أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - المشاورات اليمنية اليمنية بين تحدي الواقع ورهان المستقبل














المزيد.....

المشاورات اليمنية اليمنية بين تحدي الواقع ورهان المستقبل


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أُختتمت اليوم الخميس السادس من رمضان 1443 الموافق 7-إبريل -2022م المشاورات اليمنية في الرياض ،والتى توجت بنقل صلاحية الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المجلس القيادة الرئاسي اليمني ،بقيادة الدكتور رشاد محمد العليمي ، وأعضاء المجلس وهم:
1. سلطان على العرادة.
2. طارق محمد عبد الله صالح.
3. عبد الرحمن أبو زرعه
4. د.عبد الله العليمي باوزير.
5. عثمان حسين مجلي .
6. عيدروس قاسم الزبيدي.
7. فرج سالمين البحسني.
فوض المجلس بكافة صلاحيات رئيس الجمهورية السابق عبد ربه منصور هادي. وتخويل المجلس بالتفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة والتوصل لحل نهائ وشامل في الحرب اليمنية. ونتيجة لفشل الحل العسكري في الفترة السابقه اُعطى الحل السياسي أولوية في المصالحة والتشاور وتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية دون إسثناء والإنخراط في العمل السياسي والجلوس على طاولة المفواضات . والعمل على إستكمال ما تبقي من إتفاق الرياض ، وشمل البيان الختامي مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ،والقضاء ،والإقتصاد والجانب الإنساني. لاريب ان الجانب الحوثي لم يحضر هذه المشاورات وهو طرف فاعل في الأزمة وعلى الأرض ، وله مبرارته في ذلك ، ولو تم عقد جلسة التشاور في دولة الكويت أو عمان ،ربما كان تم حضور المكون الحوثي . لكن الموافقة على الهدنة المعلنة من قبلهم ، تعني أن هناك تحت الكواليس ما لا يظهر في العلن في الإطار السياسي ، والأيام القادمة حُبلي بالأحداث بعد إنتهاء فترة الهدنة. وليس هناك حرب أهلية لا تنتهي ، فكل حرب نهايتها طاولة المفاوضات في النهاية ، والخضوع لإرادة السلام ،كمحصلة طبيعية في نهائة المطاف . والمتامل في الأزمات السياسية يلاحظ أن كل أزمة سياسية تحمل في طياتها تحلل النظام السياسي السابق والأسس الثابتة والتقلدية للهيمنة الداخلية للسلطة والمكونات الإجتماعية المرتبطة بها ،كما تفقدها أطرها الإقتصادية ومدي فاعليتها وتأثيرها . وهي بذلك تحمل في طياتها غلبة جديدة ، تتولد من تحلل النظام السابق ،وتبحث عن عناصر ومكونات جديدة تلتيم من جديد عبرها ومن خلالها . وتعيد تركيب نفسها وتوحيدها من خلالها بما يوفر ويمكن لها إمكانية الأستمرار والبقاء في ظل إطار النظام الجديد والتشكيلات المستحدثه كي تصبح جزء لا يتجزء منه . فتذوب الشخصيات السياسية السابقة ومكوناتهاالثقافية التى تمثلها وتنتهي إلى الإنحلا النهائي في غيرها . وفي إطار البحث عن توازنات جديده سياسية وإقتصادية وإجتماعية بعد إنهيار السلطة السابقة. وبحافز ودافعية التحلل الكامل والتلاشي تحت ضغط المرحلة الجديدة ينبغي على بعض الكيانات السياسية إعادة تكوين عناصرها ولحمتها وتشكيل نفسها من جديد في إطار جديد كقوة فاعلة ضمن العناصر المؤثرة على الساحة الوطنية. والتى تتفق في تصوراتها ومبادئها فيما يتعلق بمفهوم الدولة ودستورها والقوانيين التى يؤسس عليها. تعمل على تعبئة الطاقات الوطنية والجماهيرية الفاعلة في مختلف المحافظات المنتشره على ساحات الوطن ،وليس فقط بالإعتماد على القوة العسكرية ذات الولاء لبعض القيادات التقليدية الفوقية والعاجزة عن توحيد المؤسسة العسكرية. ليتم تدارك أي مؤامرات قبل إستقرارها وفرضها على اليمنيين كواقع لتجزئيات عبر كيانات سياسية تحت عملية الأمداد والتمويل والحماية الأقلمية المجاورة أو سطوت الدول الطامحة في اليمن. يطوق اليمنيون لأنهاء الحرب ، وعودة مناحي الحياة في مجالتها السياسية والإقتصادية والعمرانية ،وعودة عجلة التنمية ،بإستقرار الواقع السياسي ، وإعادة العمران وترمييم الجراح التى خلفتها الحرب ، وعودة الهوية اليمنية الفاعلة في النسيج اليمني على مستوى البلد ، فهل تتحقق إرادة الشعب اليمني مجددأ،أم ستكون الهدنة التى تتبعها عاصفة أشد وأنكى في قادم الأيام. نأمل أن تكون جولة الصراع هي الأخيرة بين أطراف الصراع تنطلق فيه كل المكونات من خلال موقفها من مفهوم الدولة الموحدة لكل الأطياف اليمنية ، برؤية عقلانية وأهداف وشعارات سياسية وإجتماعية لا تعود للماضي وتعقيدته بقدر ما تنظر للمستقبل وتجلياته لخلق الجمهورية الجديدة ليمن فاعل في محيطه العربي.



