عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 17:00
المحور:
الادب والفن
وصية
كنت قد دونت وصيتي كالتالي:
-لاني لا أملك ما اورثه فإني اورث بناتي أحلامنا التي قصرت في تحقيقها لهن .
- أوصي بعدم دفني في المنفى وان تحرق جثتي وينثر نصف رمادها على شاطئ يافا والنصف الآخر ينثر في مدن كانت اوطانا بديلة لي لسنوات عدة وهي بيروت والكويت ودمشق وبغداد والرباط ودوسلدورف.
الآن،وبدقة أكثر منذ أكثر من اسبوعين احس بورطة كبيرة،ولا أتوقف عن البكاء سرا،فقد علمت أن بناتي قد قررن زيارة فلسطين والمشي على طريق الأجداد في يافا وطيرة حيفا...أبكي فرحا لانهن سيعرفن طريق العودةرغم انف الفاشيين ومن اقتلعنا من مدننا وقراها و بيوتنا...وابكي حزنا لاني لم امت قبل زيارتهن ليعود رمادي معهن.
وحتى لا أفسد فرحتهن بالعودة قررت حرق وصيتي وترك جثتي لمصيرها المجهول...
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