أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - نجم في سماء ألأيزيدية














المزيد.....

نجم في سماء ألأيزيدية


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 16:24
المحور: المجتمع المدني
    


نجم في سماء الإيزيدية
مروان بابيري ! من يعرف هذا الاسم ؟ كلا! من لا يعرف هذا الاسم من إيزيديينا الكرام ؟ أكثر من ذلك، مَن مِن إيزيديينا لم يلتق به، وهو يشارك في "خير وشر "أخوانه وهو يتكلم بلسان لا يستطيع من هم حوله الابتعاد عنه، بالعكس، إنما الاقتراب منه، لأن كلامه بلسم الجراح لإيزيديينا الذين عانوا الأوجاع والآلام، وخاصة بعد الهجمة الداعشية الهمجية على إيزيديينا في مطلع آب 2014 ؟
.
نعم، مروان بابيري ابن الإيزيدية البار، والأخ لكل إيزيدي، والصديق لكل إيزيدي، والمؤاسي لكل إيزيدي. فطفولته العادية تشهد له على هذا الأثر الإنساني الجميل، وامتلاؤه بالإيمان الإيزيدي والنهل من نبع الإيزيدية الصافي، وفهم تعاليم الإيزيدية، وجغرافية الإيزيدية في لالش وأبعد، هو الذي أبرز فيه شخصيته المشرقة، ومنحه مكانة واعتباراً، ليس عند إيزيديينا فقط، وإنما حتى بالنسبة إلى المسلمين أنفسهم وغيرهم، كما شاهدتُ ذلك بعيني، وسمعت بأذني ذلك في تركيا وغيرها، رأيت كيف كانوا يتقربون منه، ويلتقطون صوراً معه، وهم يمدحونه، لأن الذي كان يتكلمه، وبأسلوب مبسط وعميق معاً، إنما كان يلامس القلوب، دون أن يثير أي حساسية جانبية لدى مستمعيه، ومن غير الإيزيديين طبعاً، ومثل هذا الحضور نادر. وأكثر من ذلك حين يتحدث أحدهم عن جينوسايد شنكالنا الحبيب جرّاء تعرضه إلى الغزوة الداعشية الهمجية وإعمال القتل والنهب والسلب والخطف في ديارنا وآثارنا وأموالنا وممتلكاتنا، وشبابنا وبناتنا، كبارنا وصغارنا، يكون مروان بابيري في الواجهة، الذي كان يتنشط، وكأنه أكثر من واحد، وهو يؤاسي، ويجمع المساعدات ويقدم الإعانات لمن يحتاجها، ويتقدم شبابنا وشاباتنا مخاطباً وبصوت عال، يفضح أعداء الإنسانية من الدواعش ومن معهم، كما جرى معه في أوربا، ولا أدل على ذلك من الصحافة الألمانية التي تناولت اسمه ونشاطه.
هذا الإنسان الفريد من نوعه،هذا الذي كرس كل حياته في خدمة مجتمعه ، والذي يحترم رجال الدين، وأهله، وكل من له صلة بما إيزيدي وإنساني، ولم يقصر يوماً في أداء واجبه الإيزيدي في القول والفعل، لكم نحن بحاجة إليه وإلى أمثاله، لكم يحتاج هو وأمثاله إلى الالتفاتة إليهم، ومن قبل المعنيين بشؤون الإيزيدية، والاحتفاء بهم، لكي لا يشعر هو ومن يقوم بأي عمل حسن، أنه مهمل، بالعكس، ترتفع درجته أكثر فأكثر مع كل إجراء، أو في كل خطوة يقوم بها، دون أن ننسى أن القيام المستمر بمثل هذه الأنشطة العيانية وفي هذا الوقت الصعب، يعمّق أثر المسلك الإنساني.
إن شخصاً فريداً من نوعه، وبتواضعه وابتعاده عن التصنع، وظهوره حيث يكون له أثر طيب، ويقدّر أن هناك من هو بحاجة إليه، لا يتردد في الذهاب إليه، دون السؤال عن المصاعب وحتى المخاطر. فقلبه الإنساني دليله، والذين يعرفونه، يقدّرون فيه هذه الخصال الحميدة . ولكي نظهر حرصنا عليه، وتقديرنا لجهوده الإنسانية، ألا يتوجب علينا الاحتفاء به وهو لا زال في أوج نشاطه وحيويته، وإيمانه الثابت بالإيزيدية، والإنسان الإيزيدي وكل ما هو إنساني عموماً، على الأقل، من باب الوفاء ودَين المعروف بالتأكيد ؟!

شڤان شيخ علو
شاريا بتاريخ22.2.2022



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو ثابت …الثابت على حب الناس …صديق الجميع …وداعاًياصديقي
- عزاء الفقيد الكبير شيخ شامو
- من نبلاء الكورد
- شفان برور يغدر بفنه !
- الإيزيدية أكبر من فرماناتهم وأقوى
- من يبقون في الوجدان…
- كابوس طريق الموت
- السلوك الغوغائي لا يليق بالائيزيدي
- في لوحة -لافكش-
- نعم لاستقلال كردستان ولا.. للتحديات
- شنكال تحررت ووعد البارزاني تححق
- في افتراءات (احمد داوود اوغلو )على البرزاني
- حرمة الاديان والتجاوزات المسيئة
- نوروز العيد ... ونوروز النصر والعبر
- حلف بغداد سابقا .....والاتفاقية الامنية لاحقا
- الديمقراطية أولاً ... هي السبيل الوحيدة إلى عراق جديد
- تهنئة من القلب للصحافة الكوردستانية .. والأمل معقود عليها في ...
- توصيات (بيكر- هاملتون ) تطبق حاليا في الساحة العراقية
- تغير -العلم العراقي- ... جاء بعد إصرار البارزاني
- 2008عام الاستحقاق الدستوري لشعب كوردستان ؟


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شفان شيخ علو - نجم في سماء ألأيزيدية