أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....26















المزيد.....

المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....26


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7227 - 2022 / 4 / 23 - 22:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الوضوح في الممارسة:.....17

إننا، ونحن نتتبع الأسئلة، التي طرحناها، انطلاقا من السؤال الأساس:

هل يمكن أن تكشف الممارسة عن طبيعة النظرية؟

نجد أنفسنا، أمام سلسلة من الأسئلة، التي تجعلنا نضع الموضوع، في مقابل الغموض، وأن نضع الغموض، في مقابل الوضوح، وأن الوضوح، لا يتحدد إلا بالنظرية، وأن النظرية الواضخة، لا تنتج إلا ممارسة واضحة، وأن النظرية الغامضة، لا تنتج إلا ممارسة غامضة، من منطلق أن النظرية الواضحة، في مقاابل النظرية الغامضة، وأن الممارسة الواضحة، في مقابل الممارسة الغامضة، وأن المتفاعل مع الوضوح في النظرية، وفي الممارسة، ليس هو المتفاعل مع الغموض، في النظرية، وفي الممارسة، وأن الحزبي المنتمي إلى الحزب، الذي يعتمد الوضوح في الأيديولوجية، وفي الممارسة السياسية، ليس كالمنتمي إلى الحزب الذي يعتمد الغموض، في الأيديولوجية، وفي الممارسة السياسية، وليس كالمنتمي إلى الحزب، الذي يعتمد الوضوح، والغموض في نفس الوقت، في النظرية، وفي الممارسة، وأن المتحكمين، المتمكنين من السلطة، والمالكين للأرض، ولوسائل الإنتاج، هم الذين يتوخون الغموض، في الأيديولوجلة، وفي السياسة، وأن عبيد الأرض، والعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، هم الذين يتوخون الوضوح في النظرية، وفي الممارسة، وأن البورجوازية الصغرى، المريضة بالتطلعات الطبقية، هي التي تتوخى الوسطية، ووسطيتها، في الجمع بين الوضوح، والغموض، في النظرية، وفي الممارسة.

وحتى نقارب الجواب على السؤال الأساس، نشرع في مقاربة الأجوبة على الأسئلة، التي استنتجناها من السؤال الأساس.

فطبيعة الممارسة، التي تنتجها النظرية، ترتبط جملة، وتفصيلا، بطبيعة النظرية. فإذا كانت النظرية متقدمة، ومتطورة، وتقدمية، كانت الممارسة متقدمة، ومتطورة، وتقدمية. وإذا كانت النظرية متخلفة، ومتراجعة، ورجعية، كانت الممارسة متخلفة، ومتراجعة، ورجعية. وانطلاقا من هذا التلازم، بين طبيعة الممارسة، وطبيعة النظرية. نرى ضرورة الحرص، على أن ننتج النظرية، المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، التي تستلزم إنتاج الممارسة المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، انطلاقا من التكوين النظري العميق. إما في الاقتصاد، وإما في الاجتماع، وإما في الثقافة، وإما في السياسة، وإما في الآداب، وإما في العلوم، وإما في الفلسفة، على أساس، أن التكوين النظري العميق، يساهم، بشكل كبير، في بناء النظرية المتقدمة، والمتطورة، في أي مجال من مجالات الحياة، مهما كان هذا المجال، حتى تصير النظرية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، نتيجة للممارسة المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية.

أما إذا لم نحرص على التكوين النظري المعمق، فإننا سنعاني من القصور النظري. والقصور النظري، لا ينتج إلا نظرية متخلفة، ومتراجعة، ورجعية. والنظرية المتخلفة، والمتراجعة، والرجعية، لا تنتج إلا ممارسة متخلفة، ومتراجعة، ورجعية. والشعب المتخلف، والمتراجع، والرجعي، سببه القصور النظري، الذي يجعله متخلفا، ومتراجعا، ورجعيا، إلى الوراء باستمرار. فلا يتقدم، ولا يتطور، ولا يصير تقدميا أبدا، لفقدانه لبعد النظر المتقدم، والمتطور، والتقدمي. وهذا البعد النظري المتقدم، والمتطور، والتقدمي، لا يتأتى للشعب، إلا بتمرس أفراده على القراءة النظرية، المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، التي تجعلهم ينتجون الممارسة المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، التي تجعلهم يساهمون في تقدم الأفراد، والجماعات، والمجتمع، والشعب، والدولة. والمساهمة، عن طريق التفاعل، في تقدم الشعوب، وتطورها، وتقدميتها. ومعلوم، أن التمرس على القراءة النظرية، لا يمكن أن يتأتى إلا ب:

