أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - اتهامات الجلبي والشعلان تشبه ـ حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب ـ














المزيد.....

اتهامات الجلبي والشعلان تشبه ـ حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب ـ


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 12:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


" حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب " واحد من الأمثال الشعبية العراقية الحكيمة التي توارثتها أجيال منطقة الفرات الأوسط منذ دهور، ولكوني أنحدر من هذه المنطقة، فقد توارد الى ذهني هذا المثل وانا أسمع عبر شاشة أحدى الفضائيات العربية سلاطة اللسان العامرة بالحضور الدائم لحضرة الدكتور الجلبي والسيد حازم الشعلان اللذان ينحدران من ذات المنطقة التي عودت أبناءها على ضبط النفس وعدم المهاترة في الحديث، لأن ذلك يعد خروجا عن قواعد أدب اللياقة التي يعرف بها حَديثْ " المُضِّيفْ " الذي يبدو أنه لا يزال عامرا بها، إلا لمن نسى أصول تلك القواعد، وهي قواعد لا تتصف بالسوء بكل الأحوال .
فعندما تفتح حافظات البعض قاموس شتائمها ، وعندما يجري التسابق لنشر الغسيل بين متخاصمين يعرف أحدهما الآخر جيدا، يسود الصمت المندهش بين العقلاء لتنطلق من بينهم همسة هي أشبه بالصرخة التي تقول " حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب " . ومربط الفرس هنا كما يقال، هو جلف الحديث الذي فاه به كل من الجلبي والشعلان الى العربية.
أن السيدان الجلبي والشعلان اللذان ( فَضَ فوهما ) قد باعدا بين الناس وبينهم بمسافة أبعد مما كانت عليه، والتي ترسخت في الأذهان بعد التصريحات والتصرفات غير المسؤولة التي تنطلق بين الفينة والفينة من هذين المبجلين، والتي لا تعكس الأحساس، لا بالمسؤلية التي يشرفهما به المنصب، ولا بثوابت (المُضِيفْ ) الذي تعودناه من أبناء المُضَيفْ.
فالجلبي الذي يبدو أنه فقد المصداقية أمام حاضنته القديمة في البنتاغون الأمريكي والأدارة الأمريكية ـ من يدري، فربما لا تزال البيضات الجلبية في قاع الحاضنة ألأمريكية مؤجلة التفقيس لأوان مناسب ـ بعد أن وعد جحافل الجند الأمريكي والأنكليزي بالمن والسلوى وباقات الورد عند أجتياحهم العراق، فلم يجنوا غير السيارات المفخخة وغضب الناس، وبدل الأمن وألأستقرار بعد الخلاص من بعبع صدام ورهطه، أبتلى العراقيين بصداديم جدد لا يقلون بشاعة وقسوة عن سابقيهم في النظام المقبور، وبدل التمتع بوهج الوضع الجديد، زاد أنقطاع التيار الكهربائي، وبدل حرية المرأة، صدر قرار137،وبدل الماء لغسل الأدران وأوساخ العهد المقبور قلت المياه، وبدل تصفية البطالة، أزداد جيش العاطلين والمعوزين، وبدل الوحدة الوطنية، طفت على السطح العراقي المجتمعية أمراض أشد فتكا من السارز والأيدز، كالطائفية والقومانية والدينية، وبدل توفر المحروقات، عاد العراقيون الى التنور والحطب والمشي على الأقدام بدل السيارات، وحل الخوف بدل الحرية، وهرج الأغتيالات بدل ضمان أمن الأشخاص،وبدل الأمانة الشخصية عم الأختلاس والرشوة،وبدل أن تمتلئ خزائن العراق بالعملات الصعبه، شحت لتمتلئ جيوب الذين ساهموا بخراب العراق. بمعنى عام وعلى حد تعبير المثل العراقي الذي يعبر عن عمق الملهاة التي تحولت الى مأساة " ضرط وزانهه وتاه الحساب ".
ويبدو أن الحضن الأمريكي لم يعد دافئا لمولانا الحلبي بما فيه الكفاية، فأختار الجبة الأيرانية، التي يبدو أنها تشع الدفئ والفيئ بغزارة أكبر، فلا تفصلها عن العراق غير خيوط العنكبوت، والوصول منها وأليها، ولبازارها الكبيرلا يكلف الكثير،لا من الدينار ولا من التومان . لقد بز مولانه الجلبي أقرانه في دفاعة عن أيران، ولم يقل حرفا دفاعا عن سوريا التي شملها حديث الشعلان، بز أقرانه الذين كلما زاروأ الشقيقه أيران ، طلعوا على العراقيين بمصيبه، ومن بين تلك المصائب هي أن يعوض العراق أيران جراء حربها مع النظام المقبور بمائة مليار دولار أمريكي فقط لا غير، زما خفي كان أعظم وقرة عيون العراق .
أما السيد الشعلان،الذي اتهمه الدكتور بتهريب 500000$ الى خارج العراق، فأنه لم يتأخر بالرد عليه ومن شاشة نفس الفضائية وبساعة الزمن ذاتها، وبنفس لغة الجلبي التي تفتقد الحكمة التي كان يحب أن يتحلى بها وزيرا لأخطر وزارة على الأطلاق، لاسيما في بلد بلا قوة يمكن أن تحمي مواطنيها ولو من حثالات المجرمين والمتسللين من وراء الحدود. حيث سبق للسيد الشعلان وأن هدد أيران بالاسم وبعض بلدان الجوار بالتلميح دون الرجوع لمجلس الوزراء أو المجلس الوطني، و" كأنك يابو زيد ما غزيت " وهو العرف بأمكانات جيشه المقيده والشحيحه، مما يذكرنا بأرتجالات صدام التي جرت العراق الى هذا الحال المأساوي الذي نعيشه اليوم.
لقد كانت خزانة بديهيتك السياسية والرسمية يا سيدي حازم عاقرا عن انجاب رد يتصف بحكمة الوزير الذي أنته فيه، وبما يقنع بخطل أدعاءات غريمك الجلبي الذي يبدوأنه اخذ يفتح النار بمناسبة وغير مناسبه، ربما كنوع من أنواع الدعاية لأغراض تقتضيها حملته الانتخابية للقائمة التي أجهد نفسه من أجل أن تضم أسمه، أذ أنها توأم تلك الطرائق التي تجري في ولايات العم سام في مواسم الأنتخابات، والتي تقوم على الفضائح أولا واخيرا، ولعل من اشهرها هي فضيحة الرئيس السابق كلنتون مع موظفته مونيكا في مضمار سباق الرئاسة الأمريكية ، حيث لاتهم الأخلاق بقدر مايهم الوصول الى قمة التل للتربع.
وثاني دواعي رباط الحجي هنا أنكما يا سيداي كنتما في ذات القارب الذي أقلكما من شواطي العم سام الى بغداد، مرورا بعاصمة الضباب لندن التي تعاهدتم فيها متكاتفين على الوفاء للعراق، فما حدا مما بدا يا سادتي،أكانت غائبة ملفات بعضكم للبعض الآخرحتى لا يعرف أحدكما الأخر بأنه حرامي كما جاء في حديثكما الفضيحة، أم أن الأدوار لم تعد تليق بشخوصكم الكريمة، ماذا تغير؟ فالأمريكان هم الأمريكان، والأنكليزهم الأنكليز والعراق هو العراق، فلماذا تصارعكم غيرالمبررهذا الذي يشبه صراع الديكة، الأمر الذي يجعلنا نحن العراقيين ونحن نراكم وأنتم تنشرون غسيلكم أن لا نبريء أي منكم وأن نصرخ ونكرر المثل العراقي اللافت " حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب " فكفوا عن العراق رجاءاً وتكفينا الجزيرة بكل زبانيتها وعطوان بكل تفاهاته.

