أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!. سبعون سنه، اكثر من كافية. لن ننتظر مختلفين، فقط، كتحالف مجتمع مدني، هل نجرؤ على الانتصار؟!.















المزيد.....

اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!. سبعون سنه، اكثر من كافية. لن ننتظر مختلفين، فقط، كتحالف مجتمع مدني، هل نجرؤ على الانتصار؟!.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البلدان مثل الافراد، اذا ما قسمت لا يمكن ان تعود موحدة، ابداً.

"ان العالم لا ينتهى عند صندوق النقد،
بل يمكن ايجاد حياة جميله بعده."
نستور كريشنر،
رئيس الارجنتين،
الذي استطاع الانتصار على صندوق النقد،
ثم بعد وفاته عاد صندوق النقد لينتقم.
(اليسار يهزم صندوق النقد فى الارجنتين .. عقبالنا!. 2 نوفمبر 2019.)
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=654492



عمر سلطة يوليو 52، الممتده، من عمر نظرية النيوليبرالية الاقتصادية، ليس صدفة ان الاثنان ولدا في بداية النصف الثاني من القرن الماضي، الاولى، على يد عبد الناصر "مجلس قيادة الثورة"، والثانية، على يد ميلتون فريدمان "مدرسة شيكاغو"، ففي هذا التوقيت كان الاستعمار الجديد "الامبريالي" بقيادة امريكية يعمل على طرد الاستعمار القديم من مستعمراته السابقة، فشجع مجموعة من الانقلابات العسكرية، الا ان عبد الناصر قد خيب امالة عندما بدأ في مصر مشروع تنمية مستقلة، الد اعداء النيوليبرالية الاقتصادية، التي لا تعني سوى الاحتلال الاقتصادي/الثقافي، بديلاً عن الاحتلال القديم العسكري، فكانت هزيمة 67، لانهاء المشروع الاستقلالي لعبد الناصر، ومما فاقم من اثار الهزيمة، غياب الديمقراطية والمجتمع المدني الحامي الاصيل للوطن، الذي حرص عبد الناصر منذ اليوم الاول على وأده، ولم يعترف عبد الناصر باسرائيل بقبوله مبادرة روجرز واقرار 242 فقط، بل سلم مصر المحتلة جزء من اراضيها الى السادات دوناً عن كل اعضاء مجلس قيادة الثورة، والذي كان يعرفه معرفة وثيقة على مدى اكثر من ربع قرن، فادار السادات الدفة في الاتجاه المعاكس.

ولان الحرب هي امتداد للسياسة بأدوات عنيفة، فكانت حرب 73 الجانب العسكري من الخطة السياسية الشاملة، التي قد تباناها السادات ومهد لها علانية .. 99% من اوراق اللعبة في يد امريكا، طرد الخبراء الروس الحليف الاساسي للنظام الناصري، انقلاب 15 مايو 71، والاطاحة بكل رموز النظام الناصري، فتح السجون لتيار الاسلام السياسي اليميني للعمل في الداخل لمواجهة التيار الفتي اليساري والقومي، وفتح الحدود للهجرة لدول الرجعية اليمينية النفطية .. الخ، ولم تمر حرب 73، الا وكان السادات قد فتح ثغرة كبرى فيها!، وبعدها بأقل من ستة اشهر في عام 74، كان اعلان السادات عن الجانب الاقتصادي من الخطة السياسية الشاملة "الانفتاح الاقتصادي"، الاسم المصري للنيوليبرالية الاقتصادية، وعندما اراد السادات في يناير 77، تطبيق نسختها الكاملة "العلاج بالصدمة الاقتصادية"، كتنت انتفاضة 18 و19 يناير من الاسكندرية الى اسوان، فعاد ادراجة للتطبيق التدريجي السابق لنفس السياسات النيوليبرالية، لتتحقق نفس الشروط للناطق باسم حكام عالم اليوم "صندوق النقد" .. خصخصة بعض الشركات العامة، انخفاض قيمة الجنيه، ارتفاع الاسعار، تخفيض الدعم، ارتفاع البطالة .. الخ.