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئ من السياسة
- دَعْ عَنْكَ السياسة
- الله وإلاسلام والسلطان
- نماذج سياسية تصنع التاريخ الإنساني
- شئٌ مِنْ منطق الإستدلال(1)
- البحثُ عَنْ مَسارِ جَديدِ تُشرقً فِيهِ شُمسُ الإنسان في ربوع ...
- ليس عتباً عَلى الموتِ لكن رفضاً لِقهر الرجالِ
- حوارٌمع الدّنِيَا
- رُسلُ الأرضُ وَفَلسَفَةُ لاَ لِلعَنُفِ فِي سَبِيل التْغِير ا ...
- رُسلُ الأرضُ وَفَلسَفَةُ لاَ لِلعَنُفِ فِي سَبِيل التْغِير ا ...
- حوارُ الموتى
- حوار عن الأحزاب السياسية في اليمن
- هل يعمل كورنا على ضرورة صحوة ضمير السلطات في اليمن ؟
- لا فرق بين الموت بكورنا أو بغيره
- كُورنا هل يُعيد حسابات سأسة العالم في التعامل مع الآخر.
- المسلك الدوراني للصراع في اليمن
- آفَةٌ الجهلُ أن تَعتقدَ مَا لاَ يَنبغِى الإعتقادُ بِهِ (ح1)
- الوصايا للسيد المسيح (ع) بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
- شحرور ومدرسة عدم الترادف في اللغة
- الإشَهَارُ أو الإعلانُ الإلِهيِ عَنْ الإنسانِ(ح-1)


المزيد.....




- أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانو ...
- لأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا
- علماء آثار مصريون وبريطانيون يهتدون إلى مدينة إيميت المفقودة ...
- ترامب: سأكون -حازماً- مع نتنياهو للتوصل لهدنة في غزة
- فرنسا: حكومة بايرو تنجو للمرة الثامنة من مذكرة حجب الثقة
- في رقم قياسي جديد... نحو 20 ألف مهاجر عبروا المانش نحو بريطا ...
- فرنسا: رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ينجو من التصويت بحجب الثقة ...
- -إنستغرام- و-تيك توك- في مرمى نيران القضاء عقب وفاة مراهق في ...
- دروس تركيا من حرب إيران وإسرائيل
- صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - المشاورات اليمنية اليمنية بين تحدي الواقع ورهان المستقبل