1) تعليم متقدم، ومتطور، وتقدمي، وديمقراطي، وهادف إلى إعداد أجيال بكاملها، تتمرس على القراءة النظرية، وعلى تتبع ما تنتجه مختلف المطابع، في هذا الإطار، حتى تصير الأجيال مطبعة نظريا، بكل ما يجري في جميع مجالات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية... إلخ.

2) وجود إعلام متقدم، ومتطور، وتقدمي، يعمل على تحفيز الأجيال الصاعدة، على تتبع ما يجري على جميع المستويات، سواء كان هذا الإعلام مسموعا، أو مسموعا مرئيا، أو مقروءا، أو إليكترونيا، على أن يكون هادفا إلى رفع مستوى الأفراد، والجماعات، والشعوب، والدول.

3) التمرس على القراءة النظرية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، الهادفة إلى جعل القدرة على إعمال النظر في المواضيع، والقضايا المختلفة، أملا في القدرة على إنتاج النظريات المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، والمنتجة للممارسة المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، وصولا إلى التفاعل بين النظرية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، والممارسة المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، وتفاعلهما معا مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي المتقدم، والمتطور، والتقدمي. مما يترتب عنه: وقوفهما معا، وراء تقدم، وتطور، وتقدمية الواقع المتقدم، والمتطور، والتقدمي. ووقوف الواقع التقدم، والمتطور، والتقدمي، وراء المزيد من تقدم، وتطور النظرية، والممارسة، المتقدمتين، والمتطورتين، والتقدميتين، كنتيجة لتفاعلهما مع الواقع، في أبعاده المختلفة.

4) التمرس على اتخاذ المواقف الإيجابية، والسلبية، من المقروء، حتى يتكون لدى القارئ، تراكم من المواقف الإيجابية، والمواقف السلبية، التي يمكن اعتمادها في المقارنة بين المقروء، والمقروء، وفي تقويمه للمقروءات المختلفة، وفي ممارسة النقد عليها، مما يترتب عنه التفاعل النظري، والممارسي، مع مختلف المقروءات، المؤدية إلى تقدم، وتطور وتقدمية النظرية والممارسة وإلى تقدم وتطور، وتقدمية المواقف، التي تؤدي إلى تقدم، وتطور، وتقدمية المقروءات المختلفة، سعيا إلى تخلصه، مما هو سلبي، على مستوى الأسلوب، وعلى مستوى الأفكار.

5) التمرس على إنتاج النظرية، انطلاقا من توجه فكري معين، وبمنهجية معينة، وسعيا إلى رفع مستوى الفكر المتقدم، والمتطور، والتقدمي، ومستوى الممارسة المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، في بناء النظرية الاقتصادية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، والنظرية الاجتماعية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، والنظرية الثقافية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية. والنظرية السياسية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية. وأملا في أن تكون النظرية أكثر تقدما، وأكثر تطورا، وأكثر تقدمية، حتى تنتج ممارسة أكثر تقدما، وأكثر تطورا، وأكثر تقدمية، ومن أجل أن تقف الإنتاجات النظرية الأكثر تقدما، والأكثر تطورا، والأكثر تقدمية، وراء إنتاج الممارسات الأكثر تقدما، والأكثر تطورا، وراء إنتاج ممارسات أكثر تقدما، وأكثر تطورا، وأكثر تقدمية. وتفاعل مختلف النظريات، الأكثر تقدما، والأكثر تطورا، والأكثر تقدمية، والممارسات الأكثر تقدما، والأكثر تطورا، والأكثر تقدمية، مع الواقع في تجلياته المختلفة، حتى يصير أكثر تقدما، وأكثر تطورا، وأكثر تقدمية.