سار مبارك ثلاثون عاماً على نفس النمط، الشئ الوحيد المختلف البارز، بخلاف تفشي الفساد والقمع ومشروع التوريث، كان موقفه الرافض لتغيير عقيدة الجيش الى "الحرب العالمية على الارهاب"، التي اعلنتها الولايات المتحدة مقرر الزامي على كل دول العالم بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي لم يكن جوهرها الحقيقي سوى استخدام الحرب العسكرية، او التهديد بها، بالالة العسكرية الجبارة للمجمع الصناعي العسكري الامريكي، لاخضاع دول العالم التي تتمرد على تطبيق السياسات النيوليبرالية الاقتصادية، في نسختها الاحدث "الشركاتية"، السياسات التي تفرضها وتحقق من ورائها الشركات الكبرى الاحتكارية ارباح طائلة، والتي لم يعد يناسبها شعار المرحلة السابقة "السوق الحرة"، بعد ان تراكم لديها رأسمال هائل من ارباح المرحلة السابقة، فلم يعد يناسبها لا "سوق حرة" ولا اي حرية، وكان رفض مبارك لتغيير العقيدة العسكرية للجيش حرصاً على وحدة الجيش وتماسك وحداته المهددة حالة توريطه في اشتباكات مسلحة مع قطاعات مدنية، وعلى اعتبار ان هذه وظيفة وزارة الداخلية، خبرتها وتدريبها وتسليحها .. الخ، وكان عقاب مبارك عدم استقباله في واشنطن عشر سنوات.

لقد استوعب "فريق السيسي" المغزى العميق لـ25 يناير 2011، انه طلاق الشعب لسلطة يوليو الممتدة الفاشلة، بالـ18، واصبح في حكم المنتهي، وان على سلطة يوليو نسخة السيسي ان تستورد كامل شرعيتها من الخارج، وليس جزئياً كما كان سابقاً، والخارج لا يعني بشكل رئيسي سوى التطبيق الكامل للسياسات النيوليبرالية الاقتصادية، الكامل تعني "العلاج بالصدمة الاقتصادية"، هذا النوع من العلاج يحتاج لتطبيقه ان يكون الشعب في حالة صدمة رعب كبرى، تجعله غير قادر على المقاومة كما قاوم في 18 و19 يناير 77، وكانت خبرة صبيان "مدرسة شيكاغو" في تشيلي اثناء حكم الجنرال الديكتاتوري بينوشيه، شديدة الفائدة، لقد قامت قوات الامن التشيلية بقتل اكثر من ثلاثون الف ناشط، معظمهم من اليساريين، وكانوا يحرصوا على ان يتركوا الجثث في الشوارع حتى يشاهدها السكان في الصباح، وبالفعل جاءت الخطة بالنتيجة المرجوة منها، عاش الناس في حالة صدمة الرعب الكبرى، واصبحت الشوارع والميادين في هدوء تام، ويضطر الناس ان يستيقظوا فجراً حتى يتمكنوا من الذهاب الى اعمالهم سيراً على الاقدام ليوفروا ثمن تذكرة المواصالات العامة، وكانوا يطعموا اطفالهم طعام منعدم القيمة حتى يسكتوا جوعهم .. وتم في هذا المناخ التطبيق الكامل للسياسات النيوليبرالية الاقتصادية، "العلاج بالصدمة الاقتصادية".



سيناريوهات كارثية مؤكدة!
البلدان مثل الافراد، اذا ما قسمت لا يمكن ان تعود موحدة، ابداً.
في قضية التغيير السلمي في مصر، بدون مجتمع مدني منظم ومستقل وقوي، كل السيناريوهات كارثية، قبل 2025 وبعدها .. وبدون الاستغراق في التفاصيل، قبلها، "سيناريو الصراع" بين القوى المدنية والقوى الدينية، الذي حرص نظام يوليو على استمراره وتغذيته، بالحجر التام على المجتمع المدني وفي القلب منه القوى اليسارية، البديل الجذري للسياسات اليمينية، وفي نفس الوقت، الضربات الاجهاضية العنيفة لقوى الاسلام السياسي، دون موتها، بل وتوظيفها عند كل ضرورة، كان اخرها في اعقاب اعلان الشعب الطلاق بالـ18، من سلطة يوليو الممتدة التي فشلت على مدى ستة عقود في تحقيق اياً من مبررات استمرارها، استعارت سلطة يوليو شعار "فرق تسد"، متمثلة الاستراتيجية الاستعمارية في زرع دولة يهودية في محيط غالبيته العظمى اسلامية، لتفعيل الصراع الديني، والتغطية على حقيقة الصراع، بأعتباره صراع وطني.

