أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد طولست - مؤسسات تعليمية لكوكب أشد تخلفا من عالمنا !














المزيد.....

مؤسسات تعليمية لكوكب أشد تخلفا من عالمنا !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7206 - 2022 / 3 / 30 - 15:34
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


ترتبط بأذهان الكثير من الناس التعليم الأولي ،من حضانات وكتاتيب ورياض الأطفال وكل مؤسسات التي تسبق المراحل الابتدائية ، بصور زاهية للتعليم الراقي الذي يتم في بيئة تعليمية مريحة وجو استرخائى وبفصول لا تستوعب إلا عددًا بسيطًا من الأطفال ، وزاخرة باللوحات التعليمية والألعاب التربيوية المنمية للقدرات العقلية والمهارات الإدراكية وأساليب الحوار، وغيرها من التقنيات التعليمية المرتكزة أساسًا على التعلم باللعب الذي يستمتع خلاله الأطفال حديتي السن بطفولتهم .
فهل تنطبق هذه الصورة المخملية المتخيلة للحضانات ورياض الأطفال والكتاتيب - الواقعية عند غيرنا من عباد الله المهتمين بناشئتهم - على حال العديد من المنتشر منها كالفطر في بلادنا؟ وكأنها مؤسسات تعليمية لكوكب أشد تخلفا من عالمنا !.
دافع هذه المقدمة ، هو وقوع عيني على إحدى اليافطات الإشهارية التي ملأت بلا رونق ولا جمالية ، كل شوارع وأزقة إحدى المدن المغربية – التي اتحفض عن ذكر اسمها – والتي كتب عليها وبخط اعتباطي وغير أنيق ينم عن جهل الكاتب بالخظ العربي : "روض البراء" التسمية التي لا تمت للتربية ولا للتعليم بأية صلة ، لاسيما فيما يتعلق منه بالمستويات الدنيا التي تسبق المراحل الابتدائية ، أخطر مراحل التعليم وأكثرها حساسية بالنسبة لمستقبل الناشئة ومستقبل البلاد ، والتي استغربت كيف سُمح بتلك التسمية ، رغم ما تشي به من تشدد وعنف وإرهابية إسلاموية.
دفع بي الإستغراب النابع من إهتمامي بالتعليم -الذي زاولته لأكثر من ثلاثين سنة -إلى استجلاء أمر ذاك الروض فقررت التلصص على حاله ، فوجدتني بعد الإطلاع على وأحواله أمامها متجر أو"كراج" لا يوحي شكله بأنه حضانة أو كتاب أو روض أطفال ، أو أي مؤسسة يمكن ، ويصعب تصنيفها في خانة إي نوع من المؤسسات التعليمية المتعارف عليها ، حيت كان مجرد فصل واحد بأعداد كبير من الأطفال تتجاوز الخمسين قابعين فوق مقاعد خشبية غير مريحة-في انتظار عودتهم لأحضان أمهاتهم مثقلين بالخيبات والإحباطات- يتوسطهم شبح تقاس قيمة شخصيته بمدى طول وسمك عصاه السوداء ، وعباراته القدحيه وسلوكياته الشاذة غير المبررة والمستخدمة جميعها الضبط والتشكيل وإرغام الأطفال على السماع والطاعة وتنفيذ الأومر من دون تردد أو اعتراض، الأسلوب المتخلف الذي يفضح ما يكنه هذا المعلم من حقد دفين للمدرسة والتمدرس والمتمدرسين ، وكرهه الطافح للمعرفة والعلم والعلماء ، وغير ذلك من العلل التي يعاني منها ممتهني التدريس بمثل هذه الموسسات ، التي أقل ما يقال عنها مؤسسات عشوائية مرخص لها ..الذين
ـــــــــ ما يعرفه من إختلالات وتداعياتها على مستقبل الأطفال ومستقبل البلاد ، والمؤدي لعكس الأهداف المرجوة منه ، بما تنتهجه من أساليب التخويف بثواب "الجنة" وعقاب"النار" المعززين بالعصا الغليظة وأحاديث عذاب القبر والثعبان الأقرع وكل وعيد يدمر العقل العلمي لدى المتعلمين حدثي السن ، ويردم ملامح البراءة من على وجوههم النضرة ، ويردع الارتسمات المستقبلية لديهم ،ويجعل غالبيتهم سلبين وخوافين يتقبلون كل الأوامر إيجابيها وسلبيها ، وينصاعون لتنفيذها دون أي احتجاج او تساؤل، باحثين فقط عن التقبل الآمن لمن حولهم حتى يعيشوا بسعادة .
ويبقى ما سلف بسطه من مساوئ هذه النوعية من التعليم وتداعياتها على المتعلمين الصغار، هين أمام سكوت الوزارة الوصية وهياكل الإشراف والمهتمين بالعليم المغربي والآباء المعني الأول بمستقبل أبنائهم ، على واقع تلك المؤسسات التائهة عن الطريق الصحيح للمنضومة التعليمية ، وعجز الوزارة الوصية عن اصلاحها على أرض الواقع ، ورفض أصحابها كل عملية من ذلك الاصلاح ، لمعارضتها مصالحهم وأهداف الكثير من الجهات والتوجهات السياسية ، الأمر الذي يستوجب اليوم ، وقبل أي وقت آخر ، وفي ظل التحولات العميقة التي يشهدها مجتمعنا والعالم من حولنا ، أن يفتح نقاش جدي ومتصاعد ، بقصد التأمل في مسارات ومآلات هذه المعضلة وما تحتاجه من اصلاحات جذرية.
وفي الختام لا يسعني أمام وضع بؤس وتضاعف مخاطر وأهوال تجاوزات هده المؤسسات ، التي يستغلها بعض النافذين الانتهازيين الا أن اتقدم بتحية محبه وتقدير لكل معلم يؤدي الامانه ويعطي من قلبه ويبذل ما في وسعه لإنجاح المنضومة التربوية والتعليمية الصحيحة بضمير حي وقلب محب وعقل مستنير ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم هو مشجٍ أن تُغبن الأمازيغيات في يوم المرأة !
- رفع اعلام الغير جريمة أخلاقية بحق المجتمع.
- صراعات انتفاعية ينخفض الرأس انكساراً لسماعها !
- العمر أقصر وأثمن من أن يغامر به في الإنتظار!
- حتى تتحقيق الأهداف الحقيقية لليوم الأممي للمرأة.
- الأزمة الأوكرانية والتبعيّة الغذائية للبلدان العربية والمغار ...
- تهنئة للمرأة في يومها العالمي.
- حرب روسيا أوكرانيا وانتهاك حقوق الإنسان !
- وماذا بعد عودة اليوم العالمي للمرأة؟ !!
- تعاظم دور الإعلام الاجتماعي وتمدد تأثيره
- وحتى لا تنتهي قصة ريان بموته!
- كائنات سياسية متطاولة متربصة على مقدسات الوطن !
- ريان مرسول الإنسانية!
- لماذا يكرهون الحب، وقد حث الإسلام عليه؟
- صحافة البوز والشير واللايك وراء إكتئاب جماهير كرة القدم!
- التضامن مع ريان لا يمنع النقد ولا المحاسبة !
- ريان أيقونة الطفولة ولامهنية القنوات المغربية !
- رسالة لكل -الوافويين-
- الحركة بركة ،والكسل شؤم وهلكة!!!
- -التعريب القسري- لمنتخبات شمال إفريقيا !


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد طولست - مؤسسات تعليمية لكوكب أشد تخلفا من عالمنا !