أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ماذا عن حوارات رحيل السيسي؟! حوار هشام قاسم مع -عربي 21-، نموذجاً.















المزيد.....



ماذا عن حوارات رحيل السيسي؟! حوار هشام قاسم مع -عربي 21-، نموذجاً.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7202 - 2022 / 3 / 26 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"توجد سجون كثيرة،
ولكن المسئولين عن جرائم الاغتيال
بسبب سوء التغذية لا يسجنون فيها،
لانهم يملكون المفاتيح."
"سوء التنمية في امريكا اللاتينية"
رينيه ديموت.


تسود وسائل التواصل الاجتماعي في مصر هذه الايام اجواء تتشابه في بعض جوانبها مع اجواء الفترة التي ظهر فيها المقاول والفنان محمد علي، من حيث التبشير بقرب التغيير، والاحساس العام بان هناك شيئاً ما على وشك الحدوث فيما يتعلق بالحراك من اجل التغيير، وان هناك تململ في بعض الجهات او الاجهزة والتي تعطي اشارات – كما يوحى البعض به – من ان اي حراك لن يقابل بالقمع الشديد، وان نظام السيسي مغلوله يده في القمع الان، دون ادلة واضحة او حتى كلام واضح، الا ان الفرق هذه المرة ان نجم "المرحلة" ليس محمد علي، بل سيدتان من قطاع الاعلام "ماسبيرو"، لاقت فيديوهاتهما اقبالاً لافتاً، وكانت جرأة بعض ما اذاعوه عبر بعض الفيديوهات وعدم القاء القبض عليهم، من المؤشرات التي رئى البعض استخدامها للتدليل على ان يدي السيسي مغلولة الان؛ كما ان الفرق الاخر، هذه الحالة عن حالة محمد علي، هو غياب الاعلام الفضائي للاخوان الذي كان ينطلق من تركيا وقطر، والذي ساعد بشده على انتشار فيديوهات محمد على، وغياب هذه التغطية التلفزيونية هو ما جعلت فيديوهاتهما تنحصر في وسائل التواصل الاجتماعي فقط، ويحرمان من التغطية التلفزيونية التي تمتع بها محمد علي في بلد تنتشر فيه الامية الابجدية بشكل عام، والامية الالكترونية على وجه الخصوص.

هذه الاجواء تجعل حوار الخبير الاعلامي المرموق هشام قاسم، الجرئ، الذى اجراه معه موقع "عربي 21"، يكتسب اهمية نوعية. والمعنون من الموقع على لسان قاسم بعنوان: "السيسي آخر حاكم عسكري بمصر" .. وربما السؤال الرئيسي والبديهي الذي يطرحه عنوان حوار قاسم(1) هو: من سيحكم مصر اذا لم يحكمها عسكري بعد السيسي؟!، وهو سؤال يعني ضمنياً استبعاد الانقلاب العسكري على السيسي، حيث يقول قاسم حسب الموقع بـ"هناك مخاوف لدى الجيش من استبدال السيسي بوجه عسكري آخر، كما حدث مع مبارك، لأن تكرار هذا السيناريو مرة أخرى أمر في غاية الصعوبة".، وهو قول بخلاف كونه قول ينقصه الدلائل، حيث انه منذ 52 لم يتولى رئاسة مصر سوى حاكم عسكري، باستثناء السنة البائسة لرئاسة محمد مرسي، بغرض الالتفاف المؤقت على تداعيات 25 يناير، والتي اعقبها الرئيس المؤقت منصور، وهو ايضاً، قول يتناقض مع طبيعة الاشياء، على اعتبار ان المصالح هي التي تحدد المواقف، ليصبح من الغريب جداً ان نعتقد ان المؤسسة العسكرية التي حكمت مصر طوال سبعة عقود، سواء بشكل مباشر او من الخلف، وكانت السيادة لتي يمثلها رئيس الدولة ترتكز بشكل حصري على المؤسسة العسكرية القادم منها الرئيس، ظلت المؤسسة العسكرية على مدى العقود السبعة الماضية، تستحوذ منفردة على كامل السلطة والثروة، من خلال الرئيس، وفي الحالتين، في الامام والخلف، وكان كل من استعانت بهم في الادارة او المصالح "البزنس"، من خارج المؤسسة العسكرية، لم تشكل معهم علاقة شراكة اطلاقاً، بل كانت مجرد علاقة حصص لاغير، فهي "زي الفريك، ما تحبش شريك".