* الهوش = البقر.... الدواب = الجواميس



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء غير متأخر للرفاق عايد وابو يسار وابو فرات
- كيف تنظر قائمة - إتحاد الشعب - الى الرياضة العراقية
- الى رفيقي العزيز شه مال ـ بمناسبة أربعينية الشهيد سعدون ـ رس ...
- الأرض التي تقف عليها قائمة - إتحـــاد الشـعـب -
- أتحاد الشعب.. القائمة الأنتخابية التي ستعمل على تحقيق الحلم ...
- قدرة ومصداقية الحزب الشيوعي العراقي أقوى سلاح في دعايته الأن ...
- قالـت الذاكــــرة.....
- ماركريت حسن.. شهيدةٌ.. وأيُ شهيدة
- كفاح... أيها الشهيد الذي لا يوارى
- التحالف الوطني العراقي الواسع ضرورة تكوين قائمة انتخابية موح ...
- الـمُـعـــــــــــــادِلاتْ - القسم الأخير
- الـمُـعــــــــــــــادِلاتْ 5
- حين تُرهب الكنائس ، تُرهب المساجد
- الـمُــعــــــــــادِلاتْ 4
- الـمُـعـــــــــــادِلاتْ 3
- المُعـــــــــــادِلاتْ 2
- المعادلات ( رؤية تسجيليةعن أستشهاد النصير أبو كريم في العملي ...
- طابا التي تأن، من يان لها؟!
- لم ترحل أيها الشفيف سلمان شمسه
- لفت انتباه للسيد صلاح عمر العلي


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - اتهامات الجلبي والشعلان تشبه ـ حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب ـ