أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - الأرض التي تقف عليها قائمة - إتحـــاد الشـعـب -















المزيد.....

الأرض التي تقف عليها قائمة - إتحـــاد الشـعـب -


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حفل البرنامج الأنتخابي لقائمة " إتحاد الشعب " الأنتخابية بمعان وطنية سامية أبتدأت بالتعاهد على العمل المتفاني من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة بعراق جديد، عراق المواطنة والمساوات السياسية، والتآخي والعدل في أطار نظام ديمقراطي فدرالي. وهذه البداية الكلكامشية المانوية الحسينية الرائعة تعطي الأذن لبوصلة الجهات الى أين تتجه، وأين يجب أن يكون مرساها.
أن الدلالة في أسم القائمة " إتحاد الشعب " كبيرة، وبقدر كِبَرِ هذه الدلالة، فأنها تغري بالتأمل والخوض في تفاصيل برنامجها الأنتخابي. فهل عبرت مفردات البرنامج عن الرؤية الجمعية للعراقيين؟ تلك الرؤية المؤمنة بعراق يصاغ من جديد وبلغة وطنية كلية القدرة على التعبير عن مجمل تفاصيل حلم العراقيين الوردي الذي ظل يرتادهم منذ أول الحروف التي خطت المسلة، وصولا الى أستحضاره عبر جمعية وطنية عراقية منتخبة لنحت شكل ذلك الحلم، ومن ثم ريه بنسغ جميع العراقيين الصاعد النازل، ليسري العراق الى أمام وهو يتناسل الفرح ومرح الأطفال، حاملا بنيه في سفينه، من شواطيء الظلمة التي سادت دهورا الى شواطىء النور الرحبة التي يتمناها برنامج القائمة، كما يتمناها الجميع في أن تكون شوطيء خيرأبدية. فطاقات العراق البشرية والطبيعية وأبعاده الحضارية موءل لذاك الخير المؤمل في أن يرعى العراق بنوه وسط واحة مخضلة بالياسمين والأمواه والشموس والأقمار.
حبا لذاك الذي يؤمن بما تأمل به القائمة من تعاون، كي لا تنبثق دكتاتورية جديدة بجلد أفعى جديد، حتى لو كان ذلك الجلد بلون الورد... وحبا لذاك الذي يَصّفُ مع البرنامج لبنات البناء الديمقراطي للعراق وأدامته... وحبا لمن يوافق ، كما تطمح القائمة، الى الأسراع بتوفير الأمن والأستقرار لتسريع أعادة الماء والكهرباء والمجاري والخدمات الصحية والتعليم والكثير من متطلبات الحياة الى الناس... وحبا لمن يريد كما تريد القائمة أعادة بناء مؤسسات الدولةعلى أسس المواطنة والكفاءة والنزاهة وليكون للعراق جيش وحرس وطني وشرطة غير مخترقة من الأعداء والطامعين... وأعتزازا بمن يعمل مع القائمة من أجل أستعادة سيادة العراق الوطنية الكاملة التي تنتهكها الجزمات من مختلف الجهات والمشارب... وحبا لمن يهفو كما تهفوا القائمة الى الخطوات التي توصلنا الى تمكين الحكومة الوطنية الشرعية المنبثقة عن الأنتخابات، من مطالبة القوات الأجنبية بالرحيل والى الأبد.
أن العراق الجديد الذي تسعى الوصول أليه قائمة " إتحاد الشعب " في برنامجها المجتهد الذي يخوض في مجالات مختلفة، هو، سياسيا يريد للعراق أن يكون عراق الجميع الذي تُحترم فيه حقوق الأنسان السياسية والمدنية والحريات الشخصية التي لا تتعارض والحرية العامة، وأذكاء روح المواطنة العراقية وتغليبها على هواجس المحاصصة الطائفية والقومية والعشائرية، مع ضمان حقوق القوميات عبر الفدرالية لكوردستان العراق وتأمين كل الحقوق الثقافية والأدارية لبقية القوميات، والتأكيد على الأستقلال التام للقضاء القائم على القوانين الديمقراطية. كما لم تغفل القائمة أحترام الأديان التي يتشكل منها الموزائيك المجتمعي العراقي وضمان حرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لمنتسبي هذا الأديان. ومثلما لم تنس القائمة حقوق المرأة ودرجة مساواتها بالرجل، لم تنس أيضا ضرورة ضمان حقوق الطفولة والأمومة، وضمان اعادة المفصولين السياسيين الى وظائفهم بكل ما لهم من حقوق، وبهذا الصدد أكدت القائمةعلى وجوب تعويض عوائل الشهداء والمغيبين والمتضررين من حملات الأنفال وحلبجه والمقابر الجماعية وأبطال أنتفاضة آذار 1991، وشباب الكرد الفيلية وكل المناضلين الذين آذاهم النظام الفاشي المقبور، الذي يترتب على ضوئها الأسراع بمحاكمة صدام وأركان نظامه المسؤولين عن تلك المآسي التي ادمت القلوب.
تطلبات عديدة تضمنها برنامج القائمةأيضا كمكافحةالأميةومجانية التعليم والصحة، وأقامة نظام ضمان أجتماعي كامل، والعناية بالرياضيين وتوفير متطلباتهم التي تستوجبهاممارسة الرياضة بين مختلف الأعمار. لقد حرثت القائمة في أرض كل متطلبات العراقيين
السياسية التي حرمها عليهم النظام الدكتاتوري الفاشي البعثدموي.
أما على المستوى الأقتصادي – الأجتماعي فمكافحة البطالة وتحسين المستوى المعاشي للجماهير وحماية القدرة الشرائية للدخل، كان واحد من الهواجس والهموم الأساسية التي تبنتها القائمة في برنامجها، ناهيك عن استمرار العمل بالبطاقة التموينية بعد تحسين مستواها. وكان للمتقاعدين جانب من الأهتمام بأعتبارهم شريحة مجتمعية كبيرة تعرضت للغبن والحيف من لدن النظام الساقط .
أما العمال والكادحين فأكدت القائمة على وجوب ضمان حقوقهم في الأجر المجزي وفق الثوابت التي نص عليها قاون العمل، ويسري الحال على العمال الزراعيين وضرورة حمايتهم عبر التشريع والتنظيم النقابي وتنشيط التعاون الزراعي الديمقراطي في الأنتاج والتوزيع والتسويق. ونظرت القائمة بكل جدية الى وجوب حل مشاكل توزيع أراضي الأصلاح الزراعي، مرورا بوجوب تقليص الفارق بين الريف والمدينة التي كرسها النظام السابق بقوة، وصولا الى تحقيق الأمن الغذائي للعراق.
لقد أجاب برنامج القائمة على الكثير مما يتعلق بالجوانب التي تمس حياة المواطن العراقي في الجانب الأقتصادي، كما توقف عند أمكانات أعادة بناء الأقتصاد الوطني العراقي أعتمادا على الثراء الذي يتجسد بثروات العراق الطبيعية والبشرية حين تستثمر أستثمارا مفيدا محسوب النتائج.
لم تبخل القائمة في مجال معالجة شأني الثقافة والتعليم، فأشاعة الثقافة الديمقراطية والتقدمية عبر تفعيل دور المثقفين من مبدعين ومفكرين، واحدة من المعالجات الرئيسية لردم الهوة التي حفرها النظام المقبور عبرالتشويه المتعمد لبنية المجتمع العراقي ونمط انسيابيته الأنسانية، ليرتقي الى مصاف الشعوب الحضارية التي تتمتع بالأستقرار وبالرفاه الأجتماعي والثقافي رغم عدم أمتلاك بعض تلك الشعوب لموروث ثقافي يشبه الموروث الثقافي العراقي الفائق الغنى.
أن القراءة حتى السريعة منها لبرنامج قائمة " أتحاد الشعب " يؤشر لك حضارية وواقعية الطرح لمواجهة الفيض المتراكم من الخراب الذي خلفه النظام الساقط وما تناسل من دمار وخراب سببه الأحتلال المطلق للبلاد وما يمارسه القتلة من فلول النظام الساقط والظلاميين والمجرمين.
مرحبا بالبرنامج الأنتخابي لقائمة " إتحاد الشعب " الذي يشع على العراقيين في وضح النهارات المعتمةأ وكأنه فانوس " ديوجين " ليمر على قلوب وعقول العراقيين المكتوين بجمر الدكتاتورية الحارق كالبَرَدِ والسلام وهو يسير على الأرض العراقية التي مهدت لأول النخيل..............



