أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - مكاييل عربية!؟ القوات السورية في لبنان والقوات متعددة الجنسية في العراق نموذجا.















المزيد.....

مكاييل عربية!؟ القوات السورية في لبنان والقوات متعددة الجنسية في العراق نموذجا.


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الضجة السياسية العربية التي تلهب سياطها ظهر الأمم المتحدة الآن، كبيرة، وساخنة على طريقة الأعلام العربي الرسمي، ومجنديه الرسميين من أصحاب أقلام الرصاص التي لا تنتهي والحبر الجاف الذي لا يجف . فقد قامت القيامة ولم تقعد لحد الآن في منتجات هذا الأعلام ، بسبب القرار الأممي 1559 ،القاضي بأنسحاب القوات السورية البالغ تعدادها قرابة الثلاثين ألف جندي، بكامل عدتهم وعتادهم، من الأراضي اللبنانية البالغة مساحتها خمسون ألف كيلو متر مربع فقط ، بأعتبار أن هذا القرار تدخل فج في الشأنين الداخليين، اللبناني والسوري.
لم أجد في حملة الرفض هذه ما يمكن أن يسمى بالسباحة ضد التيار, فالمبررات كما يجري التبشير بها منطقية ويمكن قبولها بأحترام كبير من قبل عقولنا العربية المسكينة، ومن بين هذه المبررات التي تنظَر لها صحف العرب وقنواتهم الفضائية، ومن بين ذلك الكم العربي, تجتهد صحف وفضائيات قلب العروبة النابض، جمهورية مصر العربية في التنظير لهذه المبررات التي يمكن أيجازها رقميا بالتالي :--
1 - أن الموضوع هو شأن داخلي خاص بالدولة اللبنانية - ليس الشعب اللبناني - وأن أنسحاب تلك القوات يقترن بموافقة الحكومتين، اللبنانية والحكومة السورية معا - نسوا أن يضيفوا أيران والجامعة العربية - .
2 - أن وجود تلك القوات جرى بناءا على الأتفاق الذي أبرمته القوى والفعاليات السياسية اللبنانية التي أجتمعت في الطائف، لوقف النزيف الدموي الذي عاشه لبنان بسبب الأجتياح الأسرائيلي، أبان الثمانينيات من القرن الفائت - وليس بسبب الأحتراب الداخلي بين القوى والفعاليات السياسية اللبنانية ذاتها التي كانت تدعم وتمول من أطراف ودول أقليميه ودولية -.
3 - أن وجود تلك القوات فوق الأراضي اللبنانية جاء بناءا على قرار من الجامعة العربية - وليس الأرادة السورية الحاضرة الحاضره وبيدها الملف اللبناني من أليفه الى يائه - .
4 - أن وجود تلك القوات يضمن الأمن اللبناني - رغم أن الأمن اللبناني أستطاع وبكل سهولة أن يقمع وبالرصاص آخر أحتجاج جماهيري في بيروت بسبب تردي الأوضاع الأقتصادية وقتل حينذاك أربع لبنانيين أبرياء، أما الحياة السياسية فهي سمن على عسل، فتغيير الدستور اللبناني على الطريقة التي جرت في الجمهورية العربية السورية، لم يكلف الوضع الأمني أي جهد أو تضحيات - .
5 - يعد وجود القوات السورية حماية لحدود لبنان من الأعتداءات الأسرائيلية - علما بأن أسرائيل تسرح وتمرح، حتى في بيروت، ووقت ما تشاء، بل المصيبة أن الحكومة السورية تعلن بأنها سترد على الأعتداءات الأسرائيلية المتكررة والتي تحدث في عمق الأراضي السورية، بالأوقات التي تراها ( سورية ) مناسبه !!؟ - وليس هناك أي رد لحد الأن يرد للجولان على الأقل كرامتها .
هذه التبريرات الديماغوجية لأستخدامات المكيال العربي مقنعة الى حد بعيد ويمكن أن يبتلعها المتلقي العربي بسهولة حبا منه لكرامة العرب وأمتهم الخالده، ولكنه- هذا المكيال - يصبع عصيا على الهضم والفهم، حينما يراد به التسفيه، أو التطبيل بلا وجه حق، غير حق الأسقاط الأنتقائي. والمشهد العراقي الزاخر بكل شيء، يجعل المتلقي الذي في حاسوبه الكثير من العقل والقليل من العاطفة، في حالة تفاعل نزيه مع حالة العصيان في الهضم والفهم للمكيال العربي الأنتقائي بكل المواصفات. فماذا يفرز المكيال العروبي والأسلاموي هي حالة المشهد العراقي : -
1 - أن الحالة العراقية هي موضوع وشان عربي وأسلامي يعني الجميع، دولا وأفراد وجماعات كالجامعة العربية او المؤتمر الأسلامي،أو أي متدخل في الشان العراقي كالسادة بكري أو عطوان أو المسفر او نصر الله أو كل من يحمل هوية هذه الأنظمة- وكأنهم صدقوا وعود ومقولات صدام التي كان يبشر بها عندما كانت له أجنحة والتي تقول بانه سيسلم العراق لمن سياتي بعده للحكم " أرضا بلا بشر " -.
2 -أن وجودالقوات العسكرية الأجنبية في العراق لم يجر بمباركة من الدول العربية والأسلامية، وأن أزاحتها لنظام سياسي عربي كنظام صدام هو تدخل وقح في شؤون العراق العربي المسلم البعثي - نسوا أن هذه القوات لم تواجه أي صعوبة في العبور من قناة العروبة - السويس - أو أن هذه القوات لم تستضفها وتزال اراض عربية وأسلامية لا تكف فضائياتها أو صحفها المدللات من الزعيق المتهافت ضد هذه القوات-.
3 - من الأسباب الرئيسية في غياب الأمن والأمان في العراق، هو وجود القوات الأمريكية والأنكليزية وبقية الدول التي أسهمت في أسقاط النظام العربي المسلم، نظام السيد صدام حسين رئيس جمهورية العراق!، الذي كان يوفر الأمن للعراقيين وللمنطقة كلها - وهكذا يضعون رؤوسهم من جديد في الرمال التي تزخر بها بلاد العربان، وكأن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والأنتحاريين السلفيين وبقايا فلول الأمن والمخابرات والحرس الجمهوري الصدامي وفدائيي صدام والمنتفعين من صدام ونظامه والعمائم المزيفة المستوردة من أيران ودول أخرى، ليسوا هم الذين يزرعزن الموت في دروب العراقيين، وينشرون الرعب في نفوسهم التي تعبت من رائحة الموت والبارود- .
4 - لقد تعمدت القوات الأجنبية في العراق خصوصا الأمريكية منها عدم حماية حدود العراق وتركتها نهبا لمن هب ودب - لليوم لم تسجل أي حادثة تفجير أو جريمة قتل أوبقايا أنتحاري في سيارة مفخخة أو حالة أجتياز الحدود العراقية بشكل غير شرعي باسماء أشخاص غير عرب أو مسلمين، وكل هؤلاء المتسللون، قادمون من بلدان هي جيران العراق، وهي بلدان عربية وأسلامية مذهبية مائة بالمائة - .
5 - كل ما جاء في العراق بعد صدام باطل، ولا تحل هذه العقدة ألا باجراء أنتخابات عامة حرة نزيهة، ولكن بشرط أن يتم طرد آخر جندي أمريكي وأجنبي من العراق، وذلك بسواعد أبناء الفلوجة وبعقوبة وسامراء والصدرالأبطال - دون ايضاحهم للمقصود من ذلك، فنفهم نحن العراقيون بأن المقصود هم أبناء القاعدة والزرقاوي الذين تنتجهم حدود الأخوة العرب، وفلول صدام الذين يتسربون من جحورهم التي شيدوها بنصيحة من بطل البوابة الشرقية، والمتسللون من الحدود الأيرانية من بائعي حشيشة وترياك واسلحة ممهورة بماركة (صنع في أيران الأسلامية) - .
أن للمكاييل العربية قصص وغرائب تستحق أن يضيع الواحد وقته حتى الرخيص منه في التامل فيها، وللمثقفين المصريين الذين قبضوا وما زالوا يقبضون، في مكاييلهم شؤون !!!!.



