أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - هادي الخزاعي - مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمه للمؤتمر الثامن















المزيد.....

مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمه للمؤتمر الثامن


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 10:14
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


في البداية اتقدم للحزب الشيوعي العراقي بالأعجاب على ثقته بطرح اهم مسودتين
برنامجيتين على الرأي العام لمناقشتها والأستفادة من الملاحظات التي تطور هذه الوثائق التي تعتبر عماد وثائق مؤتمره الوطني الثامن المزمع عقده في وقت لاحق، وهي في آخر المطاف تطوير لعلاقة الحزب بالجماهير بصرف النظر عن طبيعة تلكم الملاحظات.
كما لا يفوتني الأشارة هنا وانا اسهم في ابداء رأيي كشأن الآخرين، من انني قد تابعت ما كتب من آراء وملاحظات، وقد ساعدني ذلك في تحديد مسار ملاحظاتي دفعا لعدم التكرار اولا ولصوابية الكثير والكثير منها، سيما وان كتبتها من ذوي الخبرة والتجربه المديده.
افتتح اولى ملاحظاتي العامة ، بملاحظة فنية تتعلق بصوابية طرح مسودة النظام الداخلي على الراي العام لمناقشتها من عدمها. وقد وجدت ان طرح هذه الوثيقه خارج الحياة الحزبية مبادرة لا تنسجم وطبيعتها كمنهج لتلك الحياة، عكس الوثيقه البرنامجيه التي تتعلق بالجماهير كونها ذات صله مباشره بهم، فهي لا تعني اعضاء الحزب فحسب وانما ايضا كل من يؤطره الهاجس الوطني العراقي.
من هذه المعطيات أجد ان هذه الوثيقه ذات خصوصية ترتبط بأعضاء الحزب بدرجة مطلقه ، وان من يكون مستوعبا لأدارة مناقشة هذه الوثيقة التي تمس الحياة الداخلية للحزب هم من لهم علاقة بالحياة الحزبية بذاتها، اي اعضاء الحزب. اما من ليس له ارتباط تنظيمي بالحزب او ما يمكن ان نسميه بالرأي العام، فمن اللائق والمناسب ان يطلعوا على هذه الوثيقه لا ان يقرروها أو يجتهدوا بها ، لأن ذلك سيضع هذه الوثيقه امام جملة من تيارات الأفكار المختلفة التي تمور بها شرائح المجتمع العراقي الذي وصلت قواه السياسية الى قرابة الخمسمائة حزب وحركه سياسية طامحه في ان تجد لها مكان تحت الشمس، وبالتالي فأنها تجهد نفسها لوضع بصماتها ولمساتها الخاصه على هذه الوثيقه والتي بالتأكيد تنطلق من دواعيها هي، لا من دواعي الحزب الشيوعي العراقي. لذا فاني ومن منطلق حسن النية اقول بان اهل مكه ادرى بشعابها. وان هذه المبادره في طرح هذه الوثيقه لمناقشتها خارج السياج الحزبي زائده عن اللزوم ولا يقتضيها الحال.
وثاني ملاحظاتي العامة هي انه مهما بدت ملاحظاتي لبعض الأحبه بانها ذات نفس لم يستوعب المتغيرات، فأقول باني وبحكم قناعاتي النسبيه وليس المطلقه، باني مواكب لكل المتغيرات وغير منكفي وان مبدا تلاقح الأفكار سمه انسانية احترمها واقدرها، ولكني منطلق في ملاحظاتي من الأذى الذي لحق، ويلحق بالحزب بسبب عدوانية الآخر غير المنصف، اوالآخر الذي تمترس في جلباب غير جلبابه، فلا يجد امامه غير الحزب الشيوعي العراقي ليرجمه.
الملاحظات التفصيليه: -
1 – اتفق مع الملاحظات التي تشير الى ان مقدمة الوثيقة ( مسودة مشروع النظام الداخلي) مقتضبه وغير مستوفية لشروط الضروة التي تتطلبها, لأنها اول وثيقه تخص الحزب يقتضي بطالب العضوية دراستها والأقتناع بمتونها، لذا اجد ان من المناسب العودة الى المقدمة التي يضمها النظام الداخلي النافذ العمل به، لمتانتها وقوة نصها واحتوائها على كل ما يمكن ان يعطي الوضوح لقارئها.
2 – ما تضمنته مقدمة الماده الاولى بحاجة الى تدقيق. فقد افتقدت الى اهم ما كان يتسم به نضال الحزب الشيوعي العراقي عبر تاريخه وهو تمثيله للعمال والفلاحين وسائر الكادحين العراقيين.
ان العراق وتكوينه الطبقي لا زال محتفظا بسماته التقليدية . ولم يحدث من تطورملموس في أدوات الأنتاج او علاقاته ليحدث التغيير في هيكلية المجتمع العراقي وتنتهي بنيوية الطبقة العامله ، لتتحول هذه الطبقه الى فئة اجتماعية عديمة الملامح الأمر الذي يستدعي عدم ايراد تمثيل الحزب لها وللفلاحين وشغيلة اليد والفكر والدفاع عن مصالحهم كما ورد في متن النظام الداخلي الحالي.
نفهم ان مقتضيات الواقع الراهن بعد انكسار الحركة الشيوعية العالمية بانهيار الأتحاد السوفيتي والمنظومة الشتراكية، يقتضي اعادة النظر في كثير من المفاهيم والمقولات النظرية التي حفظناها عن ظهر قلب، وتعصيرها وفق متطلبات التقدم ووفق حاجات الناس ايضا، لا ان تشطب الأسس التي قام عليها الحزب الشيوعي العراقي، وإلا فما معنى ان يبقى اسم الحزب ( الحزب الشيوعي العراقي ). ان على الحزب الشيوعي العراقي ان يناضل من اجل ترميم التشوهات الطبقية والمجتمعية التي خلفها النظام الصدامي المقبور، وذلك بالمساهمة مع الحريصين على بناء عراق ديمقراطي بأعادة الحياة الى الطبقه الوسطى التي هي اساس تطوير البناء الديمقراطي للمجتمع. وان لا يغيب عن الذهن ان العمال والفلاحين وشغبلة اليد والفكر في العراق، يشكلون اساس الطبقة الأجتماعية الوسطى المعول عليها في انتاج مجتمع ديمقراطي وهو ما يطمح اليه الحزب الشيوعي العراقي او يناضل من اجله.وعليه اجد ان ابقاء النص الأصلي لمقدمة المادة الأولى في النظام الداخلي المعمول به حاليا كما هي لأعتبارات عديده وفي المقدمه منها انها تبرر اسم الحزب الشيوعي العراقي.