واذا ما استبعدنا الانقلاب العسكري الذي يأتي برئيس عسكري بعد السيسي، وفقاً لتقدير قاسم الضمني، فهذا يضعنا مباشرة امام موضوعة "ميزان القوى" المحلي والاقليمي والدولي، الحادث في مصر الان، ومنذ 52، والذي من شأنه ان يحدد مستقبل الاحداث والادوار. واذا ما قرأنا الواقع الفعلي، ولم نضع امنياتنا محله، سنجد على المستوى المحلي "الوطني"، بكل وضوح، انه في حالة اي ثورة/انتفاضة كبرى، – مع أستبعاد الانقلاب العسكري – فأن قيادة الثورة/الانتفاضة الكبرى، ستكون حتماً لجماعات الاسلام السياسي، وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين،(2) الذي لم تفعل كل الضربات الامنية العنيفة ما بعد يوليو 2013، سوى انها زادت بشكل هائل انتشار الافكار والثقافة والتقاليد الداعمة "الحاضنة" لتيار الاسلام السياسي، خاصة مع التدهور الحاد في سبل المعيشة للغالبية العظمى من الشعب، ومن حيث ان ميزان القوى يحسب على اساس قوة انتشار الافكار، قبل قوة انتشار الافراد، فان لدى قطاع واسع من الشعب، بعد رؤيته ومعايشته للنتائج الكارثية التي تولدت منذ 2013، يتبنى هذه الافكار. وبعد استبعاد الاخوان من السلطة، بالشكل الذي تم به، وما تلاها من اوضاع، فقد تلقى فكرة مؤداها فلنعطي للتيار الاسلامي فرصة حقيقية، وهي فكرة قد تلقى قبولاً واسعاً خاصة بين القطاعات الواسعة من الطبقات الفقيرة والمهمشة في القرى والمدن، فعلى الاقل بعضهم يدرك ان السنة البائسة التي "لم" يحكم فيها الاخوان، لا يمكن ان تمثل فرصة حقيقية يمكن المحاسبة على اساسها.

لمن يراهنون على ثبات الموقف الشعبى من الاخوان المسلمين! .. لا ابدية فى الموقف الشعبى .. فبالرغم من الشعبية الجارفة التى حظى بها جمال عبد الناصر سنوات طويلة، فقد استطاع السادات، بعد توليه الرئاسة، استطاع ان يحول بوصلة الراى العام المصرى 180 درجة خلال فترة زمنية قصيرة للغاية!، باطلاق احلام الجماهير تجاه حياة الرفاهية ابان زيارته للقدس فى 19 نوفمبر 1977! .. وما حدث ويمكن اعتباره مثلا صريحاً يؤكد هذه "الخاصية"، ما حدث من عزوف واضح لقطاعات واسعة من الجماهير، عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانيه 2015، ومن بعدها انتخابات الرئيس السيسى نفسه، رغم دعوة السيسى لهم يضرورة المشاركة!، جاء ذلك بعد مرور وقت قصير جداً على الشعبية الجارفة التي حظى بها السيسي حول 2013، وكذلك ما كان من الحماسة الواضحة من نفس هذه الجماهير لكافة الانتخابات والاستفتاءات التى اجراها واشرف عليها المجلس العسكرى بعد يناير 2011، وحتى 2013!.

ولان الانتهازية السياسية لا يحتكرها الاخوان وحدهم، بل هي سمة يتشارك فيها قطاع واسع من قيادات القوى المدنية البارزة على السطح، هذه الانتهازية السياسية التي تمثل النجاح الابرز لسلطة يوليو في افساد النخبة، لذا، وبناء على الضعف الهائل للقوى المدنية التي حرصت عليه، وعملت من اجله بشكل مستمر، سلطة يوليو منذ 52، فان لجوء القوى المدنية للمؤسسة العسكرية حال الفوز الكاسح للقوى الاسلامية، يكون احتمال وارد تماماً، خاصة وان الطبقى الوسطى عموماً، والشرائح العليا منها على وجه الخصوص، هي طبقة غير ثورية في ظل علاقات وملكية وسائل "الانتاج" الحالية في مصر، وغاية ما تسعى اليه هو الاستقرار "الامن"، مع بعض التحسن النسبي في علاقات وملكية وسائل "الانتاج".

