أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - كابوس طريق الموت














المزيد.....

كابوس طريق الموت


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 23:46
المحور: المجتمع المدني
    


أصبح الطريق الممتد ما بين ناحية القوش وشيخان، من بين أكثر الطرق شهرة في المنطقة. ومن لا يعرف هذا الطريق الذي يُسمى بطريق الموت؟ إن أهالي المنطقة، ما أن يأتوا على ذكره، حتى يضعوا أيديهم على قلوبهم، وملؤها حزن على أقرباء عزيزين على قلوبهم، أو يكونون أصحاباً، أو معارف لهم، وليس فيهم من لا يحسب للموت حساباً عندما يسلك هذا الطريق بسيارته، أو يركب سيارة أو حافلة معينة. ولذلك، فإن كابوس طريق الموت، لا يفارق أذهان الناس في المنطقة.
إن الحادثة التي راح ضحيتها خمسة أشخاص بتاريخ 24 كانون الأول 2021 ، وهم كلهم من عائلة واحدة، كانت مروعة ومؤلمة، صدمت الناس جميعاً، لأنها مأساة عائلية واجتماعية، والذين خرجوا إلى الشارع، وأشعلوا النار على الطريق، إنما كانوا يتصرفون بسبب وجعهم، وليس لأي شيء آخر. إنما تألموا لخبر الحادثة هذه.
هذا الطريق ذو الاتجاه الواحد، والذي لا يفارقه شبح الموت، لا بد أن تبادر الجهات المعنية إلى إيجاد حل له. صحيح أن هناك حوادث طرق في كل مكان، لكن يجب التمييز بين طريق معبَّد بصورة صحيحة، ووفق المواصفات المطلوبة، وهو طريق في اتجاهين، حيث إن وقوع حوادث سير في هكذا طريق، لا يحمَّل الجهات المعنية المسئولية المباشرة، إنما يتحملها أو يكون شريكها على الأقل صاحب السيارة أو الحافلة، وطريق آخر، يفتقر إلى شروط السلامة.
أما في الحالة الأولى، فالأهالي، بسبب المعايشة اليومية لحركة السير في الطريق، يعرفون جيداً أن المسئولية الخاصة بسائق السيارة أو الحافلة تكون أقل.حيث نسبة التعرض للحوادث تعود إلى الطريق نفسه، حيث يشهد حركة سير كثيرة، ومن مركَبات مختلفة بأحجامها، وهذا يزيد في نسبة وقوع الحوادث، وما في ذلك من ضحايا وخسائر ، ومخاوف أكثر بالمقابل .
لا شك أن الاهتمام بسلامة الطرق في عالمنا اليوم، يكون من بين أكثر المسئوليات التي تقوم بها الدول، وقد تزايدت وسائل النقل ونسبة السيارات، والصور الملتقطة لما يجري، وما في ذلك من علاقة بسمعة هذه الدولة أو تلك.
لقد أصبح الطريق السليم دليلاً حياً على مدى تقدم الدولة، ولهذا، فإن الواجب الوطني وحتى القومي إلى جانب الإنساني، إيلاء العناية المطلوبة بأمن الطرق وسلامتها، لأنه من أمن الناس وسلامتهم.
ومن يتابع أخبار الطرق وكيفية العناية بها، يجد مدى الأهمية المعطاة لها.
وأعتقد أن الجهات المعنية لا تفتقر إلى النظرة الأخلاقية والحضارية من هذا النوع. ولأننا نؤمن بذلك، نتمنى أن تطوى صفحة كابوس طريق الموت في أسرع وقت، حتى يشعر الناس بالأمان وكذلك بالتقدير المطلوب أكثر لبلدهم ومن يسهرون على راحتهم هنا وهناك .
ولعل الذين يعرّفون بأنفسهم ممثلي الشعب في المؤسسات الحكومية، والبرلمان، معنيون قبل غيرهم، ولا بد أنهم أنفسهم يقدّرون مخاوف الناس تجاه ما يجري.
أم علينا الاستمرار في هذه المخاوف؟ وإلى متى ؟



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلوك الغوغائي لا يليق بالائيزيدي
- في لوحة -لافكش-
- نعم لاستقلال كردستان ولا.. للتحديات
- شنكال تحررت ووعد البارزاني تححق
- في افتراءات (احمد داوود اوغلو )على البرزاني
- حرمة الاديان والتجاوزات المسيئة
- نوروز العيد ... ونوروز النصر والعبر
- حلف بغداد سابقا .....والاتفاقية الامنية لاحقا
- الديمقراطية أولاً ... هي السبيل الوحيدة إلى عراق جديد
- تهنئة من القلب للصحافة الكوردستانية .. والأمل معقود عليها في ...
- توصيات (بيكر- هاملتون ) تطبق حاليا في الساحة العراقية
- تغير -العلم العراقي- ... جاء بعد إصرار البارزاني
- 2008عام الاستحقاق الدستوري لشعب كوردستان ؟
- متى نفكر بالانسحاب من حكومة المالكي؟
- لا تدعوا حق المرأة يضيع ... في رغبات الرجال المتسلطين!
- الشواذ من كتاب المقالات ... يستخدمون النكتة للنيل من الآخرين
- سنجار تبكي دما وتستغيث


المزيد.....




- الصين: الهجوم الأمريكي على إيران انتهاك جسيم لميثاق الأمم ال ...
- رواندا.. اعتقال المعارِضة البارزة فيكتوار إنغابير بتهم التآم ...
- إيران: إعدام مواطن أدين بالتجسس لصالح إسرائيل
- تفاصيل القصة.. إيران تنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد
- البرادعي :حرب عدوانيه على إيران مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
- لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة والمطبخ العالمي ت ...
- إعدام -مجيد مسيبي- بتهمة التجسس لصالح الموساد
- مفوضية اللاجئين تحذر من عواقب الصراع بين إسرائيل وإيران: الم ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام مصري وتكشف عن اسمه وما ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - كابوس طريق الموت