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتحاد الشعب.. القائمة الأنتخابية التي ستعمل على تحقيق الحلم ...
- قدرة ومصداقية الحزب الشيوعي العراقي أقوى سلاح في دعايته الأن ...
- قالـت الذاكــــرة.....
- ماركريت حسن.. شهيدةٌ.. وأيُ شهيدة
- كفاح... أيها الشهيد الذي لا يوارى
- التحالف الوطني العراقي الواسع ضرورة تكوين قائمة انتخابية موح ...
- الـمُـعـــــــــــــادِلاتْ - القسم الأخير
- الـمُـعــــــــــــــادِلاتْ 5
- حين تُرهب الكنائس ، تُرهب المساجد
- الـمُــعــــــــــادِلاتْ 4
- الـمُـعـــــــــــادِلاتْ 3
- المُعـــــــــــادِلاتْ 2
- المعادلات ( رؤية تسجيليةعن أستشهاد النصير أبو كريم في العملي ...
- طابا التي تأن، من يان لها؟!
- لم ترحل أيها الشفيف سلمان شمسه
- لفت انتباه للسيد صلاح عمر العلي
- رحلة المهام النبيلة للمجلس الوطني العراقي
- أسئلة غير محرمة للمناضلة الرفيقة سعاد خيري
- سكاكين مثلومة؟! تضامنا مع الكاتب يوسف أبو الفوز
- مكاييل عربية!؟ القوات السورية في لبنان والقوات متعددة الجنسي ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - الأرض التي تقف عليها قائمة - إتحـــاد الشـعـب -