كل ذلك كان من حيث الشرط الذاتي، في حال احتمالات الثورة/الانتفاضة الكبرى؛ اما من حيث الشرط الموضوعي محلياً، ولانه في مصر، لا يرحل الرؤساء وفقاً للدستور، فان الواقع هو الذى سيحدد متى تنتهى فعلياً مدة رئاسة الرئيس السيسي، وهذا ليس له اى علاقة برغبات الرئيس او خططه او ارادته في البقاء فى الحكم، كما ان ذلك لا ينطبق على السيسى فقط، فقد انطبق على كل من سبقوه من رؤساء سلطة يوليو، محمد نجيب، عبد الناصر، السادات، مبارك وخططه الوراثية .. الجميع رحلوا ضد خططهم وارادتهم، حتى الرئيسين الاستثنائىين، كان محدد موعد رحيلهما عن الرئاسة، حتى قبل ان يتولوها، الاول منصور، والثاني مرسي – الرئيس المستخدم للالتفاف على انتفاضة/ثورة 25 يناير 2011 -، فقد انطبقت عليهما ايضاً نفس القاعدة، فرحيلهما لم يكن له اى علاقة بخططهما وارادتهما فى مستقبل بقائهم فى حكم مصر، وليس له علاقة ايضاً بالدستور.(3)

وكما قلنا ان نظرة المؤسسة العسكرية للسيسي لابد لنا من ان نراها من زاوية ما حققه السيسي للمؤسسة العسكرية، والتي لن يحددها بعض من المنتقدين سواء من داخل المؤسسة او من اصبحوا خارجها، لان هؤلاء بخلاف كونهم لا يعبروا بالضرورة عن رؤية المؤسسة العسكرية للسيسي، فاننا ايضاً، لا نعلم دوافعهم اذا ما كانوا يعبرون عن سخط او غضب لاسباب ما، والاهم، انه من المستحيل بناء توقعاتنا وأمالنا وخططنا عن المستقبل، اعتماداً على بعض الاقاويل او التلميحات الغير واضحة الاهداف والدوافع، حتى لا تتكرر تجربة محمد على مرة اخرى، او نوظف دون ان ندري لصالح اي اهداف لا نعلمها، ان معركة التغيير الحقيقية لا طريق لها سوى عبر مجتمع مدني مستقل ومنظم وقوي، قادر على تعديل ميزان القوى بشكل حقيقي، ان دفع أثمان تحقيق هذا الهدف، هو الطريق الوحيد السلمي نحو التغيير، وغيره تكون مجرد اوهام على احسن تقدير، وحرف لمسارات وطاقات شعب يحلم بالتغيير.


الاوهام تؤجل الحلم!
اما قول قاسم، وفقاً للموقع، بأن "شعبية المؤسسة العسكرية تدنت اليوم إلى ما بعد هزيمة 1967، حيث تراجعت تلك الشعبية لمستويات غير مسبوقة"، مؤكدا أن "سوء وتردي الأوضاع الاقتصادية سيساهم في إنهاء حكم السيسي، وسيقضي على النظام العسكري الذي لم يعد يصلح بأي صورة من الصور".، فانه يقع في خطأ منهجي، حيث يضع علامة = بين المؤسسة العسكرية وبين السيسي، فواقع الحال والمنطق يقولان انه دائماً ما يمكن "التضحية بالجنين، لكي الام تعيش"، فاذا ما كانت المؤسسة العسكرية غير راضية عن اداء السيسي – وفقاً لرأي قاسم، وهو امر يمكن مناقشته في موضع اخر، لكننا في عجالة يمكننا القول انه يجب النظر في هذا الامر من زاوية رؤية المؤسسة العسكرية نفسها، ولا نحملها امنياتنا، اى بصياغة اخرى، علينا الاجابة على سؤال: ما هو حجم المصالح التي حققها السيسي للمؤسسة العسكرية، لانه المعيار الحاسم العلمي والوحيد في تحديد موقف المؤسسة العسكرية من السيسي، دون الوقوع في الاوهام الناجمة عن القيل والقال -، وفي كل الاحوال واصعبها، يمكن ان تضع المؤسسة العسكرية رئيساً مؤقتاً "انتقالي" من خارجها، وهو ما سبق ان فعلته مع رئيسين سابقين، منصور ومرسي، ثم تعود "ريما لعادتها القديمة"، لانه ببساطة فكرة تخلى المؤسسة العسكرية عن انفرادها بالسلطة والثروة المستمرة على مدى سبعة عقود بوضع احد رجالاتها على قمة السلطة، والتخلي عن السلطة والثروة بكل هذه البساطة، هو امر غير منطقي على الاطلاق، وهو بهذا المعنى يمكن اعتبار الـ"ثورة/انتفاضة كبرى" المحتملة، في هذه الحالة، هو مجرد محاولة لتوظيف الاوضاع المأزومة، والتفاف عليها، كما في 11 فبراير 2011، لاعادة انتاج نفس النظام وان بوجه مختلف. و"كأنك يابوزيد، ما غزيت".