هذا عن قبل 2025، اما عن بعدها، فمع تزايد وتيرة المسار الحالي في التنفيذ الصارم لمتطلبات القوى العالمية، ستصبح حياة المصريين مستحيلة، ليأتي عام 2025، وقد فرغت بحيرة ناصر من مخزونها المائي، واكتمل السد الاستعماري "النهضة"، لتنفجر الاضطرابات على الماء والغذاء في المدن والقرى، فيتحقق الهدف النهائي للقوى العالمية بالاحتراب الاهلي الذي يفرض التقسيم، فبعد تقسيم الدول الكبرى في المطقة، يأتي الدور على الدولة الاكبر مصر، لتنفرد اسرائيل بقيادة منطقة الشرق الاوسط وشمال وشرق افريقيا، لتؤدي دورها الوظيفي لصالح من زرعوها وحافظوا على تفوقها، استعداداً لهذه اللحظة.

وحتى لا يتحول كلامنا عن ضرورة ان يكون على رأس جدول اعمال قوى التغيير السلمي، اعادة احياء المجتمع المدني المنظم والمستقل والقوي، لتجنب السيناريوهات الكارثية البديله، لكي لا يتحول هذا الكلام الى مجرد شعار طائر في الهواء، ليس له اقدام على الارض، فيطول الانتظار اكثر من ذلك، فسبعون سنه اكثر من كافية، لذا يجب خلق الاليات التي تنسج التفاصيل العملية لاحياء هذا المجتمع المدني، واخراجه من فريزر يوليو ..


اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!.
واضح للجميع ان نظام السيسي ملتزم تماماٌ بتنفيذ شروط حكام العالم، فبخلاف كل الاجراءات المعروفة التي تمت، فهو مكمل في نفس الطريق، لذا اقترح الاتي:

الحل الوحيد العملي والحقيقي، ان نقوم فوراٌ بتأسيس شركة تعاونية خاصة، مساهمة، لشراء بعض الاصول المعروضة للبيع، على ان لا يقل عدد المساهمين فيها عن مليون مساهم، (شعبية تعاونية)، والا تقل قيمة الاسهم التي يمتلكها المساهم الوحد عن الف جنيه مصري، وان لا تزيد عن عشرة الاف جنيه مصري، (منعاٌ للاحتكار(.

طبعاٌ، القاعدة اننا نتكلم ولا نفعل، لكن دعونا نأمل ان نكسر هذه القاعدة، هذه المرة، هذا الحل الوحيد الحقيقي والعملي، واستعدوا لمجهود هائل وتضحيات كبيرة لتجاوز العقبات والعراقيل التي سنواجها، من الداخل والخارج.

هل نجرؤ على الانتصار؟!
البلدان مثل الافراد، اذا ما قسمت لا يمكن ان تعود موحدة، ابداً.
عاشت مصر حرة موحدة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحترسوا: ليس فشل او سوء ادارة، انه مستهدف ومخطط له! الكارثة ...
- فيسبوكيات (1)
- ماذا عن حوارات رحيل السيسي؟! حوار هشام قاسم مع -عربي 21-، نم ...
- الاستراتيجيه الامريكية: -افغنة اوكرانيا-!
- عن الجدل الدائر حول الازمة الاوكرانية
- خرافة الاعلام المحايد؟! تحرير الاعلام.
- العائدون من الثورة!
- لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما الدولة الدينية، في مصر؟! -1- ...
- الانتهازية السياسية وثورة يناير!
- النخبة المدنية المصرية، الحلقة الاضعف!
- مباهج الديمقراطية الامريكية في السودان!
- اعلان هام: اذا كنت مجرم دولي وتبحث عن ملجأ، فأهلاً بك في الو ...
- السيسي يرد على دعوتنا، بالدفاع عن صندوق النقد؟! طالبنا برد م ...
- الديمقراطية الامريكية، وحركات حقوق الانسان!*
- ماذا تعني، حركات حقوق الانسان بدون سياسة ؟! لا احتلال اقتصاد ...
- رسلة مفتوحة للنخبة المصرية، الواعون منهم والغافلون!. العملاء ...
- لماذا يحرص السيسي على اشعار الشعب بالذنب؟!
- خطايا النظام يتحملها الشعب؟!
- ماذا يعنى نشر الديمقراطية فى الشرق الاوسط؟!
- وجدتها وجدتها .. هنا التمويل، فلنرقص هنا!


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!. سبعون سنه، اكثر من كافية. لن ننتظر مختلفين، فقط، كتحالف مجتمع مدني، هل نجرؤ على الانتصار؟!.