وهكذا يتبين: أن التمرس على القراءة المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، لا يتأتى إلا بتعليم متقدم، ومتطور، وتقدمي، وديمقراطي، وشعبي، حتى يساهم في رفع المستوى النظري، ومستوى الممارسة، ووجود إعلام متقدم، ومتطور، وتقدمي، وديمقراطي، يبث المعرفة الآنية، بمختلف التحولات، التي يعرفها الواقع، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يتأتى لتلك المعرفة، أن تقف وراء إنتاج المزيد من التقدم، والتطور، في الواقع الذي يقود بدوره إلى جعل النظرية الهادفة، والممارسة الهادفة، متقدمتين، ومتطورتين، وتقدميتين، وإلى جعل القارئ، يكتسب القدرة على إعمال النظر، في مختلف المواضيع، وفي مختلف القضايا، والتمرس على إنتاج المواقف الإيجابية، والسلبية، من المقروء، حتى يتكون دور القارئ، في تراكم من المواقف الإيجابية، ومن المواقف السلبية، من المقروءات، التي يمكنه توظيفها، عندما تقتضي الشروط الموضوعية ذلك، والتمرس على إنتاج النظرية، انطلاقا من توجه فكري معين، ومن منهجية معينة، وسعيا إلى رفع مستوى الفكر، ومستوى الممارسة.

وغموض النظرية، لا ينتج إلا غموض الممارسة. إلا أن النظرية الغامضة، لا تنتج الوضوح عل مستوى النظر، كما لا تنتج ما يجعل الممارسة واضحة، الأمر الذي ينتج عنه: أن ما هو غامض، لا ينتج إلا الغموض، على مستوى النظر، وعلى مستوى الممارسة، ليصير بذلك الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، غامضا. خاصة، وأن نهج الغموض، بمثابة قرار سياسي، يهدف إلى جعل الكادحين، بصفة عامة، والكادحين الشباب، بصفة خاصة، لا يفهمون أي شيء، فيما يجري، أمام أعينهم، ولا يمتلكون أي شكل من أشكال الوعي الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والمعرفي، والعلمي، والفلسفي، مما يجري.

فهل نستطيع تجاوز حالة الغموض، التي يحاول الحاكمون بثها في الواقع، بتجلياته المختلفة، حتى نستطيع فهم ما يجري، وحتى نمتلك القدرة على مواجهة ما يجري، انطلاقا من الوعي به، جملة، وتفصيلا؟

إن تجاوز حالة الغموض، التي يحاول الماركسيون، دائما، العمل على تجاوزها، باعتماد الوضوح، في الفكر، وفي الممارسة، يقتضي منا أن نحرص، حرصا هادفا، على العمل على:

1) تحليل الواقع، تحليلا علميا ملموسا، يجعلنا ندرك مكامن الغموض فيه، حتى يتأتى لنا إزالة ذلك الغموض، على مستوى الممارسة، وعلى مستوى الفكر .

2) اعتماد أسلوب واضح، وبلغة واضحة، في متناول القارئ المتتبع، في بناء النظرية، وفي بناء الممارسة، سعيا إلى جعل الوضوح اللغوي، والأسلوبي، والفكري، حاضرا في النظرية، التي لا بد أن تقف وراء الممارسة الواضحة، حتى يصير التفاعل بينهما، واضحا، ومن أجل أن يصير تفاعلها، مع الواقع، واضحا.

3) تجنب إنتاج الغموض، في النظرية، وفي الممارسة، حتى لا يحول دون تفاعل النظرية، والممارسة، مع الواقع، ودون تفاعل الواقع، في تجلياته المختلفة، مع النظرية، والممارسة، وحتى لا يحول ذلك، دون تقدم، وتطور، وتقدمية النظرية، والممارسة، وتطورهما.

4) العمل على تحرر النظرية، من التخلف الفكري، وعلى تحرر الممارسة، من التخلف العلائقي، ودون تخلف الواقع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. إلا أن التخلف، مرض عضال، يصيب الفكر، ويصيب الممارسة، ويصيب الواقع في نفس الوقت. وبالتالي، فإن التفاعل بين مختلف العناصر المصابة بالمرض العضال، لا ينتج عنه إلا المزيد من المرض العضال. والمرض العضال معناه: التخلف. الذي ينتجه الغموض.