هل تتكرر تجربة محمد علي، مرة اخرى؟!
"يقول هيغل فى مكان ما ان جميع الشخصيات والاحداث العظيمة فى تاريخ العالم، تظهر،
اذا جاز القول، مرتين. وقد نسى ان يضيف: المرة الاولى كمأساة والمرة الثانية كمسخرة."
كارل ماركس، الثامن عشر من برومير، "لويس بونابرت".

دعى المقاول والفنان محمد علي الشعب المصري للخروج والتظاهر يوم 20 سبتمبر 2019، بعد ان كان قد نشر العديد من الفيديوهات عن كواليس عمله كمقاول مع الجيش، وهي الفيديوهات التي لاقت اقبالاً هائلاً واصبحت حديث الساعة،(4) لحد انها جعلت الرئيس السيسي يرد على بعض ما جاء بها، وتحديداً ما يخص بناء قصور رئاسية جديدة، بالرغم من نصيحة فريق السيسي له بعدم الرد،(5) وكان محمد علي قد كرر في فيديوهاته في الايام السابقة على موعد التظاهرات التي دعى اليها، بأنه قد وصلته تأكيدات بأن الامن لن يتعرض لمن يخرج في هذا اليوم للتظاهر!. وبالفعل خرج البعض للتظاهر ولم يلقوا اي مقاومة من الامن في بدايتها، ثم انقلب الوضع وتمت المواجهة الامنية وحدثت الاعتقالات .. والزمن الذي مر ما بين عدم تعرض الامن للمظاهرات، وبين التعرض الامني لها، هذا الزمن يمثل لغزاً مدهشاً، ولكن الاكثر ادهاشاً، ان لا احد من المحللين حاول تفسير هذه الفترة الومنية اللغز، او حتى محاولة البحث عن تفسير لها؟!.

وكان من الملفت في هذا السياق رحلة الرئيس السيسي الى الولايات المتحدة في اليوم الثاني في 21 سبتمبر 2019، كما كان من الملفت ايضاً،(6) هو دخول مجموعة من المواطنين بينهم رجل دين اسلامي واخر مسيحي الى حرم ارض مطار القاهرة في الصباح الباكر ليستقبلوا الرئيس السيسي لدى عودته من الولايات المتحدة يوم 27 سبتمبر 2019، وهو ما دعى الرئيس ليسألهم لماذا استيقظوا مبكراً لاستقباله، قائلاً لهم انه لا يمكن خداع المصريين، ولا داعي للقلق(7) – في اشارة لمظاهرات يوم 20 سبتمبر.

استمر محمد علي بعدها في الدعوى للتظاهر من خلال فديوهاته التى كانت تلقى متابعة ملفتة، الى ان وصل الى الدعوة للتظاهر يوم 20 سبتمبر 2020، في ذكرى مظاهرات السنة السابقة، لكن لم تخرج مظاهرات تذكر وفشلت الدعوة، وكان النظام هذه المرة، بعكس المرة السابقة، ليس فقط لم ينتظر المظاهرات وعدم اتخاذ موقف منها، على الاقل في بداياتها، اي موقف سلبي في بدايتها كما في المرة السابقة، بل لقد سبقها بحملة اعتقالات.(8)


محمد على معارضاً، واعادة اختراع العجلة؟!(9)
بدون استخلاص الدروس والخبرات من التجارب السابقة، فلا تراكم للخبرة ومن ثم الفشل و"اعادة اختراع العجلة"!. محمد على مواطن مصرى، ابن بلد، وصاحب كاريزما "حضور طاغى"، كلم الشعب المصرى من قلبه كقائد تلقائى، فوصل لقلوب كثير من المصريين، وفى البدايه اثار محمد على، ببساطته وصدقه، غيرة كثير من اعلامى ونخبة المعارضه، وكانوا يعبرون بصراحه عن ضيقهم من الشعب المصرى الذى لم يستجب لهم طوال سنوات، ولكنه استجاب لهذا المقاول والممثل الذى لا يمتلك ما يمتلكونه من ثقافتهم وخبرتهم السياسيه!.

فى الحقيقه، ان هذا بالضبط هو ما ميز محمد على، الا وهو انه "لا يمتلك ما يمتلكونه من "ثقافه وخبره سياسيه"، وقد احبه الناس وتفاعلوا معه كـ"تصويت عقابى" ضد المعارضة التقليديه الرسميه، التى فقدوا الثقه فيها كما فقدوا الثقة فى السلطه من قبلها، وفيما عدا شباب يناير الانقياء، لم يجدوا من هذه المعارضه "العجوز"، سوى طحن بلا طحين.

