أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - العراق والسلام المنشود














المزيد.....

العراق والسلام المنشود


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7221 - 2022 / 4 / 17 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 
بمجرد ذكر العراق، يتسلسل تاريخ طويل، من العنف، القتل، سفك الدماء، الحروب الداخلية والخارجية. لا ننسى بالمقابل، كيف لهذا العراق، عراق الحضارات المتعاقبة، والثقافات المتعاقبة لزمن طويل، منذ حضارة السومريين، كيف له أن يقترن بالدمار والخراب ؟
كيف للإنسان أن يقرأ صفحات طويلة عن قوانين مدنية، مثل قوانين حمورابي، أن يقرأ صفحات طويلة تبعث على الفخر، عن ألواح سومر، ومكتبة آشور، وغيرها، ومقابلها تنفتح صفحات طويلة طويلة من الدسائس والمؤامرات والخيانات والحروب الأهلية ؟
قالوا: لأن برج بابل، وقد ظهرت بأسمه لعنة السماء، على من صنعوه، كان بداية لهذا القتل المستمر بأشكاله المختلفة .
أين ذهب أنبياؤه، رسله،علماؤه وكتّابه الكبار ومصلحوه ؟
قالوا: لأن أرض العراق، مثل اسمه، أرض العراق ، أرض الشقاق والنفاق .
قالوا:لأن كل من يدخل العراق سالماً، يخرج منه قاتلاً أو مقتولاً أو يفقد الصواب، من هول ما يرى ويسمع.
اليوم، في الكثير منه، شبيه بالكثير من الأمس. حتى حضارات العراق، وثقافات أهل العراق، لا تخلو من أخبار، ومن روايات عن حروب دموية، مفاخرات من يقتلون بعضهم بعضاً .
في عالم اليوم، نشهد محاولات في جهات كثيرة تشهد توترات وصراعات، لتجاوزها.
شعوب كثيرة أوربية وغيرها، وحتى أفريقية عاشت في أجواء الحرب، في الحرب العالمية الثانية مثلاً، وحرب رواندا حديثاً، وانتقلت إلى نطاق السلام .
وحدها المنطقة التي نعيش فيها تنتقل من حرب إلى أخرى، وحروب الداخل كثيرة ومتنوعة.
هل وجِدت شعوب المنطقة هذه لتولد كي تكبر قليلاً وتموت ؟
يقولون : هناك نحس، لعنة، عقاب إلهي ؟ هل العراقيون وحدهم يرتكبون أخطاء قاتلة ، تبقيهم غارقين في العنف وضحايا عنفهم ؟
أليس الحديث عن الذي يجري بأنه القدر من يفعل فيه ذلك، تبرير للقتل والعنف والكراهية القائمة، ومنع أي كان لتحديد من يكون المسئول؟ وكأن الجميع سواء في ذلك !
لماذا الاستعداد للقتل، للتباغض، للأحقاد، يغلب الاستعداد للمحبة، للدعوة إلى السلم والتعاون ؟
لماذا نشهد حماساً لدى المستعدين لأن يقتلوا غيرهم بحجج ودون حجج، ليقتلوا هم أنفسهم في النهاية، في مختلف أرجاء العراق ؟
أليس من حقنا كعراقيين، بمختلف ألسنتنا، وأدياننا ومعتقداتنا، أن ننظر إلى نفوسنا، ويحاول كل منا، مراقبة نفسه، والضغط عليها ولو قليلاً، ليؤمن حياة له ولعائلته ، وأحفاده وأحفاد أحفاده؟
خيرات العراق كثيرة، وتكفي الجميع. ألا يجب أن نبدأ من هنا؟ ألا يعتبر البعض، وهم قليل، أنهم وجِدوا ليكون العراق بخيراته، العراق بلاداً وعباداً لهم ؟
أن ينظر أحدنا إلى الآخر، على أنه إنسان ولديه العقل نفسه، والقلب نفسه، وقادر على يفكر ويحب ويبني مع غيره، ليكون أهلاً لبناء العراق: عراق المحبة والسلام المنشود ؟
قليل من التضحية، أي تقليل الأنانية، من قبل كل منا، يحوّلنا من عراق الكراهية إلى عراق المحبة.
لا ألتاريخ يستحق التفاخر به، حين يقوم على سفك الدماء والحقد الأعمى وكراهية الآخرين.
إذاً لنكتب تاريخاً مشتركاً،يُبنى بسواعد المحبة، وألسنة المحبة والتعاون، والسلام المنشود .
القليل من الإرادة المشتركة، فقط، ضمان ألسلام للجميع. كل ذلك ممكن، إذا حاولنا. لا يجب أن يقول أحد إنه لا يستطيع، نعم، يستطيع مادام لديه إرادة، وفي خدمة الخير للجميع والسلام للجميع، وهو من بين الجميع، في العراق، وطناً للجميع، والجميع في وطن واحد !
ألا يكفينا أن نبقى محل سخرية الآخرين وشماتتهم فينا ؟



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داود مراد ختاري
- نجم في سماء ألأيزيدية
- ابو ثابت …الثابت على حب الناس …صديق الجميع …وداعاًياصديقي
- عزاء الفقيد الكبير شيخ شامو
- من نبلاء الكورد
- شفان برور يغدر بفنه !
- الإيزيدية أكبر من فرماناتهم وأقوى
- من يبقون في الوجدان…
- كابوس طريق الموت
- السلوك الغوغائي لا يليق بالائيزيدي
- في لوحة -لافكش-
- نعم لاستقلال كردستان ولا.. للتحديات
- شنكال تحررت ووعد البارزاني تححق
- في افتراءات (احمد داوود اوغلو )على البرزاني
- حرمة الاديان والتجاوزات المسيئة
- نوروز العيد ... ونوروز النصر والعبر
- حلف بغداد سابقا .....والاتفاقية الامنية لاحقا
- الديمقراطية أولاً ... هي السبيل الوحيدة إلى عراق جديد
- تهنئة من القلب للصحافة الكوردستانية .. والأمل معقود عليها في ...
- توصيات (بيكر- هاملتون ) تطبق حاليا في الساحة العراقية


المزيد.....




- الكونغرس الأمريكي يكشف عن شرط لتدخل الولايات المتحدة عسكريا ...
- مينسك تحذر من استمرار تمركز قوات -الناتو- في ممر بين بيلاروس ...
- ملكة الأردن: استمرار حرب غزة يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها ...
- قتلى وجرحى جراء هجمات روسية على مدينة خاركيف في شمال شرق أوك ...
- ?? مباشر: 16 قتيلا من عائلتين في غارات إسرائيلية على رفح ولا ...
- تساؤلات قانونية وإنسانية حول قانون الترحيل -الطوعي- من بريطا ...
- صحيفة: -قضية فساد جديدة- في وزارة التموين المصرية
- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - العراق والسلام المنشود