5) الحرص على إزالة كل العقبات، التي تحول دون تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، من منطلق أن التحرير، لا يتم إلا بالوضوح، وفي إطار الوضوح، وأن الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لا يمكن أن تتحقق، إلا بالوضوح، وفي إطار الوضوح. وأن الاشتراكية، التي تعني التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، لا تتحقق إلا بالوضوح، في الفكر، وفي الممارسة، وفي إطار الوضوح. حتى يتم القطع مع الغموض، وبصفة نهائية، باعتباره مصدرا للتخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

وهكذا، نجد أن الغموض في الفكر، وفي الممارسة، وفي الواقع، لا يمكن تجاوزه إلا بتحليل الفكر، وبتحليل الممارسة، وبتحليل الواقع، في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يتأتى لنا: إزالة ذلك الغموض، واعتماد أسلوب واضح، وبلغة واضحة، في متناول القارئ، أي قارئ، في بناء النظرية، والممارسة، وفي تشكيل الواقع، وتجنب إنتاج الغموض، في النظرية، وفي الممارسة، وفي تفاعلهما مع الواقع، حتى يكتسب الوضوح، في كل تجلياته، والعمل على تحرير النظرية من التخلف، والممارسة من التخلف، والواقع من التخلف، حتى يصير التفاعل بين هذه العناصر الثلاثة، منتجا للتقدم، والتطور، والتقدمية، والحرص على إزالة كل العقبات، التي تحول دون تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، من أجل تجاوز كل أشكال الغموض، التي تقف وراء تخلفنا، ووراء قيام الأنظمة الرجعية، والإقطاعية، والبورجوازية، بغرض تكريس تخلفنا، حتى نقتحم أبواب التاريخ، ويصير لنا مكان نتقدم فيه، ونتطور، ونصير تقدميين، من خلال الحرص على تقدم، وتطور، وتقدمية البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.

والواقع المتقدم، والمتطور، والتقدمي، لا يعرف إلا المزيد من التقدم، والتطور، والتقدمية، انطلاقا من تفاعلها مع النظرية، والممارسة، المتقدمتين، والمتطورتين، والتقدميتين، وسعيا إلى تحرير الواقع من الجمود المتخلف، ومن التفاعل مع النظرية المتخلفة، أي نظرية متخلفة، والممارسة المتخلفة، أي ممارسة متخلفة، وحرصا على التقدم، والتطور، والتقدمية، المستدامة جميعا، مما يجعل الواقع المتقدم، والمتطور، والتقدمي بصفة دائمة، يقف وراء التقدم والتطور، والتقدمية، المستدامة جميعا كذلك، للنظرية، والممارسة. وهو ما يثري، ويغني جميع الجوانب، التي لها علاقة بالنظرية، والممارسة. والواقع، لا يكتسب القدرة على التقدم، والتطور، والتقدمية المستدامة جميعا، إلا باكتساب القدرة على التحرر، والقدرة على اعتبار الممارسة الديمقراطية، بمضامينها المختلفة، وعلى العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية؛ لأن التحرر، ينفي التفاعل مع ما هو معروض من جهة، ولأن الديمقراطية، تنفي فرض ما لا يقبله الواقع، من جهة ثانية، ولأن العدالة الاجتماعية، تنفي أن يكون هناك شيء، غير قائم، على أساس العدالة في الواقع، في الوقت الذي نجد فيه: أن الواقع، غير المتحرر، وغير الديمقراطي، وغير العادل، لا يمكن أن يناسب التقدم، والتطور. وهو ما يعني: أن الواقع يصاب بالتخلف، والتراجع، والرجعية المستدامة جميعا، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

وحتى ينفي الواقع، شر التخلف، والتراجع، والرجعية عنه، عليه أن لا يقبل صيرورته متخلفا، ومتراجعا، ورجعيا، ويصر على التحرر، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروات المادية، والمعنوية، لضمان التقدم، والتطور، والتقدمية، المستدامة جميعا، والتقدم، والتطور، والتقدمية، المستدامة جميعا، للنظرية، والممارسة في نفس الوقت.