لكن للاسف لم تكتفي المعارضة المعطوبة بعجزها، بل سعت لأعطاب هذه القيادة المجتمعية التلقائية، ومن ثم بدا محمد على يظهر اشبه بالمعارضه المصريه، اياها، فأخذ يتكلم مثلهم بالـ"كاف والنون"، والاخطر انهم بدأ يفكر مثلهم، فتمخضت مؤتمراته الصحفيه فى لندن ولقاءاته التلفزيونيه والصحفيه عن خطه لوضع "برنامج شامل" لمصر المنتظره، لقد "تمخض الجبل فولد فأراً"!، ما هو برنامج مصر الشامل ان لم يكن هو الدستور؟!، واذا ما كانت مصر تمتلك دستوراً، اجتمعت الغالبيه العظمى من الاراء على انه واحد من افضل الدساتير، فعن اى "برنامج شامل" اقنعوا محمد على بانها المهمه الرئيسيه التى يجب انجازها؟!، انه اعادة لاختراع العجله!، "هى المعارضه، هى بغابوتها"!.

انه مرض "هندسة النضال"،(10) انه طريق، "نمط"، للهروب من الازمه، هروب المعارضه الرسميه من ازمتها، ازمة فقدان ثقة الشارع فيها، والاستعاضه عن تطوير مشروعها النضالى على ارض الواقع، بالاشتغال على "الاشكال الهندسيه للنضال"، وهو ما عبر عنه الشارع بـ"التصويت العقابى" عندما تفاعل مع شباب يناير ونزل الى الشارع بالملايين، وايضاً، كان هروب محمد على من ازمته، ازمة وجد نفسه فيها، "كقائد اجتماعى"، امام مهمة تطوير عمل جماهيرى واسع لم يكن هو مستعداً ولا مهيئاً له، ولم توجد حوله الاشكال الجنينيه من تنظيم المجتمع المدني التى يرتكن اليها لتكون رافعته فى استكمال المشوار.


الانتحارالمتكرر، حصرى النخبة المصرية!
بالرغم من ان الانتحار هو فعل احادى، فمن انتحر مرة لا يمكنه ان ينتحر مجدداً، ببساطه لانه مات خلاص، الا ان النخبة المصرية، حصرياً، تقدر على العجب، فبعد ان دفعت الشاب محمد على سابقاً، نحو التحول من قائد جماهيرى تلقائى محبوب، الى مجرد رقم اضافى جديد فى طابور "محلك سر"، مرض المعارضة المزمن! (11) عادت بمناسبة جائحة كورونا، ويالها من مناسبة!، عادت لتدفعه مجدداً الى فشل جديد، احباط جديد، على طريقة "الغريق يتعلق بقشايه".

وكما تعريف الجنون، ان يكرر فعل الشخص نفس الشئ، ويتوقع نتائج مختلفة، فبحكم الخبره السياسية المحدوده للشاب محمد على، فان مسئولية "الجنون" تقع على عاتق النخبه، سواء من اليسار او اليمين، من الاسلاميين او من المدنيين، الذين يدفعوا محمد على للانتحار مجدداً!، عندما حاول بعضً من هذه النخبة المأزومه بشكل مزمن، لحل ازمته المستعصية باستغلال هذا الشاب بأى ثمن!، حتى لو كان هذا الثمن ليس احباط محمد على نفسه فقط، بعد دفعه لاهداف غير ممكنة التحقيق فى التوقيت الذى يحدده، او حدد له، وانما الاحباط الذى يلى الفشل، الذى ينتاب اعداد واسعة من محبى هذا الشاب التلقائى ومتابعيه، وانتشار الاحساس باليأس وفقدان الامل بينهم، هذا هو الثمن الحقيقى.
فكما كل مرة، عندما تظهر فى مصر قيادة تلقائية مجتمعية مدنية، تجرى السلطه وراها بالعصا، وتجرى ورائها النخبة بالجزرة "المعطوبة"!.


