازية ادعاء كاذب وهو ان قانون إيمان الشيوعيين هو العنف وأنهم (( أعداء ألداء للديمقراطية )) وانهم لا يريدون ولا يستطيعون أن يؤمنوا للفرد الكرامة البشرية والحرية في البلدان التي يستلمون فيها الحكم ، وهذا إفتراء صارخ . إن الاشتراكية تضمن حق وكرامة المواطن في العمل والسكن والتعليم والعلاج المجاني ، والأشتراكية عالجت وبشكل جذري مشكلة الأمية والبطالة ، فهي مجتمع يخلوا من البطالة والأمية مجتمع الرفاهية والرخاء لجميع المواطنين ، عكس ماموجود في الراسمالية فهي فشلت في معالجة البطالة والأمية ولم تضمن حق العمل والتعليم والعلاج والسكن للمواطن ، فمن يملك المال يستطيع الحصول على السكن والتعليم والعلاج ... .
3- يشير الاعلام البرجوازي في الغرب الأمبريالي وحلفائه في البلدان النامية ، أفتراءات كاذبة ومظللة ضد الشيوعين عن (( ملاحقة )) المؤمنين في البلدان الاشتراكية وغايتها وهدفها تأليب شغيلة المؤمنين على الشيوعين ، هذه هي بعض الأساليب الرخيصة والخرافات والأقاويل السخيفية من قبل الاعلام البرجوازي في العالم الامبريالي .
ان العداء للشيوعية اليوم يتخذ إشكالآ متعددة منها ساخراً وبشكل علني ومنها مستتراً اي غير علني او مباشر ، فالأول يلعب على أوتار تخلف الجماهير الذي أوجدته الراسمالية المتوحشة يسبب إحتلالها وهيمنتها على الدول المختلفة ، مستغلاً لاغراضه الغير مشروعة الجهل والأمية والعريقة والشوفينية والتعصب الديني ، والثاني يموه جوهره الرجعي واللامبدئي واللاعلمي بقناع العلم حسب مفهوم البرجوازية الحاكمة ، ويركز جهودة ، على (( دحض )) النظرية الماركسية – اللينينية والعمل على تشويهها وأفرغ مضمونها الثوري .
ان الطريقة الرئيسية التي يلجأ اليها خصوم الشيوعية وهو الأفتراء وتزيف وتشوية الفكر الماركسي – اللينيني وسياسة الأحزاب الشيوعية واهدافها والأفتراء على النظام الاشتراكي ، ويحاول ايديولوجيو اعداء الشيوعية أن يستغلوا في دعايتهم ، المصاعب الموضوعية في تطور النظام الجديد ، والقضايا المعلقة في نظرية وممارسة البناء الاشتراكي والشيوعي ، أو بعض الأخطاء التي وقعت في ظل حكم الحزب الشيوعي في هذا البلد أو ذلك .
ان النضال ضد العداء للشيوعية يتطلب من الشيوعيين تكتيكاً مرسوماً بدقة وموضوعية ويجب التميز بين عداء الشيوعية المنظم الموجود في خدمة الأمبريالية ، وبين أوهام الناس المظللين . وحيال هؤلاء يجب على الشيوعيين ان يقوموا بعمل توضيحي كبيرا وواسع ، سعياً وراء وحدة العمل معهم في النضال من اجل السلام وضد تحكم الشركات الأحتكارية العابرة للقارات . وهذه الوحدة ضرورية وممكنة لأن النضال ضد عداء الشيوعية ليس فقط قضية الشيوعيين وحدهم والى هذا النضال المشروع والعادل ينظم جميع من يدافعون عن الديمقراطية والحرية الوطنية والسلام والعدالة الأجتماعية باستقامة ودأب ومثابرة .
ان انتقاد عداء الشيوعية لا يقتضي فضح مختلف المذاهب البرجوازية وحسب بل أيضاً العمل الدؤب على تطوير النظرية الماركسية – اللينينية تطويراً خلاقاً ومبدعاً ومستمراً ودراسة القضايا التي يطرحها بناء الاشتراكية والشيوعية وكل التطور الأجتماعي المعاصر دراسة معقمة وعملية وموضوعية هادفة . ان الراسمالية بوصفها فعلاً مؤسفاً في تاريخ البشرية ، ينبغي النضال الجاد ضدها ، كنظام غير عادل نظاماً مشعلاً للحروب غير العدالة ، فالراسمالية ليس لها مستقبل ولن تكون مستقبل للبشرية



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : لينين قائد البروليتاريا العظيم ورسول الفقراء في العالم ( ب ...
- : وجهة نظر :: اوكرانيا مستعمرة غربية اميركية :: الدليل والبر ...
- : اميركا وحقوق الإنسان والديمقراطية انموذجا :: الدليل والبره ...
- : الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وخطرها على المجتمع الد ...
- : ما هو حجم خسائر الشعب الاوكرايني بسبب التحول من الاشتراكية ...
- : من كان يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشله في بيلاروسيا؟
- : ما هو عمر منجزات الاشتراكية العظمى في الاتحاد السوفيتي؟.
- ثمن باهظ
- : 9. الصراع الأيديولوجي
- : اهم (( منجزات)) نظام المحاصصة للمدة 2004-2021 :: الدليل وا ...
- : 10. الاشتراكية
- : أنقذوا قطاعي التربيه والتعليم العالي من خطر الانهيار
- : لماذا يحمل وزير المالية العراقي مصائب الدنيا والآخرة على ا ...
- وجهة نظر :: رؤية مستقبلية للنظام العالمي الجديد بعد انتهاء ا ...
- : وجهة نظر :: حول مسرحية الانتخابات في الدول الراسمالية ودول ...
- : كفر الخيانة العظمى :: الدليل والبرهان
- : بعض اخطر جرائم النظام الحاكم في اوكرانيا والقوى الدولية ال ...
- : لمصلحة من تم اشعال الحرب بين الشعبين الشقيقين ، الروسي وال ...
- : احذروا خطر اختراق الحزب
- : تحول غير مألوف... ونتائج غير مألوفة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : العداء للشيوعية *