3 – في نفس مقدمة المادة الأولى اقترح ان تبدل كلمة بناء الأشتراكية الى (........ بناء مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الأجتماعية). متوخين في ذلك اننا نتشارك مع القوى الأجتماعية والسياسية العراقية الأخرى في رسم مستقبل العراق وليس بالضرورة ان الجميع يتفق مع خيار الأشتراكية رغم صوابية الفكره.
4 – لقد عامت المادة الأولى حينما بترت منها تسمية الآلية التي تستند اليها مباديء التنظيم الحزبي وهي المركزية الديمقراطية.
ان مجسدات مبادئ الحياة الحزبية كما وردت في مقدمة المادة الأولى ومتون نصوصها الممثله في تنظيم الحزب وحياته الداخلية وعمله القيادي ونشاطه ككيان سياسي ديمقراطي موحد. هي جميعها وبالعودة الى لغة المسميات والمصطلحات تعادل بالضبط مبادي المركزية الديمقراطية. اذاَ لماذا الأستحياء من تسمية الالية او ذكرها . ان العمر الذي ناهز السبعين عاما من حياة الحزب انما كانت بسبب تلك الآليات التي ضبطت الحياة الحزبية، فما الداعي للألتفاف عليها واجهاض الوثيقة لتلك الدلالات الموحية بشيوعية الحزب. واذا كان ذلك من اجل مسايرة القوالين والنطازين الذين تخلوا جعبتهم من سهام اليقين، فذلك امر يدعوا للدهشه لأن الحزب بعد بضعة مؤتمرات على هذا المنوال يستحيل الى حزب بلا هويه اوبلا طعم ولا رائحه. فعندما تخلو الوثيقه التي تضبط الحياة الداخلية للحزب الشيوعي من مسميات كالطبقه العامله والفلاحين والمركزيةالديمقراطية وغيرها،لابد من افول ذلك الحزب وخمود اواره.
5 – اقترح تغيير مفردة (القضايا الهامة) الوارده في الفقره ب من الفقرة السادسه في المادة الأولى الى مفردة (القضاياالمصيرية التي تتطلب اجماعا حزبيا). حيث ان مفردة القضايا الهامة مفردة عامة، فكل ما يتناوله الشان الحزبي هو مهم بشكل عام، وبذلك فأن هذه المفردة " حمالة اوجه " وقابلة للتاويل والتبطين.
6 – ورد في الفقره هـ من الفقره السادسة في المادة الأولى " ...... كما يتعين الأخذ بمبدأ التجديد لهذه الهيئات في كل دورة....." . وهذه قضية جوهرية لتطوير العمل الحزبي والأبتعاد عن المظاهر غير الصحية التي تترتب على بقاء المسؤول الحزبي في موقعة لأكثر من دوره، واقترح ان ينسحب هذا الأمر على موقع سكرتير اللجنة المركزية ويضاف الى النص ما يلي ( بما في ذلك سكرتير اللجنة المركزية للحزب الذي يحق له ان يبقى في موقعه الذي كلفته به اللجنة المركزية لدورتين متتاليتين فقط ). ودواعي هذا الأمر ان يكون رفاق اللجنة المركزية مهيأين لأخذ زمام قيادة الحزب في الظروف والمنعطفات العصيبة وايضا لتعميق وجهة التجديد والديمقراطية التي اقرها المؤتمر الخامس للحزب.
7 – اقترح ان تستبدل الفقره (ز) من الفقره 6 الوارده في المادة الأولى الى ( حق ممارسة النقد والنقد الذاتي) بدل كلمة ( حرية ) لأن في ذلك جانب قانوني ينسجم وطبيعة النظام الداخلي كوثيقه قانونية خالية من الأنشاء.
8 – لم تحدد الفقره (ط) من الفقره السادسة في المادة الأولى ماهية هذه المسؤولية وماذا يترتب عليها، فاذا كانت مسؤولية اخلاقية فيبقى النص على حاله ام اذا كانت مسؤولية تنظيمية فيترتب على ذلك اجراء انضباطي يجب ان يوصف في جانب من جوانب النظام الداخلي.
9 – تستبدل صياغة الفقره (ي) في الفقره 6 من المادة الأولى الى (لا يجوز العمل بألأساليب البيروقراطية والروتينية في الحياة الحزبية)، بدلا من " رفض الاساليب البيروقراطية........الخ" لأن مفردة رفض ذات دلالة شخصية ولا تحمل دلالة قانونية.
10 – ألغت المادة الثانية او عتمت على الوسيلة التي تشير الى مراحل الحصول على شرف عضوية الحزب فلا اشارة الى فترة ترشيح او سواها، رغم ان هذا الأمر غاية في الأهمية، فطاقة العضو الحزبي كما تؤكدها التجربه متاتية من دقة المراحل الزمنية والأختبارية التي يمر بها المرشح لحين حصوله على عضوية الحزب. فاذا ما جرى استسهال وتسطيح نيل العضوية فأن كثير من مفاهيم العمل الحزبي تتسطح ايضا.
طبعا لا نشجع الدعوة الى مفاهيم متكلسه عن كون العضو الحزبي جندي مفعم بالطاعة العمياء اوان الحياة الحزبية يجب ان يغلب على مفاصلها الشكل العسكرتاي. فتأكيد الوثيقه على الأساليب الديمقراطية ورح الشراكة في صنع القرار الحزبي العام هي العجلات التي ستدفع بالحزب الى امام في تحقيق ما يصبو اليه. واني في ذلك متضامن الى ابعد الحدود مع هذه الاليه وهذه الحداثة في الحياة الحزبية التي اقرتها وثائق
المؤتمر الخامس للحزب.
هذه ليست أخر الملاحظات، فلي طلة اخرى استكمل فيها ملاحظاتي في سياق لاحق.