بيان "مباديء الحد الأدنى"، امين المهدي!
الاستاذ امين المهدى، هو واحد من اهم المؤرخين المصريين المعاصرين المرموقين، ان لم يكن من اهمهم على الاطلاق، نشر الاستاذ المهدى فى الحوار المتمدن، بيانه عن " مباديء الحد الأدني لأهداف التغيير في مصر"(12) (2 ديسمبر 2019)، وهو البيان الذى قال عنه فى خاتمته انه "عبارة عن بعض الأفكار الأساسية في دراسة كبيرة أقرب إلى كتاب بعنوان "رؤية للخلاص الوطني"(13) هدفها محاولة الاجابة على السؤال الإشكالي التاريخي : كيف يصبح الشعب هو المالك الوحيد للوطن وصاحب المصلحة الأول والمدافع الأول عنه؟.". وهو نفس البيان الذى كان قد سبق ونشره كـ"بوست" على صفحته على الفيسبوك قبلها بثلاثة ايام (29 نوفمبر)، والذى كان قد وعد به فى "بوست" اسبق (28 نوفمبر)، تحت عنوان: "دع الف زهرة تتفتح"، والذى كان قد اشاد فيه بفيديوهات الفنان والمقاول محمد على، غير أنه، - على حد تعبير الاستاذ المهدى، فجأة ظهر – يقصد محمد على - في لندن وشرع في خطاب سياسي مثير للاستغراب .. ويضيف الاستاذ المهدى ".. حفلت مقابلاته وتصريحاته بطموح خيالي يتجاهل الواقع والينبغيات التى تتحدث عن ما يجب أن يكون باعتباره واقعا وتفتح على الفراغ، وتكرار ماتكرر من خبرات فاشلة قبل وخلال وبعد ثورة يناير، مثل كفاية والتحالف الديموقراطي وجبهة الإنقاذ وفيرمونت و...و...الخ، ..".

ثم يخلص الاستاذ المهدى الى ان "الجبهة السياسية هى أنضج أشكال النضال المدني وهى المرحلة الأخيرة قبل المواجهة الحاسمة مع الاستبداد، ولكن في كل المراحل قبلها يجب أن توجد قوى سياسية حقيقية وأدبيات سياسية حرة، وفي "دولة" منزوعة السياسة وفي ظل جمهورية عسكرية مركزية عمرها 7 عقود تقريبا، يحتاج الأمر إلى الإبداع الفكري من الجميع أمام واقع متدهور ومسموم على نحو غير مسبوق يهدد بقاء الوطن نفسه، نحتاج لصياغة الأهداف أولا وبدقة في إعلان مباديء الحد الأدنى. ثم خطاب عام يتوجه لكل الشعب يؤسس اقتصاديا ثم سياسيا لمصلحة جميع المصريين في الوطن، وفي نفس الوقت يتوجه للعالم وللإقليم على نحو مسؤول وإيجابي، وفي نفس الوقت بهدف إلى الفرز بين القديم الفاسد كله وبين البديل الحقيقي .. وحتى لايكون حديثي من برج عاجي سأنشر خلال 24 ساعة (تم تعديلها بعدها إلى 48 ساعة) على صفحتي اقتراح ببيان "مباديء الحد الأدنى" كبداية لابد منها، على أن يطرحها للحوار من لديه إمكانية في الخارج، وبالمناسبة لا أجد نفسي صالحا لتبني الحوار، ولا أجد في نفسي الصلاحية سوى أن أكون مجرد مشارك فردي يعبر ويمثل نفسه فقط.".
ثم بعد مقدمه معمقة، يستعرض الاستاذ المهدى نقاط بيانه عن "مباديء الحد الأدني لأهداف التغيير في مصر"، ...

وكانت لي ملاحظات على البيان اوردتها في مقال بعنوان: بيان امين المهدى: "الغريق والقشايه"!(14)، الا انني سأتوقف هنا احترامناً للغيبة الغادرة لهذا المفكر والمؤرخ النبيل والمنظر من طراز فريد الذي دفع حياته لمبدئيته وايمانه بافكاره التي قد تختلف مع بعضها، الا انك لا تملك سوى الاحترام الكامل لصاحبها، ومن المحزن والمؤلم بشدة ومدعاة للخزي هو ان هذا ما لم تراعيه النخبة المصرية المعطوبة سواء عند القاء القبض عليه او عند تغيبه القسري الغادر عن الحياة.


