أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شفان شيخ علو - الإيزيدية أكبر من فرماناتهم وأقوى














المزيد.....

الإيزيدية أكبر من فرماناتهم وأقوى


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 16:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإيزيدية أكبر من فرماناتهم وأقوى…
 
يعرفنا العالم كإيزيدية من خلال عقيدتنا، كما يعرفنا العالم متمسكين بهذه العقيدة، وقد دفعنا الكثير في سبيل الحفاظ على ديانتنا هذه، شهداء وضحايا وخسائر مادية جسيمة. الديانة الإيزيدية هي الديانة الوحيدة التي تختلف عن غيرها من الديانات في مبدأها وطرق العبادة فيها، ويحرص أبناؤها على ممارسة شعائرهم دون التبشير والدعوة لها شأن أديان كثيرة أخرى.
وبسبب هذا الاختلاف ، تعرض أبناؤها للمظالم كبيرها وصغيرها، وكانت الفرمانات هي الأكثر عدداً وإساءة إليهم.
والعثمانيون، من بين هؤلاء الذين قاموا بالعدد الأكبر من هذه الفرمانات، وتحريض الآخرين على قتلهم ونهبهم وسلبهم.
إن كتب التاريخ لا تخفي مثل هذه الحقائق المؤلمة، وفي الوثائق العثمانية نعثر على الكثير منها، وفي أزمنة مختلفة.
لقد دفعوا الثمن غالياً، لأنهم كورد، كانتماء اثني، وكونهم إيزيدية كانتماء ديني، حيث كان هناك دائماً من يحرّضون سواهم باسم الدين، وبحجج شتى، تبقيهم أهدافاً للطامعين في أموالهم وممتلكاتهم، وحتى المس بأعراضهم كذلك، وأمام أشكال العدوان هذه، ورغم أنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم، لكن قوتهم المحدودة ما كانت تحميهم من أعدائهم وهم بأعدادهم الكبيرة .
وفي العصر الحديث، وخاصة في ألثالث من آب 2014، كانت الغزو الهمجية الداعشية أكثر هذه الاعتداءات وأشرسها ضدنا نحن الإيزيدية ، اعتداءات شملت رجالنا وشبابنا ونساءنا وأطفالنا، كبارنا وصغارنا، فكان الفرمان الأعنف دموية ورعباً وفي الضحايا، حيث قتل من رجالنا وشبابنا الكثير، وخطف من شبابنا ونسائنا الكثير، وتم بيعهن في أسواق النخاسة الداعشية، هنا وهناك، حيث ذاق أهلنا الإيزيدية الويلات بسبب ذلك. إلى جانب تعرض شعبنا الكوردي في عمومه لهذا الهجوم الهمجي وبدعم إقليمي بالتأكيد، وما حدث من تخريب وبث الرعب في النفوس بسبب إعلامهم المرعب .
لكن الاضواء الإعلامية العالمية والإقليمية عرَّفت العالم بحقيقة الإيزيدية وسلْميتها، لهذا كان التعاطف معهم، وكذلك مد يد العون إليهم، واستقبالهم في مجتمعاتنا، كما في دول أوربية كثيرة ، وبصورة غير مسبوقة .
وما أريد قوله هو لو أننا أظهرنا وحدة في الموقف، وتجاوزنا خلافاتنا، لكان لنا صوت أقوى، واستطعنا أن نسمَع العالم أصواتنا هذه، لنكون محميين أكثر من غزوات أخرى.
نعم، وحدة صفوفنا، وتوحيد كلمتنا في المهاجر، وحيث نعيش، وتجنُّب إثارة المشاكل التي تضعفنا، تقوي مكانتنا، وتجعل صورتنا مشرقة أكثر، ويكون صوتنا مسموعاً أكثر في وحدته، ولا بد أن ذلك يكون ضماناً أقوى لمنع وقوع فرمانات أخرى، تزيد في جراحاتنا وآلامنا ومخاوفنا .
كل تأخير يزيد في مطامع الأعداء فينا، فضعفنا مصدر قوتهم، وتشتتنا في المهاجر والوطن،يسهّل اعتداءاتهم علينا َ! وليس هناك خيار آخر



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يبقون في الوجدان…
- كابوس طريق الموت
- السلوك الغوغائي لا يليق بالائيزيدي
- في لوحة -لافكش-
- نعم لاستقلال كردستان ولا.. للتحديات
- شنكال تحررت ووعد البارزاني تححق
- في افتراءات (احمد داوود اوغلو )على البرزاني
- حرمة الاديان والتجاوزات المسيئة
- نوروز العيد ... ونوروز النصر والعبر
- حلف بغداد سابقا .....والاتفاقية الامنية لاحقا
- الديمقراطية أولاً ... هي السبيل الوحيدة إلى عراق جديد
- تهنئة من القلب للصحافة الكوردستانية .. والأمل معقود عليها في ...
- توصيات (بيكر- هاملتون ) تطبق حاليا في الساحة العراقية
- تغير -العلم العراقي- ... جاء بعد إصرار البارزاني
- 2008عام الاستحقاق الدستوري لشعب كوردستان ؟
- متى نفكر بالانسحاب من حكومة المالكي؟
- لا تدعوا حق المرأة يضيع ... في رغبات الرجال المتسلطين!
- الشواذ من كتاب المقالات ... يستخدمون النكتة للنيل من الآخرين
- سنجار تبكي دما وتستغيث


المزيد.....




- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شفان شيخ علو - الإيزيدية أكبر من فرماناتهم وأقوى