أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الخزاعي - ماركريت حسن.. شهيدةٌ.. وأيُ شهيدة














المزيد.....

ماركريت حسن.. شهيدةٌ.. وأيُ شهيدة


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 10:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من نبكي من قتلانا يا زمن المنحنيات الدالة على الجريمة وحمامات الدم.. ما ذنب أطفال حي العامل حين نثرت أجسادهم على الرصيف شلوا شلوا وهم يبتسمون لأحلام القادم من الأيام... ما ذنب النساء اللواتي وجدن على قارعات الطريق، أبدان بلا رؤوس ولا أطراف... ما ذنب الأمهات والزوجات وهن يفجعن بالتمثيل بجثامين ذويهم من قبل من جفت في ضمائرهم كل عصارات الضمير... ما ذنب الشرطي او الحارس الوطني عندما قال سأحمي العراقيين من سارقي حلمهم... ما ذنب سائقي القطار الذين انهالت عليهم أبابيل القتلة وهم يحلمون بوجوه أطفالهم... ما ذنب العشرات.. المئات.. الآلاف ممن أرادوا أن يكون للعراق وجه آدمي متفاخر بتأريخه وجغرافيته، فشظتهم مفخخات القتلة الذين تمترسوا بفتاو موغلة بالسادية واللاضمير... ماذنب كل هؤلاء المقتولين من العراقيين؟!

ما يجعل من البكاء حارا كشلال بركاني، هو مقتل من أراد الخير للعراقيين بعدما أحبهم وتآخى معهم في زادهم وملحهم وتشرف بنسبهم، ومن بين من نبكيهم بكل لوعة القلب من هؤلاء الكثر.. الشهيدة ماركريت حسن.

لم يتوسخ تأريخ العرب والأسلام مثلمثا توسخ الآن حين نحرت العراقية النبيلة ماركريت على أيدي أولئك الذين لاذ أسلامهم بالفرار فزعا من غلاظة القلب وجفاف الضمير الذي ميزهم.

لم تشفع لك أيتها الشهيدة السنوات الثلاثون التي حنوت فيها على العراقيين كأي أم وزوجة وأخت عراقية أصيلة، فقتلتك يا شهيدة العراق بكل مآسيه، مطبوعون بالدونية وخسة الضمير وفتاوى النحر وأستحلال النساء.

لقد كنت يا شهيدة العراق صاحبة كلمة في زمن كان فيه الكلام من المحرمات، فلا ينسى اطفال العراق كلامك المخنوق بالنشيج وأنت تدافعين للحصول على غذائهم ودوائهم قبيل الحرب وفي مجلس عموم بريطانيا العظمى، بلدك الأم " ... يعيش العراقيون بالفعل حالة طواريء أضافية ولا يشغل بالهم سوى الحصول على كوبونات التموين، ولذا فليس لدى العراقيين أية موارد تذكر لتحمل أزمات وطواريء أَضافية ستنجم عن العمليات العسكرية ".

ولا أذّكرْ أحد بأن القتلة وسواهم من الطبالين والمزمرين والقوادين والقوادات كانوا متخمون بعائدات كوبونات النفط التي كان ينثرها عليهم عرابهم الذي مسخ العراق وأحاله الى زريبة لكل أصناف القتلة.

أواسي الطيبين بشهادتك بعدما أستحققت وعن أصرار هويتك العراقية التي لا يستحقها أي ممن دنس لبن الأم العراقية...

إنك شهيدة عراقية وأي شهيدة ..

لك العلا وللقتلة أسفل السافلين.....



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاح... أيها الشهيد الذي لا يوارى
- التحالف الوطني العراقي الواسع ضرورة تكوين قائمة انتخابية موح ...
- الـمُـعـــــــــــــادِلاتْ - القسم الأخير
- الـمُـعــــــــــــــادِلاتْ 5
- حين تُرهب الكنائس ، تُرهب المساجد
- الـمُــعــــــــــادِلاتْ 4
- الـمُـعـــــــــــادِلاتْ 3
- المُعـــــــــــادِلاتْ 2
- المعادلات ( رؤية تسجيليةعن أستشهاد النصير أبو كريم في العملي ...
- طابا التي تأن، من يان لها؟!
- لم ترحل أيها الشفيف سلمان شمسه
- لفت انتباه للسيد صلاح عمر العلي
- رحلة المهام النبيلة للمجلس الوطني العراقي
- أسئلة غير محرمة للمناضلة الرفيقة سعاد خيري
- سكاكين مثلومة؟! تضامنا مع الكاتب يوسف أبو الفوز
- مكاييل عربية!؟ القوات السورية في لبنان والقوات متعددة الجنسي ...
- مكاييل عربية؟! حسين الحوتي ومقتدى الصدر نموذجا
- عراقيامطلوب أشراك الجماهير الشعبية في أدانة سارقي قوتها وأمن ...
- خرف العمر يا سعدي يوسف أم جفاف القريحة؟!
- هل سيكون الأول من تموز ميلاد جديد للعراقيين؟


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الخزاعي - ماركريت حسن.. شهيدةٌ.. وأيُ شهيدة