أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - اللهمّ اني صائم..ماذا تعني سيكولوجيا؟














المزيد.....

اللهمّ اني صائم..ماذا تعني سيكولوجيا؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 11:41
المحور: كتابات ساخرة
    


(اللهمّ اني صائم)..ماذا تعني سيكولوجيا؟
أ.د. قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

في رمضان،نكثر نحن العراقيين تداول عبارة (اللهمّ اني صائم)..فماذا تعني سيكولوجيا؟
التحليل السيكولوجي لهذه العبارة التي تخص "اللسان" تحديدا ،انها تأتي لحظة يهمّ الصائم بقول شيء يعتقد انه سيبطل صيامه، او حين يكون في موقف يدفعه الى التعليق كأن يريد ان يغتاب احدا،وقد يغتابه فعلا ويجد في قوله (اللهمّ اني صائم) تبريرا لاغتيابه!.

والمفارقة،ان شيوع عبارة (اللهمّ اني صائم) تكشف لنا أننا في غير رمضان نكثر من الكذب والنفاق والغيبة والنميمة والالفاظ النابية وعدم القدرة على التحكّم بغضبنا في تعاملنا مع الناس فنطلق العنان للّسان بقضم سمعة فلانه وفلان!.

ويكاد العراقيون ينفردون بتعكر المزاج في رمضان..فالاحداث والفواجع وما عانوه في (18) سنة من خيبات متوالية واحباطات، اتعبت اعصابهم ولم يعد في حوصلة أحدهم مكان يتسع لها حتى في الأيام العادية،فكيف اذا كانت معدته خاوية وريقه ناشفا!
وعلميا،ان مركز الغضب في الجهاز الأنفعالي يكون في أشدّ حالاته استثارة في رمضان،فان سمع الصائم كلمة تستفزه من احدهم فان مركز الغضب يرسل الى اللسان مفردات قد يكون بينها (الكفر) فيمنعه بقوله (اللهمّ اني صائم) قبل أن ينفلت.
ومعلومة سيكولوجية تفيدكم:ان نرفزة الاعصاب وضعف السيطرة على التصرف لدى بعض الصائمين الناجمين عن هذين الوضعين النفسي والفسلجي، يرتبطان بآلية نفسية نسميها (التحويل) ونعني بها ان الأقوى (يفرّغ قهره) بالاضعف. فيوم كان يعود الصائم من الدوام في رمضانات تموز( وهو شبه متفحّم) وتتأخر زوجته في فتح الباب،فانه ما ان تفتحه، ينفجر بوجهها، ويلعن اليوم الاسود (العرّفني بيج..وساعة السوده التزوجتك بيها...). ويزداد نرفزة ان وصل بيته متأخرا من شدة الازدحام،او ان مديره قد وجّه له عقوبة في ذلك اليوم..فعندها (يا ويل زوجته منه)..سيفرغ بها قهر الحرّ والكهرباء والعقوبة!..وينسى نفسه انه صائم.

والأم الصائمة تمارس ايضا (تحويلا) .فاذا انقطع الماء والكهرباء ولا تعرف ماذا تطبخ للفطور فياويل اطفالها منها..سوف تكفخ هذا وتصرخ بوجه ذاك وتلعن هي الاخرى (حظها المصخم!).وفي تصرفها هذا (حكمة) لأن اقل احتكاك بينهما قد يؤدي الى نشوب (حريق نفسي) ينجم عنه ما يجعل الأسرة تخسر ليس فقط المودّة بين افرادها بل حتى صيامهم أيضا.

ونصيحتنا للأزواج والموظفين..ان مزاج بعض الصائمين والصائمات في رمضان يكون (عكرا نزقا) وان جهازهم العصبي،بفعل انخفاض مستويات السكر بالدم وجفاف الاعصاب وتغير ايقاع الساعة البيولوجية واضطراب برنامج النوم المعتاد عليه الدماغ، يدفع صاحبه لا اراديا الى ان يعمل على خفض توتره..اسهلها عليه (التحويل) بأن يفرغ الاقوى قهره بالاضعف..ليس فقط بين الزوجين وافراد العائلة..بل وحتى بين الموظفين والعاملين في المؤسسات الحكومية والأهلية.

اللهمّ..اني مكورن!

من طريف ما حصل اننا استطلعنا آلآراء يوم هاجمنا كوفيد 19، بسؤالنا:(اللهمّ اني صائم..متلازمة العراقيين في رمضان، ترى ماذا يرددون برمضان في زمن كورونا؟)
اليكم بعض اجاباتهم:

• هم كورونا وهم صيام ..فوت حالي دكتور لا اخرب وياك!
• هم كورونا وهم حجز منزلي وهم صيام وهم شغل ماكو..ليش كلهن اجني سوه!
• طكت روحي..اريد اطلع للمول افطر وي صاحباتي
• كوفيد19..صير خوش ولد..ليش تركض على اولاد الخايبة وعايف اولاد(الق...)
• اللهمّ..اني مكورن!
• كنت ادور على عذر حتى افطر..شكرا كورونا.
• كورونا..أصوم وادعي على النهبونا.

وما يزال الحق معهم في زمن (التيار والأطار)، فمنذ العام 2019 اقترن الخوف والقلق والرعب والموت..بكورونا، والأوجع أننا فقدنا أحبة اخذوا الفرح معهم ليتوحد فيروس كورونا مع فيروس الفاسدين الذين قتلوا سبعمئة شابا يسوون شوارب هؤلاء أولاد (القح..)..توقف يالساني(اللهمّ أني صائم)!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة اغلبية..هل ستكون كذبة نيسان ايضا؟!
- الشجرة القتيلة..استلاب انسان
- نوروز..عيد يوحّدنا
- السياسة في العراق..لا دين ولا اخلاق!
- وداعا..مظهر عارف
- العراقيون ، بالحروز والحرمل..يسيطرون على التشاؤم!
- العراقيون..بين روسيا واوكرانيا
- في العراق..كل ساعة عشر حالات طلاق!
- لأنهم معقدون..فانهم لا يتفاهمون!
- في عيد الحب..العراقيون ما اروعهم!
- اغتصاب الأطفال جنسيا - حادثة حوارء مثالا تحليل سيكولوجي
- قتل آخر زعماء داعش..لا ينهيها ياحكام العرب!
- في العراق..الصفقات تحدد تشكيل الحكومات
- حكام العراق..دوغماتيون
- ليس بارتداء الأكفان وركوب التكتك تبنى الوطان
- خفض امتيازات ورواتب اعضاء البرلمان - مهمة الصدريين والتشريني ...
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الأخيرة)
- مصطفى الكاظمي- تقويم اداء (الحلقة الثانية)
- مصطفى الكاظمي تقويم اداء (الحلقة الأولى)
- المذيع بين الآن و..ايام زمان


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - اللهمّ اني صائم..ماذا تعني سيكولوجيا؟