انتقال مركز الشرعية الوطنية الى الخارج!
كذلك، لابد لنا ان ننظر لموقف القوى الاقليمية التابعة للقوى الدولية الحاكمة لعالم اليوم من السيسي من نفس المعيار العلمي، الوحيد والحقيقي، معيار، مدى تحقيق السيسي لمصالحها،"القوى الدولية"، وهو يفعل ذلك واكثر فهو "ملكي اكثر من الملك"، فلم يضيع السيسي وقتاً من الايام الاولى لتوليه السلطة شرع في تنفيذ اعلى مراحل النيوليبرالية الاقتصادية "العلاج بالصدمة الاقتصادية"، كثمن لتثبيت سلطة النسخة الاحدث من سلطة يوليو الممتدة، نسخة 11 فبراير 2011، استفراداً بالسلطة والثروة على حساب افقار الشعب وبؤسه، تطبيقاً للقانون المقدس لسلطة يوليو "كلما نقصت الشرعية في الداخل، قدم تنازلات للخارج"،(15) القانون الذي بدأ تطبيقه منذ هزيمة يونيو 1976، لحظة هزيمة مشروع عبد الناصر للاستقلال الوطني والتنمية المستقلة، العدو الاول للنيوليبرالية الاقتصادية، الاستعمار الاقتصادي/الثقافي، التي تفرض بالحديد والنار التبعية السياسية والاقتصادية والثقافية، على الدول لتتحول هذه الدول الي مجرد اداراة من ادارات الشركات العملاقة العابرة للجنسيات حكام عالم اليوم في عصر "الشركاتية"، حتى ان قانون سلطة يوليو المقدس "كلما نقصت الشرعية في الداخل، قدم تنازلات للخارج"، اول من طبقه كان عبد الناصر نفسه لتعويض النقص في شرعية سلطة يوليو تحت ضغط ما يمكن تسميته "الضغط تحت الهزيمة"، عندما قدم التنازلات للخارج الاعتراف بأسرائيل، بقبوله بمبادرة روجرز والقرار 242 للامم المتحدة.

ثم طبق السادات نقص الشرعية، تحت ضغط ما يمكن تسميته "الضغط بأحتلال الارض"، ميراثه من عبد الناصر، فكان تعويض الانتقاص الحاد في الشرعية، بالتحول كلياً نحو القوى العالمية الحاكمة .. فكان، التخلص من الحرس القديم 15 مارس، طرد الخبراء الروس، 99% من اوراق اللعبة في يد الولايات المتحدة، "الانفتاح الاقتصادي" 74، وتمرير هذا التحول الكلي من خلال تضحيات الشعب المصري ودماء جنود وضباط الجيش المصري في 73، بالانصياع للسياسات الاقتصادية النيوليبرالية بما سماه بـ"الانفتاح الاقتصادي"، سياسات التبعية التى لم يفرقها عن حرب 73 سوى بضعة اشهر!، وبعد ان بدأ في تطبيق هذه السياسات بشكل تدريجي، حاول في يناير 77 تطبيق شكلها الاعلى "العلاج بالصدمة الاقتصادية" فكانت مظاهرات 18 و19 يناير 77، من الاسكندرية الى اسوان، فعاد لتطبيقها بشكلها التدريجي، وفي الحالتين هي تنازلات للقوى الدولية الحاكمة لاستعادة جزء من الشرعية المنقوصة باحتلال الارض، من اجل استعادة الارض، ولو بسيادة منقوصة.

ومع 25 يناير 2011، واعلان الشعب الطلاق البائن بالثلاثة (18 يوم) مع نظام يوليو، فكان في الداخل لابد من محلل، فتم الالتفاف على الثورة عن طريق "رأس الرجاء الصالح"، رأس الاخوان، الانتهازية السياسية، المحلل الجاهز للاستخدام في كل وقت، والمجرب والمتفاهم، ومن جانب اخر، امام هذا الطلاق البائن، ونزع اخر ورقة توت للنظام، كان لابد من تقديم اقصى تنازلات للخارج، فقد اصبح مصدر الشرعية بالكامل في الخارج بعد الطلاق البائن، فتمكن السيسي من طرق الحديد وهو ساخن، عابراً فوق شعبية جارفة نحو "العلاج بالصدمة الاقتصادية"، المستدعية لاقسى اشكال القمع اللازم لتمرير سياسات افقار الشعب وبؤسه.

بالطبع يمكن للقوى العالمية ان تتخلى عن السيسي في حالة واحدة فقط، عندما يتحول السيسي الى عائق يعيق مسار تطبيق سياسات الاستعمار الاقتصادي/الثقافي في مصر، والذي ستكون العلامة الدالة علية الرفض الشعبي العلني الواسع والمستمر لفترة طويلة نسبياً، وبأصرار، وفي كل الاحوال من سيحل محله لابد ان يكون مضمون من قبل القوى العالمية بقيادة عالمية امريكية، وقيادة اقليمية اسرائيلية، وبانه خاضع وقادر على الاستمرار في الالتزام بالسياسات المطلوبه من النظام الاقتصادي المالي العالمي.

هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824


المصادر:
1-حوار هشام قاسم مع "عربي 21".
https://www.facebook.com/hisham.kassem1
2-السؤال المسكوت عنه: من سيحكم مصر بعد نجاح الثورة ؟ّ!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=626254&fbclid=IwAR0C9yKJWpcHugTtFsnapvnG1_86rsTP74eq9zk_qbda3YfrGOHl449lHq4

(3)فى مصر، لا يرحل الرؤساء وفقاً للدستور! هل يرحل -السيسى- بعد -صفقة القرن-؟!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=637290
(4)مظاهرات 20 سبتمبر 2019، التي دعى لها محمد علي.
https://www.mc-doualiya.com/articles/20190921-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-20-%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%83%D8%B3%D8%B1%D8%AA-%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D9%81
(5) الرئيس السيسي يرد في 14 سبتمبر 2019، على محمد علي "ايوه بنيت وببني وحبني".
https://www.youtube.com/watch?v=fDxVXVaxlDk
(6)سفر الرئيس السيسي الى الولايات المتحدة في اليوم التالي لمظاهرات 20 سبتمبر 2019.
https://www.youtube.com/watch?v=b2YcVp__4LI
(7)استقبال مواطنين للرئيس السيسي في حرم مطار القاهرة لدى عودته من الولايات المتحدة يوم 27 سبتمبر 2019.
https://www.youm7.com/story/2019/9/27/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A8%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%89/4434267
(8)فشل الدعوة للتظاهر في 20 سبتمبر 2020.
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-54234406
(9)محمد على معارضاً !، اعادة اختراع العجلة؟!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=656735
(10) "هندسة التاريخ": بين البديل الوهمى، و التمديد القسرى للسيسى!.

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=530387
(11)نخبة "الداون تاون"!.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=559656&fbclid=IwAR1giKzhxv_M3LiiyQwwzecE-PdVgBeSWOlX5jlRf4tKMiAgCuk1o5p-OeY
(12)مباديء الحد الأدني لأهداف التغيير في مصر.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=657639
(13) رؤيه للخلاص الوطنى فى مصر، امين المهدى.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365371&r=0
(14)بيان امين المهدي "الغريق والقشاية"!.
https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=657819
(15)إعادة اعمار شرعية النظام فى مصر!.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=655045


بيان المهدي، الغريق والقشاية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=657819



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجيه الامريكية: -افغنة اوكرانيا-!
- عن الجدل الدائر حول الازمة الاوكرانية
- خرافة الاعلام المحايد؟! تحرير الاعلام.
- العائدون من الثورة!
- لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما الدولة الدينية، في مصر؟! -1- ...
- الانتهازية السياسية وثورة يناير!
- النخبة المدنية المصرية، الحلقة الاضعف!
- مباهج الديمقراطية الامريكية في السودان!
- اعلان هام: اذا كنت مجرم دولي وتبحث عن ملجأ، فأهلاً بك في الو ...
- السيسي يرد على دعوتنا، بالدفاع عن صندوق النقد؟! طالبنا برد م ...
- الديمقراطية الامريكية، وحركات حقوق الانسان!*
- ماذا تعني، حركات حقوق الانسان بدون سياسة ؟! لا احتلال اقتصاد ...
- رسلة مفتوحة للنخبة المصرية، الواعون منهم والغافلون!. العملاء ...
- لماذا يحرص السيسي على اشعار الشعب بالذنب؟!
- خطايا النظام يتحملها الشعب؟!
- ماذا يعنى نشر الديمقراطية فى الشرق الاوسط؟!
- وجدتها وجدتها .. هنا التمويل، فلنرقص هنا!
- هل نجيب ساويرس معارض وطنى، حقاً ؟!
- آل ساويرس كممثلين للنيوليبرالية الاقتصادية، فى مصر والشرق ال ...
- صراع الديناصورات: آل ساويرس ك-ممثلين- للنيوليبرالية الاقتصاد ...


المزيد.....




- مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي
- آخر تطورات الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمري ...
- محمد بن سلمان يستقبل بلينكن في الرياض.. والخارجية الأمريكية ...
- -كيف يُمكن تبرير الدعم السياسي الأمريكي لحكومة إسرائيلية وتب ...
- انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في غزة .. ما مصير عملية رفح؟ ...
- منتج لذيذ يعزز الطاقة لدينا
- إسرائيل تقرر انتظار رد -حماس- قبل إرسال وفدها للتفاوض في الق ...
- محامي ترامب السابق يحصد الأموال من -تيك توك- (صورة + فيديو) ...
- محللون يشيرون إلى عوامل ضعف النفوذ الأمريكي في القارة السمرا ...
- القوات الأوكرانية تكشف تفاصيل جديدة عن عسكري قتل في ألمانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ماذا عن حوارات رحيل السيسي؟! حوار هشام قاسم مع -عربي 21-، نموذجاً.