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاييل عربية؟! حسين الحوتي ومقتدى الصدر نموذجا
- عراقيامطلوب أشراك الجماهير الشعبية في أدانة سارقي قوتها وأمن ...
- خرف العمر يا سعدي يوسف أم جفاف القريحة؟!
- هل سيكون الأول من تموز ميلاد جديد للعراقيين؟
- - يا رفاق الفكر والدم ناضلو....أحنه وأنتوا بدرب فرج الله الح ...
- الشهيد الشيوعي الفنان التشكيلي العراقي معتصم عبد الكريم
- من يعوض العراقيين عن قتلاهم؟
- الجلبي وتحت موس الحلاق
- الباججي و يا مغرب ، خرب
- الحكومة الجديدة، مشروع للضمير العراقي القادم
- المؤتمر الوطني للسلم والديمقراطية في العراق،تأسيس لعراق المس ...
- قاسم عبد الأمير عجام مثقف عراقي قتله حلمه الذي رواه بحب
- الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي
- قذارة أن تمتهن كرامة الأنسان
- الطبقة العاملة العراقية - سرد تأريخي غير موثق
- العراق.. سيزيف بثوب جديد - هذيان الفرح والحزن
- الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة
- مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية ـ أربيل خطوة الألف ميل الصحي ...
- بكره يذوب الثلج ويبان المرج
- شهادات وادي الخيول (كه لي هس به) لمناسبة العيد السبعين لتأسي ...


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - مكاييل عربية!؟ القوات السورية في لبنان والقوات متعددة الجنسية في العراق نموذجا.