#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستون عاما منذ أنعقاد أول مؤتمر لأتحاد الطلبة العام في الجمهو ...
- من سيعتذر للكاتب جاسم المطير يا حكومة العراق...؟؟!!
- لقــد إنتخبنـــا العـــــراق
- اتهامات الجلبي والشعلان تشبه ـ حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب ...
- رثاء غير متأخر للرفاق عايد وابو يسار وابو فرات
- كيف تنظر قائمة - إتحاد الشعب - الى الرياضة العراقية
- الى رفيقي العزيز شه مال ـ بمناسبة أربعينية الشهيد سعدون ـ رس ...
- الأرض التي تقف عليها قائمة - إتحـــاد الشـعـب -
- أتحاد الشعب.. القائمة الأنتخابية التي ستعمل على تحقيق الحلم ...
- قدرة ومصداقية الحزب الشيوعي العراقي أقوى سلاح في دعايته الأن ...
- قالـت الذاكــــرة.....
- ماركريت حسن.. شهيدةٌ.. وأيُ شهيدة
- كفاح... أيها الشهيد الذي لا يوارى
- التحالف الوطني العراقي الواسع ضرورة تكوين قائمة انتخابية موح ...
- الـمُـعـــــــــــــادِلاتْ - القسم الأخير
- الـمُـعــــــــــــــادِلاتْ 5
- حين تُرهب الكنائس ، تُرهب المساجد
- الـمُــعــــــــــادِلاتْ 4
- الـمُـعـــــــــــادِلاتْ 3
- المُعـــــــــــادِلاتْ 2


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - هادي الخزاعي - مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمه للمؤتمر الثامن