والواقع المتخلف، لا يمكن أن يساهم الغموض في تقدمه، وتطوره، وتقدميته، لأن الغموض صنو التخلف. والذي ينير الطريق، ليس هو الغموض، بقدر ما يكون الوضوح المنتج للتقدم، والتطور، والتقدمية بصفة دائمة. لذلك، نجد أن الرجعية المتخلفة، الشائعة في المجتمع العربي، وفي باقي مجتمعات المسلمين، قادت إلى أن يصل المؤدلجون، بمن فيهم مؤدلجو الدين الإسلامي، والمستغلون، الإقطاعيون، والبورجوازيون، بكل ألوانهم، والريعيون، على اختلاف مشاربهم، وتجار الممنوعات، والمهربون، وغيرهم، ممن يسبحون في بحار التخلف، وراء أصناف الرجعية، ووراء أصناف الإقطاعيين، ووراء أصناف البورجوازيين، ووراء أصناف التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، ووراء أصناف مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يهرولون جميها وراء الغموض، باعتباره وسيلة للتضليل الأيديولوجي، والسياسي، وخاصة، عندما يتعلق الأمر بأدلجة الدين الإسلامي، التي صارت تعتبر بمثابة دين جديد، يحل محل الدين الإسلامي.

وإذا أرادنا القطع مع الغموض، وأن نصير واضحين، في فكرنا، وفي ممارستنا، علينا:

1) أن يصير المنهج الاشتراكي العلمي، وسيلة للتفكير، كما هو وسيلة للتعبير، والتقويم، والبحث، في إيجاد من يعمل على تحرير الحياة، في أبعادها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، أملا في التقدم، والتطور، والتقدمية، التي تشمل، جميعا، كل جوانب الحياة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

2) أن تحرص الإطارات المختلفة: النقابية، والجمعوية، والتقدمية، واليسارية، على التكوين المستمر، باعتباره وسيلة للتقدم، والتطور الدائمتين، على مستوى الفكر، وعلى مستوى الممارسة، وعلى مستوى الواقع، الذي نتفاعل معه، ونفعل فيه، ويفعل فينا، إلى درجة صيرورة السرعة في التقدم، والتطور، والتقدمية، هي الميزة التي تميز الواقع، وتميز النظرية، وتميز الممارسة.

3) أن نعمل على تجنب التفاعل، مع كل أشكال التخلف: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما نعمل على تجنب التفاعل، مع النظرية، والممارسة المتخلفتين، والمتراجعتين، والرجعيتين، حتى لا نتفاعل إلا مع ما هو متقدم، ومتطور، وتقدمي، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من أجل أن نضمن تطور الواقع، وتقدمه، وتطوره، وتقدميته، ومن أجل أن نضمن، كذلك، تقدمنا، وتطورنا، وتقدميتنا المستدامة، جميعا، كجزء من الواقع.

4) الحرص على أن يكون التفكير سليما، وأن يصير الواقع سليما، وأن نعمل على سلامة منهج التفكير، ومنهج العمل، من الشوائب المضللة، التي تقود إلى إغراقنا في التخلف، مهما كان مصدره، ومن أجل أن نضمن الاستغراق، في التقدم، والتطور، والتقدمية.

5) اعتبار المجال النظيف، هو المجال المنتج للتقدم، والتطور، والتقدمية، في كل مجالات الحياة. وهو المنتج للنظرية المتقدمة، والمتطورة، والتقدمية، والمتفاعلة معها، من أجل المزيد من التقدم، والتطور، والتقدمية، ومع الواقع، من أجل ذلك.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يحين موعد الأمل...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....25
- لا يسألون عنا...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....24
- المال والبنون في مهب الريح...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح...23
- ما مضى من زماني لي...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح... محمد الحنفي
- هل يكون الإنسان كما يريد...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....21
- يا أيها الحكام ألا تستحيون؟...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....20
- الشعب يحلم ونحن نحلم...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....19
- الأمل المقهور في وطني...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....18
- لم يعد لأي شعب ما صار للحكام...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....17
- الأمر أمر الحكام...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....16


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....26